شقيقة زعيم كوريا الشمالية قد تتسلم القيادة

انتخابها للمكتب السياسي لحزب العمال يعزز حكم العائلة

صورة تعود إلى سبتمبر 2018 لكيم وشقيقته يو يونغ التي يقال إنها ستخلفه في الحكم (أ.ب)
صورة تعود إلى سبتمبر 2018 لكيم وشقيقته يو يونغ التي يقال إنها ستخلفه في الحكم (أ.ب)
TT

شقيقة زعيم كوريا الشمالية قد تتسلم القيادة

صورة تعود إلى سبتمبر 2018 لكيم وشقيقته يو يونغ التي يقال إنها ستخلفه في الحكم (أ.ب)
صورة تعود إلى سبتمبر 2018 لكيم وشقيقته يو يونغ التي يقال إنها ستخلفه في الحكم (أ.ب)

انتخاب كيم يو - جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج - أون عضواً مرشحاً ‏للمكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، يغذي التكهنان الدائرة حول تدهور صحة الزعيم ‏الشمالي، ويعزز قاعدة حكم عائلته (كيم) التي تُسمّى «سلالة بيكدو»، حسبما نقلت ‏‏«وكالة يونهاب للأنباء». وقالت الوكالة الإخبارية في تقريرها الصادر أمس (الأربعاء)، نقلاً ‏عن «وكالة البحوث التشريعية» التابعة لـ«الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية» أن الزعيم ‏الكوري الشمالي كيم جونج - أون قد يمنح خلافته لشقيقته كيم يو - جونج، النائب ‏الأول لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال.‏
وأوضحت الوكالة أن أنشطة كيم يو - جونج منذ مطلع هذا العام، مثل القيام بالإعلان ‏عن المحادثات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، كانت بمثابة دور مركزي في الحزب، ‏‏«وازدادت الشائعات عن تدهور صحة الزعيم كيم، مما يلفت النظر إلى كيم يو - جونج».‏
وعقد المكتب السياسي لحزب العمال في كوريا الشمالية جلسته، وكذلك مجلس الشعب ‏الأعلى، يومي 11 و12 من الشهر الحالي على التوالي. وكان قد اختفى كيم عن الأنظار ‏يوم 12 الحالي، وقيل إنه أجرى عملية في القلب، ولم يظهر إلى العلن منذ ذلك التاريخ. ‏وكانت آخر مرة ذكرت فيها وسائل الإعلام الرسمية شيئاً عن مكان كيم في 11 أبريل ‏‏(نيسان) الحالي، عندما ترأس اجتماعاً. وكثرت التكهنات حول صحة كيم ومكان وجوده ‏بعد غيابه غير المسبوق عن احتفالات البلاد في 15 أبريل، بذكرى مولد جده كيم إيل ‏سونج مؤسس كوريا الشمالية.‏
لكن هناك صعوبات لأن منح الخلافة والقيادة يتعين توفرها لدى كيم يو - جونج حيث لا ‏تزال عضواً مرشحاً للمكتب السياسي، وأضافت أنها تعتقد أن ذلك يتطلب إجراءً رسمياً ‏بعد عودة الزعيم كيم.‏
وقال خبراء يتابعون الأوضاع في كوريا الشمالية إن صوراً بالأقمار الصناعية توضح تحركات ‏زوارق فاخرة كثيراً ما يستخدمها الزعيم كيم وحاشيته في الآونة الأخيرة قرب وونسان، مما ‏يمثل دلائل جديدة على وجوده في هذا المنتجع الساحلي.‏
ويوم الثلاثاء قال موقع «إن كيه برو» الذي يتابع كوريا الشمالية إن صور الأقمار الصناعية ‏التجارية تظهر أن زوارق يستخدمها كيم كثيراً تحركت بشكل يوحي بأنه ربما يكون هو ‏وحاشيته في منطقة وونسان. وجاء ذلك في أعقاب تقرير بثه مشروع (38 نورث) الذي ‏يتابع كوريا الشمالية، ومقره الولايات المتحدة، وجاء فيه أن الصور تبين توقف ما يُعتقد أنه ‏قطار كيم الخاص في محطة مخصصة لاستخدامه في الفيلا الموجودة في وونسان.‏
ويقول مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن احتمال وجوده هناك منطقي، ربما ‏لتجنب التعرض لفيروس «كورونا المستجد»، وأعربوا عن تشككهم في تقارير إعلامية عن ‏إصابته بمرض خطير. لكنهم يشددون أيضاً على أن صحة كيم ومكان وجوده من الأسرار ‏التي تبذل السلطات جهداً كبيراً لحمايتها، ومن الصعب الحصول على معلومات موثوق بها ‏في كوريا الشمالية.‏
لكن تقارير شبه يومية تُنشر عن قيامه بإرسال خطابات ورسائل ودبلوماسية. وقال مايكل ‏مادن الخبير في شؤون القيادة في كوريا الشمالية بمركز ستيمسون في الولايات المتحدة، إن ‏فيلا وونسان «من بيوت كيم المفضلة». وسبق أن قال مادن إن علاقة كيم بوونسان تشبه ‏علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمنتجع مار ألاجو في فلوريدا.‏



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.