«فورمولا 1» تحصل على الضوء الأخضر للانطلاق من النمسا بلا جماهير

كاري رئيس بطولة «فورمولا 1» (إ.ب.أ)
كاري رئيس بطولة «فورمولا 1» (إ.ب.أ)
TT

«فورمولا 1» تحصل على الضوء الأخضر للانطلاق من النمسا بلا جماهير

كاري رئيس بطولة «فورمولا 1» (إ.ب.أ)
كاري رئيس بطولة «فورمولا 1» (إ.ب.أ)

ستحصل جائزة النمسا الكبرى، الأولى ضمن الروزنامة المعدَّلة لبطولة العالم لـ«فورمولا 1»، بسبب تفشي فيروس «كوفيد- 19»، على الضوء الأخضر لانطلاقها، شرط إقامتها من دون جماهير.
وأبلغ وزير الصحة النمساوي رودولف أنشوبر منظمي السباق المقرر في 5 يوليو (تموز) على حلبة «ريد بول» في سبيلبرغ، وجوب توفير بعض الضمانات الصحية. وقال لإذاعة «أو 1»: «يتوقَّف السماح بتنظيم الحدث كلياً على خطة السلامة التي يقدمها المنظمون. سنسمح بمثل هذه الأحداث في ظل ظروف صارمة للغاية، وبطبيعة الحال ستكون من دون جماهير».
وتريد الحكومة أن يُنظَّم السباق ضمن «حلقة مقفلة»؛ بحيث يكون الأشخاص من خارج الفرق المسموح بمشاركتها من النمساويين فقط.
وكان من المقرر أن ينطلق الموسم من حلبة «ألبرت بارك» الأسترالية في ملبورن 15 مارس (آذار)؛ لكن السباق ألغي قبل ساعات من بدء تجاربه الحرة، بعد إصابة أحد أعضاء طاقم فريق «ماكلارين» بفيروس «كوفيد- 19».
وأُعلن لاحقاً عن إلغاء جائزتي موناكو وفرنسا، في حين أن السباقات التي تم تأجيلها هي البحرين، وفيتنام، والصين، وهولندا، وإسبانيا، وأذربيجان، وكندا.
وأعلن منظمو بطولة العالم في 18 مارس - كخطوة أولى - تقديم موعد العطلة الإجبارية السنوية، لتعويض تأخير انطلاق الموسم بسبب وباء «كوفيد- 19»؛ مشيرين إلى أن هذه الفترة التي عادة ما تكون أسبوعين في شهر أغسطس (آب)، نقلت إلى مارس وأبريل (نيسان).
لكن الاتحاد الدولي أصدر بياناً، الثلاثاء، جاء فيه: «من الآن وصاعداً يتعين على مصانع المحركات تمديد الإقفال من 35 إلى 63 يوماً توالياً خلال أشهر مارس، وأبريل، ومايو (أيار) وربما يونيو (حزيران)».
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«فورمولا 1»، الأميركي تشيس كاري، رغبته في أن ينطلق الموسم من سباق جائزة النمسا الكبرى في 5 يوليو المقبل، وقال: «نهدف إلى بدء السباقات في أوروبا في يوليو، وأغسطس وأوائل سبتمبر (أيلول). الأول سيكون في النمسا في عطلة نهاية الأسبوع من 3 إلى 5 يوليو»، مضيفاً: «في سبتمبر وأكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، يجب أن نتسابق في أوراسيا وآسيا والأميركيتين، على أن ننهي الموسم في الخليج خلال ديسمبر (كانون الأول) بسباق البحرين، قبل أن يكون الختام التقليدي في أبوظبي، لنكون قد خضنا بين 15 و18 سباقاً». وتوقع كاري أن تكون «أولى السباقات دون جماهير».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».