أنقرة تدعو واشنطن لتنحية الخلافات حول سوريا

أنقرة تدعو واشنطن لتنحية الخلافات حول سوريا
TT

أنقرة تدعو واشنطن لتنحية الخلافات حول سوريا

أنقرة تدعو واشنطن لتنحية الخلافات حول سوريا

دعت أنقرة واشنطن، أمس، إلى تنحية الخلافات والتعاون في الملف السوري بعيداً عن المصالح المؤقتة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين: «يجب وضع الخلافات جانباً، والتخلي عن المصالح المؤقتة والألعاب الجيوسياسية الصغيرة، ومنح الأولوية لمساعدة الشعب السوري... حان الوقت لذلك».
وأضاف كالين، خلال مشاركته في ندوة نظمها المجلس الأطلسي في واشنطن عبر الإنترنت، ليل الخميس - الجمعة، بعنوان «مستقبل المهجّرين من إدلب وسوريا»، بحضور المبعوث الأميركي إلى سوريا جيمس جيفري: «بعيداً عن إدلب وسوريا، توجد دائماً مساحات لتعاون أعمق بين الولايات المتحدة وتركيا».
وتابع: «ثمة مجالات واسعة لتعاون تركيا مع الولايات المتحدة، رغم وجود اختلافات بين البلدين في عدد من الملفات». وأشار إلى أن الشعب السوري شهد آلاماً أكثر من أي شعوب أخرى في السنوات الأخيرة.
من جانبه، أكد جيفري دعم واشنطن الوثيق لأنشطة الجيش التركي في إدلب، معرباً عن امتنانه لمحاربة القوات التركية مختلف التنظيمات الإرهابية هناك. ودعا تركيا لأن تواصل الضغط على الجماعات المتشددة في إدلب.
وقال جيفري: «نأمل أن نرى الأتراك يواصلون فرض ضغوط على المنظمات الإرهابية هناك، وأقواها هيئة تحرير الشام... كان هناك بعض من تبادل إطلاق النار، هناك بعض الضغوط المفروضة عليهم. نأمل أن نرى استمراراً لذلك».
وقصفت القوات التركية بطائرة مسيرة، الأسبوع الماضي، سيارة كانت تقل عناصر من «هيئة تحرير الشام» ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة 3 منهم، أثناء فض اعتصام في النيرب شرق إدلب بالقوة، في محاولة لفتح طريق حلب - اللاذقية أمام الدوريات العسكرية التركية الروسية - المشتركة، في سابقة هي الأولى من نوعها.
من ناحية أخرى، قال جيفري إن القوات الروسية أغلقت الحدود السورية العراقية، الأمر الذي يعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
ونزح أكثر من مليون مدني من إدلب على خلفية العملية العسكرية التي شنها النظام وحلفاؤه على المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتوجه قسم منهم إلى المخيمات القريبة من الحدود التركية، فيما توجه قسم آخر إلى البلدات الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال سوريا.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.