كشف علي المزيدي حارس فريق العدالة، أنه اتخذ قرار رحليه عن نادي الاتحاد بسبب عدم صرف مستحقاته بشكل منتظم، في الوقت الذي تصرف لآخرين جدد لم يقدموا ما يوازي التضحيات التي قدمها هو وزملاؤه في العام 2013 «حسب قوله».
وكان المزيدي جدد عقده الاحترافي مع إدارة عادل جمجوم لمدة 3 سنوات لكنه توجه إلى الأحساء وتحديدا لنادي الفتح «بنظام الإعارة» قبل الانتقال النهائي ومن ثم اللعب لفريق العدالة الذي يشارك للمرة الأولى في دوري المحترفين السعودي هذا الموسم.
وقال المزيدي لـ«الشرق الأوسط»: لم أكن مجبرا على الرحيل بل على العكس أنا من غادرت بمحض إرادتي وبعثت برسالة حينها لمنصور اليامي مسؤول الاحتراف بنادي الاتحاد بأنني لا أريد إكمال المشوار مع الاتحاد وأود الاستقرار في الأحساء مما مكنني من التوقيع لنادي الفتح بنظام الإعارة لموسم واحد وبعدها وقت بشكل رسمي لأكمل معه خمسة مواسم.
وأشار المزيدي إلى أنه انتقل لنادي الاتحاد في سن الـ18 حيث لعب في درجة الشباب أكثر من موسم واستقطبه مدرب الحراس الجزائري كاوه ليكون ضمن قائمة الحراس في الفريق الأول بوجود حراس كبار مثل حسين الصادق وتيسير آل نتيف ومبروك زايد حيث استفاد الكثير من هؤلاء الحراس العمالقة في سن مبكرة مما طور أداءه وجعل إدارة النادي توقع عقد احترافي معه وتسعى لبقائه.
وحول ما يردده البعض بأنه نادم إزاء الرحيل من ناد كبير كالاتحاد، قال المزيدي: «لم أندم على الرحيل من الاتحاد، أقدر رجالات الاتحاد وجمهوره الوفي وفخر لأي لاعب أن تكون مسيرته عبر نادٍ بهذا الحجم، لكن للأسف الفترة التي قررت الخروج فيها لم أندم عليها، قضيت أكثر من 7 سنوات وراضٍ عما قدمته».
وفيما يخص حقوقه المالية المتأخرة من الاتحاد قال المزيدي «حصلت عليها لكن بعد فترة طويلة من رحيلي».
وعن مشواره في نادي الفتح وسبب رحيله قال «حقيقة ارتحت في هذا النادي ووقعت إعارة ثم عقدا واستمررت 5 سنوات وبعد أن تم الاعتماد بشكل كبير على الحارس الأجنبي رأيت أنه من الأفضل أن أغادر وكانت الوجهة الأنسب لي اللعب للعدالة لأنني لم أكن أود الرحيل عن الأحساء لظروفي الأسرية».
وعن وضع فريق العدالة وقدرته على البقاء في دوري المحترفين خصوصا أنه فاز في آخر مبارياته بهدف على جاره الفتح في مباراة شهدت تصديه كحارس مرمى لجزائية في الدقيقة الأخيرة قال المزيدي: «العدالة تحسن كثيرا في الدور الثاني بعد أن تم العديد من الصفقات الناجحة وأعتقد أن الفريق قادر على الصراع من أجل تحقيق هدفه».
وأضاف أن المشكلة التي اعترضت العدالة في بداية المشوار أنه كان ضعيف الإمكانيات المالية والخبرة ولذا انعكس ذلك على الحصاد الضعيف، وفي الدور الثاني تطور الفريق وكان قريبا من حصد ضعف ما تم حصاده في هذا الدور لكن التوفيق وأمور أخرى أثرت عليه، وفي المباراة الأخيرة بعد الفوز على الفتح تجددت عزيمتنا وتعززت حظوظنا بالبقاء في حال تم استئناف الدوري.
