روسيا على موعد مع صيف بدرجات حرارة «حارقة»

الصيف المقبل قد يكون حاراً في موسكو
الصيف المقبل قد يكون حاراً في موسكو
TT

روسيا على موعد مع صيف بدرجات حرارة «حارقة»

الصيف المقبل قد يكون حاراً في موسكو
الصيف المقبل قد يكون حاراً في موسكو

يبدو أن حالة الطقس في روسيا، التي سجلت تغيرات غير مسبوقة، وغير طبيعية بالنسبة للمناخ في «بلاد الثلج» خلال المواسم السابقة، منذ صيف 2019 وحتى شتاء 2020. تستعد لتقديم «مفاجآت» جديدة، هذا العام. إذ أعلن مركز الأرصاد الجوية في موسكو أن الصيف المقبل قد يكون حاراً بشكل غير طبيعي، مع درجات حرارة لم يسبق أن سُجل مثلها طيلة تاريخ الرصد الجوي. وقال ديمتري كوبيلكين، وزير البيئة الروسي إن «توقعات مركز الرصد الجوي الروسي، وكذلك توقعات مراكز الرصد الأجنبية، تشير كلها إلى صيف حار بشكل غير طبيعي هذا العام»، لافتاً إلى صيف روسيا 2020 قد يدخل قائمة خمسة مواسم صيف الأعلى حرارة في التاريخ.
وفي وقت سابق، قال رومان فيلفاند، مدير مركز الأرصاد الجوية الروسي، إن صيف 2020 في روسيا قد يحتل المرتبة الثانية أو الثالثة ضمن مواسم الصيف الأعلى درجات حرارة في تاريخ الرصد. ويحذر علماء المناخ والبيئة من أن الصيف المقبل ربما يكون «حارقاً»، لافتين إلى أن بقاء درجات الحرارة أعلى من المعدلات الطبيعية خلال الصيفة لفترة طويلة سيزيد من حرائق الغابات بشكل كبير، وسيلحق أضراراً أخرى بالبيئة النباتية والغابات بشكل عام، هذا فضلاً عن تأثيره السلبي على الحالة الصحية للإنسان. لذلك بدأت الوزارات والمؤسسات الروسية تستعد منذ الآن لجميع الاحتمالات.
«صيف 2020» لن يكون الوحيد الذي يخرج بسلوكه عن المألوف في روسيا. ومع أن التغيرات المناخية، وتقلبات غير معتادة في حالة الطقس بدأت منذ سنوات بعيدة، إلا أنها ظهرت جلية بوضوح العام الماضي، الذي شهد تسجيل أول أدنى درجة حرارة صيفية في موسكو في نهاية شهر يونيو (حزيران)، وانخفضت حينها حتى 11 درجة مئوية. ومن ثم تم تسجيل ثاني أدنى درجة حرارة صيفية في نهاية يوليو (تموز)، وانخفضت حينها حتى 9 إلى 11 درجة مئوية. وفي الشتاء تأخرت الثلوج حتى نهايته، وكانت درجات الحرارة في 23 - 24 ديسمبر (كانون الأول) أعلى بنحو 12 - 13 درجة من متوسط درجات الحرارة لهذا الوقت من السنة. حينها قال مركز الأرصاد الجوية، إن حالة الطقس السائدة في هذه الأيام من الشتاء في موسكو «تعني إما أن الشتاء تأخر لشهرين ونصف، أو أننا قفزنا ثلاثة أشهر بسرعة نحو الربيع».


مقالات ذات صلة

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

بيئة رجل يركب دراجة هوائية في شارع غمرته المياه جنوب إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تقرّ «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» في الظروف السيئة

أقرت الحكومة الإسبانية اليوم (الخميس) «إجازة مدفوعة لأسباب مناخية» لأربعة أيام لتجنب تنقل الموظفين في حال وجود تحذير بسبب سوء الأحوال الجوية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأجواء الباردة شجعت السكان على التوجه إلى البراري ومناطق التخييم (واس)

موجة باردة مفاجئة تعيد حياة سكان الرياض إلى الأجواء الشتوية

شهدت العاصمة السعودية الرياض، ومعظم المناطق الوسطى من البلاد، تغييراً مفاجئاً في طقسها.

بدر الخريف (الرياض)
الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.