عنبر: أنصح المولد بالبحث عن نفسه خارج أسوار الأهلي

قال إنه لن ينجح إذا اختار {توجيه مسامعه} للمدرجات

سعيد المولد (الشرق الأوسط)
سعيد المولد (الشرق الأوسط)
TT

عنبر: أنصح المولد بالبحث عن نفسه خارج أسوار الأهلي

سعيد المولد (الشرق الأوسط)
سعيد المولد (الشرق الأوسط)

رغم التوقف الإجباري لمنافسات كرة القدم المحلية والعالمية بسبب تفشي فايروس كورونا، فإن المدافع سعيد المولد ما زال موضع جدل ونقاش في أوساط الجماهير الأهلاوية بين مؤيد ومعارض لرحيله.
وكان فهر الطيب وكيل أعمال اللاعبين السعودي قد نفى مؤخرا الأنباء التي ترددت حول مطالبة اللاعب بفسخ عقده الاحترافي مع ناديه ومنحه فرصة الخروج والانتقال إلى نادي آخر بسبب موجة الهجوم المتكرر عليه من قبل بعض جماهير النادي نتيجة عدم رضاها عن مستوى اللاعب الفني في بعض المباريات الماضية.
ورد فهر الطيب وكيل أعمال اللاعبين السعودي عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) على إشارة إليه من قبل أحد الجماهير الرياضية الذي أرفق معها خبر قيامه بطلب رسمي لإدارة النادي الأهلي بفسخ عقد موكله ومنحه فرصة الخروج مع نهاية الموسم الرياضي الحالي بأنه غير صحيح.
وقال الطيب: لا صحة للأخبار المتداولة عن تقديم الكابتن سعيد المولد خطابا أو إبداء رغبة في فسخ عقد مع النادي ولم أقم بأي تصريح لأي وسيلة إعلامية بهذا الخصوص وإنه سيقوم باتخاذ إجراء رسمي ضد من ينشر هذه الأخبار، وأضاف أن إدارة النادي الأهلي أرقى من أن تقوم بالاستغناء عن لاعبيها بهذه الطريقة.
ورغم التوتر الذي يشوب العلاقة بين اللاعب وجماهير ناديه، فإن اللاعب دائما ما يفرض نفسه على قائمة أي مدرب أجنبي بدءا من السويسري كريستيان غروس في فترته الأولى التي أشرف فيها على الفريق فنيا موسم 2014 - 2015 حتى آخر مدرب تسلم المهمة ويصل عددهم إلى ستة أسماء تدريبية أجنبية كبيرة مما يشكل حالة تناقض بين حقيقة اللاعب ورؤية الجماهير له.
وقال المدرب الوطني يوسف عنبر مدرب نادي أحد والذي كان من أميز لاعبي فريق الأهلي في مركز الظهير، إن اللاعب سعيد المولد مطلب أي مدرب يشاهده ولا يتوانى عن وضعه في التشكيل الأساسي «ولنا ولجميع المدربين الذين أشرفوا عليه بداية من السويسري غروس وجميع المدربين الذين أشرفوا على الأهلي بعد غروس».
وأضاف: اللاعب سعيد المولد منضبط تكتيكيا وقوي دفاعيا ويملك إمكانيات بدنيه عالية وهي من النقاط المهمة التي يبحث عنها أي مدرب لتحقيق النجاح وحصد نتائج جيدة لكن يحتاج إلى تطوير في المساندة الهجومية وتنفيذ الكرات العرضية بشكل أدق.
وأشار إلى أن علاقته بالجماهير الأهلاوية كما هو واضح ليست على ما يرام وبالطبع لم يستطع اللاعب التأقلم مع هذه العلاقة.
وقال يوسف عنبر: نصيحتي للمولد أن يبحث عن نفسه خارج أسوار النادي الأهلي.
وأضاف أن اللاعب سعيد المولد لاعب جيد لكن ليس شجاعا في اتخاذ القرارات التي تناسب إمكانياته داخل الملعب ويستمع للانتقادات التي ترسلها بعض الجماهير (يوجه مسامعه للجمهور) في المباريات مما يؤثر على أدائه الفني في المباراة.
الجدير بالذكر أن اللاعب سعيد المولد عاد إلى تمثيل فريق الأهلي لكرة القدم قبل ثلاث سنوات بعد تجربة احترافية أوروبية قصيرة في البرتغال بعد رفضه تمثيل نادي الاتحاد وطلبه فسخ عقد وقعه مع مسؤولي النادي المنافس التقليدي لناديه في مدينة جدة، ثم الانتقال إلى نادي الرائد قبل أن يعود إلى النادي الأهلي مجددا الذي تدرج في فئاته السنية في فرق كرة القدم من درجة الناشئين حتى وصوله إلى قائمة الفريق الأول.
وحظي اللاعب سعيد المولد ظهير أيمن فريق الأهلي منذ صعوده إلى الفريق الأول لكرة القدم بثقة جميع المدربين الأجانب الذين أشرفوا فنيا على الأهلي بدءا من المدرب السويسري كريستيان غروس في موسم 2015 الذي اعتمد على اللاعب بشكل أساسي منذ انطلاقة الموسم وتوج مستوياته الفنية الجيدة والمتصاعدة بالوصول إلى قائمة المنتخب السعودي الأول، ومثله في عدة مباريات دولية قبل أن تتوقف مسيرته مع ناديه نتيجة اختلاف مع مسؤولي النادي في ذلك الوقت على تجديد عقده الاحترافي وما صاحبه من توقيع لمنافسه الاتحاد، ومن ثم تراجع عن إتمام العقد وتفضيله الاحتراف خارجيا في البرتغال وتحديدا انضمامه لنادي فارنزي الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية البرتغالي في قضية أخذت بعدا إعلاميا كبيرا.
وعاد اللاعب مجددا لتمثيل الأهلي بعد توقيعه عقدا احترافيا مطلع عام 2017 لمدة خمس سنوات ينتهي بنهاية عام 2021 ليعود لتمثيل الفريق تحت قيادة المدرب السويسري كريستيان غروس الذي تسلم المهمة مجددا خلفا للبرتغالي جوزيه غوميز بعد أن نجح الأخير في ضم كأس بطولة السوبر السعودية مع منافسه الهلال في العاصمة البريطانية لندن ويكمل مسيرة الأول الناجحة ليحصد فريق الأهلي ثلاثية تاريخية ويضم اللقب إلى جانب بطولة الدوري السعودي للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين والتي تحققت تحت إشراف غروس.
وجاءت مغادرة المدرب البرتغالي غوميز موقعه مبكرا بعد إشرافه على عدد قليل من مباريات مسابقة الدوري كان خلالها سعيد المولد حاضرا بعد أن فضل مسيرو النادي إعادة المدرب السويسري كريستيان غروس لإكمال موسم 2017 وواصل الأخير اعتماده على اللاعب بجانب زميله السابق عقيل بلغيث وأتبعه في الموسم التالي 2018 تعاقد النادي الأهلي مع المدرب الأوكراني سيرجي ريبروف ومن بعده في الموسم التالي الأرجنتيني بابلو غويدي، وفي الموسم نفسه تمت الاستعانة بالمدرب الأوروغواياني خورخي فوساتي بعد إقالة غويدي منتصف الموسم ومع بداية الموسم الرياضي الحالي تسلم مهمة الإشراف الفني على فريق الأهلي المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش ومن بعده تمت الاستعانة بالمدرب كريستيان غروس للمرة الثالثة وجميعهم اعتمدوا على اللاعب سعيد المولد في مركز الظهير الأيمن وكان في مقدمة الأسماء الأساسية في المباريات.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.