إدارة ترمب تسعى لتوفير 100 مليون جرعة من لقاح كورونا بنهاية 2020

تعتزم الإسراع في تطويره

مريض يتلقى جرعة في التجربة السريرية الآمنة للقاح كورونا المحتمل بمعهد للأبحاث في سياتل (أ.ب)
مريض يتلقى جرعة في التجربة السريرية الآمنة للقاح كورونا المحتمل بمعهد للأبحاث في سياتل (أ.ب)
TT

إدارة ترمب تسعى لتوفير 100 مليون جرعة من لقاح كورونا بنهاية 2020

مريض يتلقى جرعة في التجربة السريرية الآمنة للقاح كورونا المحتمل بمعهد للأبحاث في سياتل (أ.ب)
مريض يتلقى جرعة في التجربة السريرية الآمنة للقاح كورونا المحتمل بمعهد للأبحاث في سياتل (أ.ب)

قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعتزم الإسراع في تطوير لقاح لفيروس كورونا، وإن الهدف هو توفير 100 مليون جرعة بحلول نهاية 2020. ورفض المسؤول الكشف عن اسمه، وفق الوكالة.
والولايات المتحدة هي أكثر دول العالم تضرراً من وباء كورونا، إذا سجلت أعلى عدد من الوفيات، بلغ 56 ألفاً و253، تليها إيطاليا مع 26 ألفاً و977 وفاة، وإسبانيا مع 23 ألفاً و822 وفاة، وفرنسا مع 23 ألفاً و293 وفاة.
وهناك نحو 100 مشروع لقاح مضاد لوباء «كوفيد - 19»، بينها نحو 10 في مرحلة التجارب السريرية، بحسب بيانات مدرسة لندن لحفظ الصحة وطبّ المناطق الحارة.
وأحصت هذه الكلية، المعروفة في مجال الطب ببريطانيا، نحو 120 مشروعاً مختلفاً للقاحات ضد المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد، بينها 110 في مرحلة التطوير «ما قبل السريرية».
وصلت 8 مشروعات إلى المرحلة الأولى من التجارب السريرية على البشر، بينها مشروع صيني، تطوره شركة «كانسينو» المدرجة في هونغ كونغ، وقد وصل إلى مرحلة أكثر تقدماً مع تجارب سريرية في المرحلتين الأولى والثانية.
والهدف الرئيسي لتجارب المرحلة الأولى هو اختبار سلامة المنتج الطبي، وبدرجة أقل فاعليته. أما تجارب المرحلة الثانية، ثم الثالثة، التي تجري على نطاق أوسع، فهي تهدف خصوصاً إلى تقييم فاعلية اللقاح قبل أن تسمح السلطات الصحية بإنزاله إلى الأسواق.
هناك 3 مشروعات صينية أخرى في المرحلة الأولى من التجربة؛ أحدها تطوره شركة الأدوية العملاقة «سينوفاك»، واثنان يقوم بهما معهد شينزين الطبي، بحسب معلومات مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة.
وهناك أيضاً مشروع بريطاني تجريه جامعة أكسفورد، وآخر ألماني يقوم به مختبر «بيون - تيك»، ولا يزالان في المرحلة الأولى.
كما هناك مشروعان في الولايات المتحدة للقاح في المرحلة الأولى من التجارب؛ أحدهما تقوم به شركة التكنولوجيا الحيوية «موديرنا» بالتعاون مع المعاهد الوطنية للصحة الأميركية، والآخر تجريه شركة «إينوفيو للصيدلة».
ويعد تطوير لقاحات فعالة وآمنة نقطة رئيسية في المعركة ضد وباء «كوفيد - 19» الذي تسبب بوفاة أكثر من 210 آلاف شخص في العالم.
وفي ظل غياب علاجات مثبتة للأشكال الشديدة من هذا المرض، فإن اللقاحات التي تجري على نطاق واسع وحدها قد تتيح المناعة في مواجهة المرض ووقف انتقال الفيروس.
والمشكلة الأساسية هي البطء النسبي في تطوير لقاحات، وإنتاجها على نطاق واسع والقيام بحملات تلقيح واسعة.
وكانت المنظمات الصحية، مثل منظمة الصحة العالمية، وأكبر مختبرات الصيدلة، تحدثت عن مهلة 12 إلى 18 شهراً كحد أدنى.
ويعتبر بعض الخبراء، مثل الإخصائية البريطانية في اللقاحات، سارة جيلبرت، الأستاذة في جامعة أكسفورد، أو فريديريك تانغي المتخصص في اللقاحات في معهد باستور (الذي يعمل على 3 مشروعات مختلفة)، أنه من الممكن التوصل إلى لقاح بحلول نهاية 2020.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.