لجان طبية للكشف على الليبيين العائدين من الخارج

مطار مصراتة يفتقد لوازم فحص «كوفيد ـ 19»

جانب من الإجراءات التوعوية بفيروس «كورونا» في غرب ليبيا (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من الإجراءات التوعوية بفيروس «كورونا» في غرب ليبيا (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
TT

لجان طبية للكشف على الليبيين العائدين من الخارج

جانب من الإجراءات التوعوية بفيروس «كورونا» في غرب ليبيا (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
جانب من الإجراءات التوعوية بفيروس «كورونا» في غرب ليبيا (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)

وجه الفريق عبد الرزاق الناظوري، رئيس الأركان العامة، رئيس اللجنة العليا لمكافحة فيروس «كورونا» في (شرق ليبيا)، بتشكيل لجنة طبية تختص بفحص المواطنين العائدين من الخارج قبل إدخالهم مراكز الحجر الصحي المخصص لهم بالبلاد، في وقت تبدأ السفارة الليبية بألمانيا في إخضاع المواطنين الراغبين في العودة للحجر الصحي بأحد الفنادق ببرلين.
يأتي ذلك في حين تستعد السلطات في شرق ليبيا لاستقبال الدفعة الثانية من المواطنين العالقين، والتي غادرت القاهرة أمس، في طريقها إلى ليبيا. وقالت اللجنة الطبية في بيان أمس، إن الناظوري أمر بتقديم تقرير يومي بنتائج الاختبارات التي تجرى للمواطنين العائدين. واستقبلت ليبيا مطلع الأسبوع الماضي أكثر من 400 مواطن ليبي، قادمين من مصر، وتم إدخالهم الحجر الصحي بأربعة فنادق.
وقال حسين الجمل، رئيس اللجنة العليا لمجابهة الفيروس بمدينة مصراتة (غرب ليبيا)، إن مطار مصراتة الدولي لم تتوفر له الاستعدادات الكافية لاستقبال العالقين.
وأضاف الجمل خلال اجتماع اللجنة مساء أول من أمس: كانت هناك توصية بتوفير أماكن حجر في وقت سابق للعائدين إلى ليبيا، لكن اللجنة العليا خالفت ذلك وقررت حجر المواطنين في الدول العالقين فيها، لافتاً إلى وجود اشتباه في حالة واحدة بالفيروس، من بين 13 مواطناً أجريت لهم مسحات مخبرية. ودعا المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، والتقيد بحظر التجول.
وسجلت ليبيا 61 إصابة، تعافى منهم 15، وتوفيت حالتان، بينما لم تسجل المؤسسات الطبية في شرق ليبيا إصابات جديدة بعد تعافي الحالات الأربع التي خرجت جميعها من المستشفيات.
وقدم مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، الدكتور بدر الدين النجار، إحاطة بالموقف العام لانتشار فيروس «كورونا»، وتمت مناقشة احتياجات إدارة الطوارئ بوزارة الصحة المسؤولة عن مراكز العزل الصحي. وكانت السفارة الليبية في ألمانيا أعلنت عن بداية الحجر الصحي للعالقين الليبيين لمدة أسبوعين في أحد فنادق العاصمة برلين، على أن يبدأ استقبال المواطنين الليبيين في الفندق من الثانية ظهر اليوم، مشيرة إلى أنها «لن تقبل أي شخص بعد هذا التوقيت، وأنه سيتم أخذ العينات لإجراء التحاليل فور الوصول إلى الفندق».
وألزمت السفارة، التي أصدرت بياناً مساء أول من أمس، جميع الراغبين في العودة بـ«تعبئة النموذج المعد من قبل اللجنة العليا الذي يحتوي على المعلومات الشخصية لكل مواطن ومرافقيه، والتوقيع على تعهد بالالتزام بضوابط الحجر الصحي والقبول بالإجراءات التي ستتخذ ضد كل مخالف هذه الشروط».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».