احتجاجات على الأوضاع المعيشية في عدد من المناطق اللبنانية

محتجون يرتدون أقنعة الوجه الواقية ويرفعون الأعلام اللبنانية أثناء تظاهرهم في العاصمة بيروت (رويترز)
محتجون يرتدون أقنعة الوجه الواقية ويرفعون الأعلام اللبنانية أثناء تظاهرهم في العاصمة بيروت (رويترز)
TT

احتجاجات على الأوضاع المعيشية في عدد من المناطق اللبنانية

محتجون يرتدون أقنعة الوجه الواقية ويرفعون الأعلام اللبنانية أثناء تظاهرهم في العاصمة بيروت (رويترز)
محتجون يرتدون أقنعة الوجه الواقية ويرفعون الأعلام اللبنانية أثناء تظاهرهم في العاصمة بيروت (رويترز)

تظاهر عديد من المواطنين قبل ظهر اليوم (الجمعة) في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت، ونفذ مواطنون آخرون مسيرات في صور والنبطية جنوب لبنان، في عيد العمال، للمطالبة بحقوقهم وإعادة تكوين السلطة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وانطلقت تظاهرة سيارة من أمام مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال في بيروت إلى ساحة رياض الصلح في وسط العاصمة.
وفي ساحة الشهداء، اعتصم عدد من المواطنين، وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية، وطالبوا بتصحيح الأوضاع المعيشية، ومعالجة البطالة وارتفاع الأسعار وارتفاع سعر صرف الدولار.
وطالبوا أيضاً بإسقاط السلطة الحاكمة، ومحاسبة السارقين من السياسيين، وطالبوا بفتح ملفات الفساد، وبقضاء نزيه، وبمحاسبة جميع من تعاقبوا على الحكم منذ 30 عاماً.
وترافقت المظاهرات في بيروت بمواكبة من قوى الأمن والجيش اللبناني.
وفي مدينة النبطية جنوب لبنان، انطلقت مسيرة راجلة، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها: «الثورة مستمرة حتى تحقيق مطالبها بتغيير النظام المذهبي ومحاسبة الفاسدين».
وانطلقت في مدينة صور جنوب لبنان مسيرة سيارة حمل المشاركون فيها الأعلام اللبنانية، للمطالبة بالعيش الكريم.
والتزم بعض المتظاهرين في كافة المناطق بإجراءات الوقاية من فيروس «كورونا»، بوضع الكمامات، بينما لم يلتزم بعضهم.
يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية وارتفاعاً في أعداد العاطلين عن العمل، وأزمة نقدية حادة تظهر في شح العملات الصعبة، وتدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الذي وصل سعره عند بعض الصرافين إلى أكثر من 4 آلاف ليرة لبنانية؛ بينما السعر الرسمي يبلغ 1515 ليرة، ومن المتوقع أن يواصل سعر الدولار ارتفاعه.
ويشهد لبنان منذ أيام مظاهرات شعبية في عديد من المناطق، في شماله وشرقه وجنوبه وفي جبل لبنان، تخللتها أحياناً أعمال شغب ومواجهات مع الجيش اللبناني.



«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.