وعن الفرصة التي نالها كأساسي في فريق العدالة بعد رحيل التونسي المخضرم أيمن المثلوثي، قال المزيدي «الحارس المثلوثي لم يقصر والقرار الذي اتخذ فني، والحمد لله أنني وفقت في نيل ثقة الجهاز الفني والإدارة قبل ذلك والجمهور الوفي كان سندا كبير لفريق العدالة بشكل عام، والجميع حقيقة يتحدث عن الجهور في العدالة أنه من أجمل ما في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بوفائه وقدرته على صنع المبادرات الإيجابية والمشرفة».
وفيما يخص وجود الحراس الأجانب في الأندية وهل أثر على فرص الحراس المحليين قال «أثر بكل تأكيد ولكن الحارس السعودي اثبت جدارته وقدرته في أكثر من نادي بداية من الهلال الذي تواجد فيه عبد الله المعيوف وساهم في حصده الكثير من الألقاب وأهمها بطولة دوري أبطال آسيا كما أن هناك محمد العويس وياسر المسيليم في الأهلي وزميلي السابق مصطفى ملائكة يتألق مع الفيصلي، وكذلك عبد الله الجدعاني حارس الوحدة الذي أبدع مما سهل طريق انتقاله للهلال، كما لا أنسى ما قدمه حارس الفتح الشاب حبيب الوطيان من مستويات رائعة في غياب الأوكراني ما كسيم كوفال».
وعن رأيه في بقية الدوري هل يتم الاستئناف أم الإلغاء أنسب قال المزيدي «الإلغاء أنسب، ليس لأن فريقي في المركز 16 والأخير ولكن هناك دوريات عالمية ألغيت لأنه من الصعب أن يكون الحماس والندية والإثارة نفسها بعد الاستئناف لتوقف يصل إلى 5 أشهر هناك دوريات عديدة تم الإعلان عن إلغائها مثل الفرنسي والهولندي والأرجنتيني والبلجيكي ولذا أنا أرى أن يلغى الدوري وتكون صفحة بيضاء جديدة وموسما للنسيان».
وتعهد المزيدي بالبقاء مع العدالة في الموسم المقبل في كل الأحوال مبينا أنه مرتاح لهذا الفريق وإن هبط لدوري الأولى.
وحول الخسائر المالية للأندية والتي قدمت الكثير من أجل المنافسة على تحقيق المنجزات وبالتالي ستتضرر من أي قرار بالإلغاء قال المزيدي «لا يمكن الحديث عن خسائر للأندية بل إن الدعم القوي والمباشر من قبل الدولة، ولو قارنا الدعم الذي حظيت به الأندية السعودية بغيرها فهو مختلف تماما عنه في الأندية الأوروبية حيث إن هناك اعتمادا على القطاع الخاص والشركات والرعاة ومع ذلك تم إلغاء الدوريات بناء على المصلحة العامة والظروف الطارئة التي حصلت وتضرر منها الجميع».
وفيما يخص الفرق التي ظهرت بصورة كبيرة ولافته في الجولات الماضية في دوري هذا الموسم المجمد بسبب كورونا قال المزيدي «كالعادة الهلال يبدع ويسجل نتائج مميزة والنصر ينافسه وفي هذا الدوري أيضا تابع الجميع تطور فريق الوحدة وحلوله ثالثا وهناك تقلب في مستويات غالبية الفرق ولكن الواضح أن الفرق التي لديها أجانب على مستوى فني مؤثر هي التي تسير بالطريق الصحيح وقادرة على تحقيق مرادها.
وعن المهاجم الأصعب له في مسيرته قال المزيدي: «في هذا الموسم لا يوجد أخطر من المغربي عبد الرزاق حمد الله، وفي مواسم سابقة كان السوري عمر السومه، في الهلال هناك غوميز لكن ميزته وقوته نتيجة وجوده مع فريق متكامل وقوي وينوع اللعب ولذا يعتبر أقل خطورة على المستوى الشخصي من حمد الله والسومة».
وفيما يخص الحراس السعوديين الذين استفاد منهم في مسيرته ويعتبرهم نموذجاً قال المزيدي: «محمد الدعيع وحسين الصادق وتيسير آل نتيف اعتبرهم الأفضل واستفدت منهم الشيء الكثير».
علي المزيدي: لم أندم على رحيلي من الاتحاد
حارس العدالة قال إن حمد الله المهاجم الأخطر في الدوري السعودي
علي المزيدي: لم أندم على رحيلي من الاتحاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة