هل يأخذ بوريس جونسون عطلة رعاية طفل في ظل أزمة «كورونا»؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وخطيبته كاري سيموندز (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وخطيبته كاري سيموندز (أ.ف.ب)
TT

هل يأخذ بوريس جونسون عطلة رعاية طفل في ظل أزمة «كورونا»؟

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وخطيبته كاري سيموندز (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وخطيبته كاري سيموندز (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي استأنف مؤخراً مهامه بعد توقف قسري إثر إصابته بفيروس «كورونا» المستجد، وخطيبته كاري سيموندز أمس (الأربعاء) ولادة ابن لهما، مؤكدين أنه «في صحة جيدة».
ولم يتضح بعد ما إذا كان جونسون (55 عاما) سيأخذ عطلة رعاية طفل في وقت تواجه فيه الحكومة أسوأ أزمة صحية منذ تفشي الإنفلونزا في عام 1918.
وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن الكثير من الناس مهتمون بمعرفة قرار رئيس الوزراء البريطاني بخصوص هذا الأمر، خاصة وأن جونسون لم يكن معروفا بكونه من أنصار حقوق المرأة على الإطلاق، ومن ثم فإن البعض يستبعد اتخاذه هذا القرار لإراحة خطيبته.
ويشجع الكثيرون رئيس الوزراء على أخذ هذه العطلة قائلين إن ذلك قد يجعله قدوة للأزواج البريطانيين، حيث إن رؤية سياسي في حجمه ومنصبه يضحي بحياته المهنية من أجل رعاية خطيبته وطفله قد يشجع هؤلاء الأزواج على فعل الأمر ذاته في حياتهم الشخصية.
وقال تقرير حكومي صدر في عام 2018 إن العديد من الآباء «يشعرون بالحرج» لطلب إجازة رعاية مولود، وإن 44 في المائة منهم يكذبون على مديريهم بشأن سبب طلبهم لهذه الإجازة، التي قد يُنظر إليها على أنها نوع من الخلط بين عملهم وحياتهم الشخصية.
ويظن البعض أن كل ذلك يمكن أن يتغير إذا أخذ جونسون هذه العطلة، مضيفين أن عدم ممارسته لمهامه لفترة لن يتسبب في أزمة كبيرة في البلاد، حيث سبق وأن تم تسليم دفة قيادة الحكومة لوزير الخارجية دومينيك راب خلال وجود جونسون في العناية المركزة، بعد إصابته بـ«كورونا».
ومن جهة أخرى، يرى آخرون أن ذلك التصرف سيؤثر بالسلب على الدولة بأكملها، وأنه «ليس من الإنصاف أن يضحي الشعب كله لتحصل امرأة واحدة (سيموندز) على قدر من الراحة».
ودعم المعارضون لهذه الإجازة حجتهم بتصريح سبق أن قاله جونسون لأحد البرامج التلفزيونية حين سأله المقدم عما كان سيغير حفاضات طفله الجديد، ليرد رئيس الوزراء قائلا إنه لا يعرف كيف يغير الحفاضات للأطفال ولن يفعل ذلك أبدا.
واستقر جونسون وسيموندز العام الماضي في داونينغ ستريت وباتا بذلك أول ثنائي غير متزوج يسكن المقر بشكل رسمي. وأعلنا عن خطبتهما وعن الحمل أواخر فبراير (شباط) الماضي.
وهذا الرضيع هو أول ابن لكاري سيموندز، التي شاركت في حملة إعادة انتخاب جونسون لرئاسة بلدية لندن قبل أن تتولى إدارة التواصل في حزب المحافظين.
وهي تعمل اليوم في منظمة لحماية المحيطات.
أما جونسون، فلديه أربعة أولاد آخرين من طليقته الثانية وصديقته منذ أيام الطفولة.
واعترف أيضاً بأبوة طفل خامس ولد من علاقة خارج إطار الزواج، وتقول الصحافة إن له طفلاً آخر غير شرعي.



اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)
تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح السعودية في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».

وأكّد وزير الثقافة السعودي أن الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الثقافي السعودي بمختلف مكوناته من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، ساعد على تعزيز حضور الثقافة السعودية في العالم، مضيفاً: «يعكس هذا التسجيل جهود المملكة الحثيثة في حماية الموروث الثقافي غير المادي، وضمان استدامته ونقله للأجيال القادمة».

وجاء تسجيل الورد الطائفي بملفٍ وطنيٍ مشتركٍ بقيادة هيئة التراث، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، والوفد الدائم للمملكة لدى اليونيسكو، لينضم إلى قائمة عناصر التراث الثقافي غير المادي السعودية المُسجلة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو، وهي: العرضة السعودية، والمجلس، والقهوة العربية، والصقارة، والقط العسيري، والنخلة، وحياكة السدو، والخط العربي، وحِداء الإبل، والبن الخولاني السعودي، والنقش على المعادن، والهريس.

ويُعد الورد الطائفي عنصراً ثقافياً واجتماعياً يرتبط بحياة سكان الطائف، حيث تُمثّل زراعته وصناعته جزءاً من النشاط اليومي الذي ينعكس على الممارسات الاجتماعية والتقليدية في المنطقة، ويمتد تاريخ زراعة الورد الطائفي إلى مئات السنين، إذ يعتمد سكان الطائف على زراعته في موسم الورد السنوي، ويجتمع أفراد المجتمع في حقول الورود للمشاركة في عمليات الحصاد، التي تُعد فرصة للتواصل الاجتماعي، ونقل الخبرات الزراعية بين الأجيال.

وتُستخدم منتجات الورد الطائفي، وخصوصاً ماء الورد والزيوت العطرية في المناسبات الاجتماعية والتقاليد المحلية، مثل تعطير المجالس وتقديم الضيافة، مما يُبرز دورها في تعزيز الروابط الاجتماعية، كما يُعد مهرجان الورد الطائفي السنوي احتفالاً اجتماعياً كبيراً يجتمع خلاله السكان والزوّار للاحتفاء بهذا التراث، حيث يعرض المجتمع المحلي منتجاته، ويُقدم فعاليات تُبرز الفخر بالهوية الثقافية.

ويعكس تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو قيمة هذا العنصر بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية، إلى جانب إسهامه في تعزيز فهم العالم للعلاقات الوثيقة بين التراث الثقافي والممارسات الاجتماعية، ويأتي ذلك في ظل حرص هيئة التراث على ضمان استدامة هذا الإرث الثقافي، كما يعكس حرصها على ترسيخ التبادل الثقافي الدولي بعدّه أحد مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».