لاتسيو يخشى إلغاء الموسم الإيطالي وتكرار سيناريو الحرب العالمية الأولى

لاعبو لاتسيو يخشون ضياع فرصة التتويج باللقب (إ.ب.أ)
لاعبو لاتسيو يخشون ضياع فرصة التتويج باللقب (إ.ب.أ)
TT

لاتسيو يخشى إلغاء الموسم الإيطالي وتكرار سيناريو الحرب العالمية الأولى

لاعبو لاتسيو يخشون ضياع فرصة التتويج باللقب (إ.ب.أ)
لاعبو لاتسيو يخشون ضياع فرصة التتويج باللقب (إ.ب.أ)

زاد وزير الرياضة الإيطالي من مخاوف لاتسيو بإمكان تكرار سيناريو عام 1915 حين شكك بإمكانية استئناف الدوري المحلي لكرة القدم، وذلك في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد.
واعتبر فينتشنزو سبادافورا أن الطريق بدأ «يضيق أكثر فأكثر» بشأن استئناف مباريات الدوري، ناصحاً المعنيين باللعبة بتحويل تركيزهم نحو التحضير للموسم المقبل. وأضاف: «القرارات التي تقوم دول أخرى باتخاذها كفرنسا مثلاً، قد تدفع إيطاليا إلى سلوك هذا النهج أيضاً ليصبح بعد ذلك نهجاً أوروبياً».
وكان رئيس وزراء فرنسا إدوار فيليب أعلن الثلاثاء أن «موسم 2019 - 2020 للرياضات الاحترافية لا يمكن أن يُستأنف»، وذلك يعني ضرورة إيقاف الدوري الفرنسي. ومن المؤكد أن أي سيناريو مماثل لن يحظى بمساندة لاتسيو ورئيسه كلاوديو لوتيتو الذي أعرب مراراً وتكراراً عن رغبته باستئناف الموسم، لا سيما أن فريقه يملك فرصة الفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ موسم 1999 - 2000. بما أنه كان يحتل المركز الثاني بفارق نقطة فقط عن يوفنتوس حامل اللقب بعد 26 مرحلة من أصل 38، قبل أن يُتخذ قرار تعليق الموسم في التاسع من مارس (آذار) نتيجة تفشي «كوفيد - 19».
وفي ظل حالة عدم اليقين، بات سيناريو عام 1915 يقض مضجع لاتسيو، إذ حرم فريق العاصمة حينها من محاولة الفوز باللقب بعد أن توقف الدوري نتيجة دخول البلاد في الحرب العالمية الأولى في مايو (أيار) من ذلك العام. وذهب اللقب في حينها إلى جنوا، في خطوة اعتبرها لاتسيو ظالمة لأنه كان يجب أن يتشارك الفريقان التتويج بما أن الموسم لم يصل إلى نهايته.
واضطر لاتسيو حتى عام 1974 لكي يدخل نادي الأبطال، ثم حتى عام 2000 لإضافة لقب ثان.
وفي ظل المستوى الذي كان يقدمه قبل قرار تعليق الموسم، يبدو لاتسيو قادراً على إضافة لقب ثالث في حال توصل مسؤولو اللعبة والحكومة إلى صيغة لاستئناف الموسم.
وُيِصر لوتيتو على أن استئناف الموسم من مصلحة كرة القدم لتجنب «الضرر الذي لا يمكن إصلاحه» وخطر إفلاس الأندية في جميع الدوريات، موضحاً عشية الاجتماع الطارئ اليوم للجنة التنفيذية في رابطة الدوري من أجل مناقشة مصير البطولة: «إذا توقفنا، فهذا يناسبني. أنا (الفريق) في دوري أبطال أوروبا وسأوفر رواتب أربعة أشهر». ولم يذق فريق المدرب سيموني إينزاغي طعم الهزيمة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو أكد أنه قادر حقاً على إزاحة يوفنتوس عن العرش بالفوز على بطل المواسم الثمانية الماضية مرتين هذا الموسم بنتيجة واحدة 3 - 1 في الدوري والكأس السوبر.
ويشدد لوتيتو الذي يملك شركتي تنظيفات تعملان في مستشفيات العاصمة حيث يُعالج مرضى «كوفيد - 19»، على «الأهمية الاجتماعية الهائلة لكرة القدم»، مضيفاً: «تاريخ الرومان صُنِع من الخبز والألعاب والرياضات القديمة».
وعندما لا يمارس الضغط من أجل العودة إلى أرض الملعب، ينوب عن لوتيتو في هذه المهمة معاوناه، وهما المتحدث باسم النادي أرتورو دياكونالي والمدير الرياضي الألباني إيغلي تاري الذي قال: «يجب أن نحترم الموتى والمشجعين، لكن حتى لو كنا نعيش في فيلم رعب، يجب أن تُستأنف البطولة. إلغاء الموسم سيكون غير عادل».
أما دياكونالي، فهاجم نفاق أولئك الذين يريدون منع العودة، مستذكراً في الوقت ذاته «الخوف القديم»، صدمة لقب عام 1915.
وفي حال لم ينل لوتيتو مراده باستئناف الموسم، فلديه حل لمعضلة تحديد البطل، وذلك من خلال خوض مواجهة فاصلة مع يوفنتوس. ويعكس هداف لاتسيو تشيرو إيموبيلي الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري بـ27 هدفاً أمام نجم يوفنتوس البرتغالي كريستيانو رونالدو (21)، شعور بعض اللاعبين بإحباط ناجم عن «التمييز الحاصل بحقنا» من خلال عدم السماح لهم بخوض التمارين الجماعية، بينما يمكن لرياضيي الألعاب الفردية العودة إلى التمارين، حسب قرار رئيس الحكومة جوزيبي كونتي الأحد الماضي. وستظل أبواب ملاعب التمارين لفرق كرة القدم مقفلة حتى 18 مايو على أقل تقدير بحسب ما حذر كونتي.
وتذمّر إيموبيلي من هذا التمييز، قائلاً: «لا أريد العودة إلى هناك (الملاعب) لأن لاتسيو يحتل المركز الثاني في الترتيب أو لأني متصدر الهدافين، بل لأني أفتقد القيام بما أحبه وعملي. أنا لا أحاول إثارة المشاكل، أنا أطالب فقط ببعض الوضوح كمواطن إيطالي. نحن نريد وحسب لأداء وظائفنا».


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.