الاحتياطي الفيدرالي يتوقع تراجع الاقتصاد الأميركي في الربع الثاني إلى مستوى غير مسبوق

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الاحتياطي الفيدرالي يتوقع تراجع الاقتصاد الأميركي في الربع الثاني إلى مستوى غير مسبوق

رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول خلال مؤتمر صحافي (أرشيفية - أ.ف.ب)

حذّر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) جيروم باول، أمس الأربعاء، من أنّ اقتصاد الولايات المتّحدة «سيتراجع على الأرجح إلى مستوى غير مسبوق في الربع الثاني» من 2020 بسبب جائحة «كوفيد - 19».
وقال باول خلال مؤتمر صحافي: «لا نعرف بعد حجم التباطؤ الاقتصادي وّمدته وهما إلى حد كبير رهن بسرعة احتواء الفيروس»، مشدّداً على أنّ الاحتياطي الفيدرالي سيسعى إلى ضمان «انتعاش متين قدر الإمكان». وأضاف أنّ البنك سيستخدم لتحقيق هذه الغاية كلّ الأدوات المتاحة أمامه لأنّ الاقتصاد «سيحتاج بالتأكيد إلى دعم أكبر» مما قدّم حتى الآن، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشدّد رئيس الاحتياطي الفيدرالي على أنّ هذا ليس «الوقت المناسب للقلق» بشأن العجز في الميزانية، وأنّ الأولوية هي «كسب المعركة» ضدّ التداعيات الصحيّة والاقتصادية للوباء العالمي. وأضاف أنّ الوقت الآن هو «لاستخدام القوة الموازنية الضخمة للولايات المتحدة لدعم الاقتصاد ومحاولة تجاوز (هذه الأزمة) بأقلّ ضرر ممكن على القدرات الإنتاجية للاقتصاد على المدى الطويل»، مشيراً إلى أنّ البحث في سبل ترتيب المالية العامة للدولة سيأتي دوره لاحقاً بعد انتهاء هذه الأزمة.
وردّاً على سؤال بشأن نسبة النموّ الاقتصادي المتوقّعة في الربع الثالث من العام، قال باول إنّ إجمالي الناتج المحلّي للولايات المتّحدة يفترض أن ينمو «بشكل ملحوظ نظراً لحجم الانخفاض» المتوقّع تسجيله في الربع الثاني.
غير أنّ رئيس الاحتياطي الفيدرالي استبعد أن يستعيد الاقتصاد الأميركي في الربع الثالث معدلات النمو السابقة لأزمة «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

الاقتصاد أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)

تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

تباطأ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر بعد تحقيق مكاسب ملحوظة بالأشهر الأخيرة لكنه ظل عند مستويات تشير إلى نمو اقتصادي قوي بالربع الرابع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

رئيس «فيدرالي» سانت لويس: خفض الفائدة مستمر لكن وتيرته غير واضحة

توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم الأربعاء أن يتمكن البنك المركزي الأميركي من الاستمرار بخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إعلان عن وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» لقطع غيار السيارات في لوفيرن (رويترز)

زيادة معتدلة بوظائف القطاع الخاص الأميركي في نوفمبر

أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن شركة «إيه دي بي»، الأربعاء، أن الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة زادت بوتيرة معتدلة في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جو بايدن يلقي ملاحظات حول الاقتصاد في مصنع أبراج الرياح «أركوسا» في نيو مكسيكو (رويترز)

بايدن يُخصص أكثر من 100 مليار دولار لمنح الطاقة النظيفة مع قرب نهاية ولايته

قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن خصصت أكثر من 100 مليار دولار في شكل منح بموجب قانون المناخ المميز، الذي أقره قانون خفض التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال يجرون عمليات لحام بمصنع في كولومبوس بولاية أوهايو (رويترز)

القطاع الصناعي الأميركي يُظهر بوادر انتعاش

تحسّن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث شهد القطاع زيادة في الطلبات للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)
أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)
TT

تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)
أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)

تباطأ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد تحقيق مكاسب ملحوظة بالأشهر الأخيرة، لكنه ظل عند مستويات تشير إلى نمو اقتصادي قوي بالربع الرابع.

وأفاد معهد إدارة التوريد، الأربعاء، بأن مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي انخفض إلى 52.1 في نوفمبر، بعد ارتفاعه إلى 56 في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2022. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن يتراجع المؤشر إلى 55.5.

وتشير قراءة مؤشر مديري المشتريات التي تتجاوز 50 إلى نمو في قطاع الخدمات، الذي يمثل أكثر من ثلثي الاقتصاد. ووفقاً لمعهد إدارة التوريد، فإن قراءات المؤشر فوق 49 بمرور الوقت تشير عادة إلى توسع الاقتصاد الكلي.

ويبدو أن الاقتصاد حافظ على معظم زخمه من الربع الثالث، مع استمرار ارتفاع إنفاق المستهلكين بوتيرة سريعة في أكتوبر. كما شهد الإنفاق على البناء انتعاشاً، رغم أن الإنفاق على المعدات من قبل الشركات قد تراجع في وقت مبكر من الربع الرابع.

ويقدر بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع بمعدل سنوي قدره 3.2 في المائة هذا الربع، مقارنة بنمو الاقتصاد بمعدل 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول).

وانخفض مقياس الطلبات الجديدة في مسح المعهد إلى 53.7 من 57.4 في أكتوبر. كما لم يتغير مقياس الأسعار المدفوعة لمدخلات الخدمات كثيراً، حيث سجل 58.2، وأدى ارتفاع أسعار الخدمات، مثل النقل والخدمات المالية والتأمين إلى تأجيل التقدم في خفض التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

أما مقياس المسح لتوظيف الخدمات فقد تراجع إلى 51.5 من 53.0 في أكتوبر، وهو ما لم يكن مؤشراً قوياً بشأن نمو الأجور في قطاع الخدمات في تقرير التوظيف الحكومي، الذي يحظى بمتابعة دقيقة.

ومن المتوقع أن تتسارع الزيادة في الوظائف غير الزراعية في نوفمبر، بعد تباطؤها تقريباً بسبب الاضطرابات الناجمة عن إعصاري هيلين وميلتون، بالإضافة إلى إضرابات عمال المصانع في شركات مثل «بوينغ»، وشركات الطيران الأخرى. ومع انتهاء الإضرابات وبدء عمليات إعادة البناء في المناطق المتضررة من العواصف، من المتوقع أن تشهد سوق العمل نمواً قوياً في نوفمبر. ووفقاً لمسح أجرته «رويترز»، من المحتمل أن تزيد الوظائف غير الزراعية بنحو 200 ألف وظيفة في نوفمبر، بعد أن ارتفعت بنحو 12 ألف وظيفة فقط في أكتوبر، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020.