نقاشات نظرية تجهّز الحكام السعوديين للمباريات

عقدت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد السعودي التي يترأسها الإسباني فيرناندو تريساكو اجتماعاً عبر الاتصال المرئي مع الحكام الوطنيين الذين يشاركون في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ودوري الدرجة الأولى، وشهد الاجتماع اختبارات نظرية وعملية في الوقت الذي تعتزم فيه اللجنة إقامة اختبارات ومحاضرات لمقيمي الحكام واستقطاب محاضرين دوليين لعقد عدد من المحاضرات الدورية.
كما شهد الاجتماع وجود رئيس اللجنة من مقر إقامته في إسبانيا ونائبه يوسف ميرزا وعدد 72 حكماً ما بين دولي ودرجة أولى وتم خلال الاجتماع استعراض العديد من الحالات التحكيمية لمباريات في الدوريات الأوروبية.
من جهته قال عبد الرحمن الزيد الحكم الدولي السابق إن هناك تواصلا مع لجنة الحكام الرئيسية فيما يخص عمل المقيمين من خلال إجراء اختبارات دورية، ووضع أسئلة في القانون والتحليل إلى جانب شرح بعض اللقطات، مشيراً إلى ما شهده الموسم الحالي من تكليف الكثير من المقيمين لمباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ودوري الدرجة الأولى والدرجة الثانية وكذلك الفئات السنية.
وأضاف الزيد «مع تقنية الفيديو أصبحت الأخطاء التحكيمية قليلة، ولا أرى أن هناك أخطاء مؤثرة على مجريات المباريات في الدوري السعودي للمحترفين، وأعتقد أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الحكام حريصان على دعم التحكيم، ونرى الآن الحكم السعودي يتم تكليفه في الكثير من المباريات بعد عودته بقوة من الجولة 17 في هذا الموسم».
واستطرد «صحيح أن مشاركة الحكم السعودي لا تقارن بمشاركة الحكم الأجنبي، وربما الوضع الراهن مع تفشي فيروس (كورونا)، وتوقف النشاط الرياضي حال دون مشاركته، وللأمانة الحكم السعودي أثبت حضوره في الكثير من المباريات التي أقيمت، ويحتاج فقط لتجديد الثقة، ومنحه فرص أكبر، وهناك أندية كثيرة طالبت بحكم سعوديين، وهذه بداية خير، وتأكيد على أن الحكم السعودي مستواه في تصاعد مستمر، وأنا على ثقة كبيرة أنه قادر على تحقيق النجاح، وأنا مع عودته في ظل وجود تقنية الفار التي ستقلل من الأخطاء التحكيمية».
ولفت الزيد النظر «أنا هنا لا أقول بالاستغناء عن الحكم الأجنبي نهائياً، ولكن على الأقل منح الحكم السعودي فرصة أكبر بحيث يتساوى في عدد المباريات التي يقودها حكام أجانب، كما أن المكافأة التي يتحصل عليها الحكم السعودي لا تقارن بمكافأة الحكم الأجنبي الذي يتسلم مبالغ كبيرة، ولكن في الوقت الراهن تحسنت مكافأة الحكم السعودي كثيرا، كونه يأخذ خمسة آلاف ريال، ومع مرور الوقت أتوقع ستكون أفضل وداعمة لتطوير مستواه».
وواصل الحكم الدولي السابق «لا توجد أي إشكالية في أن يترأس اللجنة حكم أجنبي، والأهم أن يعمل رئيس اللجنة على تطوير الحكم المحلي، وللأسف رئيس اللجنة السابق مكث سنتين ولم نشاهد أي تطوير في مستوى الحكام، وكان فقط يستعين بالحكام الأجانب فقط وأهمل القاعدة التحكيمية، والآن الاتحاد السعودي لكرة القدم حريص على دعم الحكام السعوديين وتطويرهم من خلال دعم اللجنة الرئيسية، وتوفير جميع الإمكانيات والمتطلبات خلال المرحلة المقبلة».