منذ دخلت قصة «كورونا» حياة البشرية ونحن نتعامل مع الأمور بالقطعة، فلا شيء مؤكد حتى الساعة إلا بعض الحقائق، مثل أنه لا يوجد دواء فعال ومعتمد لهذا الفيروس ولا يوجد لقاح رسمي يقي منه ولا يوجد توقيت أو موعد لانتهاء هذه الجائحة العالمية... لهذا بقي العالم كله يترقب، فهناك دول مثل الأرجنتين لن تسمح بالسفر إلا في سبتمبر (أيلول) وهناك دول مثل إيطاليا، وهي من التي دفعت الثمن الأكبر لهذا القاتل الصامت، تقول إنها ستسمح بعودة تدريبات اللاعبين بعيد منتصف مايو (أيار) المقبل، أما إسبانيا التي تماثلها في الإصابات والوفيات فهي لن تسمح قبل بداية يونيو (حزيران)، فيما وزراء الرياضة في المقاطعات الألمانية لهم رأي مختلف وقد يسمحون بعودة التدريبات وسط معايير محددة قريباً، فيما ألغى الهولنديون دوريهم من دون تحديد البطل أو الهابطين ولكنهم سيرشحون المشاركين في البطولات الأوروبية حسب مراكزهم في الدوري. أما في السعودية فسمعنا تصريحاً لرئيس اتحاد الكرة الصديق ياسر المسحل بأن موضوع إلغاء الدوري ليس مطروحاً رغم عدم معرفة متى يمكن استئنافه، ويبدو أن العودة قد تكون في أغسطس (آب)! مع التأكيد أن سلامة اللاعبين وكل الرياضيين لها المقام الأول.
المسحل تحدث أيضاً عن رفضه فكرة تقليص عدد المحترفين الأجانب عكس ما طالب به عميد المدربين السعوديين الأخ والصديق خليل الزياني الذي طالب في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بتقليص العدد من سبعة إلى ثلاثة فقط، مما يمنح الفرص لظهور المواهب السعودية عند استكمال المنافسات بعد تلاشي فيروس «كورونا»، وقد اتفق مع المسحل في جزئية استكمال المنافسات بعد انتهاء الجائحة لأن من يريد أن يحقق مبتغاه من الأندية فعليه أن يكون جاهزاً لكل الظروف، ولكنه استدرك أيضاً بقوله إن القرارات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد السعودي غير بعيدة عما يقرره صناع الكرة في العالم. لهذا فالتروي ضروري إلى أن تتضح الصورة وعلى الاتحاد السعودي عدم الانفراد بالقرار والاستفادة من تجارب الدول الأخرى وخاصة الأوروبية.
إذن وحتى نصل إلى نتيجة منطقية لهذه المقالة أعتقد أن الجميع يترقبون (خرقاً طبياً) أو حدثاً عالمياً ينهي قصة «كورونا» أو ينتظرون ما ستؤول إليه تجارب بعضهم والبناء عليها، كما حدث مع بداية الجائحة حين تم منع الجماهير إلى أن تم المنع الكامل.
في قناعتي أن البعض في أوروبا يضغطون للعودة بوقت أبكر مما نتوقعه، فيما يقول وزراء الصحة إن الإنسان أهم من كرة القدم سابقاً وحالياً ولاحقاً.
هل ستعود؟
هل ستعود؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة