«كورونا»: لماذا عليك تنظيف أسنانك قبل مغادرة المنزل؟

سائق شاحنة يقوم بتنظيف أسنانه في موقف للشاحنات بمدينة غرينفيل الأميركية في ظل انتشار جائحة «كورونا» (أ.ب)
سائق شاحنة يقوم بتنظيف أسنانه في موقف للشاحنات بمدينة غرينفيل الأميركية في ظل انتشار جائحة «كورونا» (أ.ب)
TT

«كورونا»: لماذا عليك تنظيف أسنانك قبل مغادرة المنزل؟

سائق شاحنة يقوم بتنظيف أسنانه في موقف للشاحنات بمدينة غرينفيل الأميركية في ظل انتشار جائحة «كورونا» (أ.ب)
سائق شاحنة يقوم بتنظيف أسنانه في موقف للشاحنات بمدينة غرينفيل الأميركية في ظل انتشار جائحة «كورونا» (أ.ب)

حث أستاذ في طب الأسنان الناس على تنظيف أسنانهم قبل مغادرة منازلهم في محاولة لمنع انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وفقاً لتقرير لصحيفة «ميرور» البريطانية.
وقال مارتن أدي، أستاذ طب الأسنان بجامعة بريستول البريطانية، إن معجون الأسنان يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بالمرض أو نشره عن طريق الفم.
ومع ذلك، حذر من أن التأثير المضاد للميكروبات لمعجون الأسنان يستمر فقط من ثلاث إلى خمس ساعات. لذلك، اقترح أن يقوم البريطانيون بتنظيف أسنانهم قبل الخروج من منازلهم للتأكد من أن التأثير نشط إذا اتصلوا بأشخاص آخرين.
وأوضح أدي «لقد أكد العلماء على دور قطرات اللعاب في انتشار (كوفيد - 19)، لذلك نصحوا بتغطية الأنف والفم عند الخروج».
وقد يكون من المفاجئ إذن أنه لم يتم التأكيد على أن تنظيف الأسنان يمكن أن يكون إجراء احترازيا فعالا، بحسب أدي.
وأوضح الطبيب: «يحتوي معجون الأسنان على نفس المنظفات الموجودة في جل غسيل اليد الموصى به ضد الفيروس التاجي. في الواقع، يستمر تأثير معجون الأسنان المضاد للميكروبات في الفم لمدة ثلاث إلى خمس ساعات، وبالتالي، سيقلل الحمل الفيروسي في اللعاب أو الإصابة بالفيروسات التي تدخل الفم».
وقال أدي إن الأشخاص الذين يريدون زيادة التأثيرات الوقائية إلى أقصى حد يمكنهم تنظيف أسنانهم قبل مغادرة المنزل. وأضاف «نظرا لأن نسبة كبيرة من السكان يخضعون للحجر المنزلي، فمن الأفضل أن تكون إحدى عمليات التنظيف قبل مغادرة المنزل لممارسة الرياضة والتسوق وما إلى ذلك». وتابع: «بالنسبة للعاملين في مجال الطب والصحة، يجب أن ينظفوا أسنانهم بالفرشاة قبل ارتداء معدات الحماية الخاصة بهم».
وفي رسالة سابقة، قال أدي إنه فوجئ بأن أطباء الأسنان لم يروجوا لفرشاة الأسنان كنهج وقائي من «كورونا». وأضاف أنه ينبغي تعزيز ممارسة نظافة الفم الموصى بها بالفرشاة مرتين في اليوم لمدة دقيقتين.
وقال الطبيب إن العديد من أولئك الذين لا يفعلون ذلك هم من الأكثر عرضة لـ(كوفيد - 19)، مثل كبار السن في دور الرعاية الذين يعتمدون على الممرضين والممرضات لتنظيف أسنانهم.


مقالات ذات صلة

«نوبل الطب» لأميركيين اكتشفا طريقة تنظيم نشاط الجينات

يوميات الشرق العالم الأميركي غاري رافكن (أ.ب)

«نوبل الطب» لأميركيين اكتشفا طريقة تنظيم نشاط الجينات

أعلنت جمعية نوبل عن فوز العالمين الأميركيين فيكتور أمبروس وغاري رافكن بجائزة نوبل للفسيولوجيا والطب لعام 2024.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم العربي ما حدث في لبنان كان بمثابة اختبار لقدرة القطاع الصحي على التعامل مع الوضع في حالة حدوث حرب أوسع نطاقاً مع إسرائيل (إ.ب.أ)

تفجيرات أجهزة اتصال «حزب الله» اختبار لجاهزية مستشفيات لبنان للحرب

عندما تدفق عشرات الأشخاص الذين تخضبت أجسادهم وملابسهم بالدماء على مستشفيات لبنان أمس الثلاثاء، كان ذلك اختباراً لقدرة القطاع الصحي المتضرر من الأزمة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
علوم التهاب المفاصل الروماتويدي لدى كبار السن يرتبط بخلل الخلايا المناعية

التهاب المفاصل الروماتويدي لدى كبار السن يرتبط بخلل الخلايا المناعية

كشف باحثون لدى جامعة «تسوكوبا» في اليابان آلية رئيسية تُسهم في خلل وظائف الخلايا التنظيمية التائية (المناعية) لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي في مرحلة…

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق السعودية تجري أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت في العالم (واس)

مستشفى سعودي يجري أول عملية زراعة قلب بالروبوت في العالم

بعد 3 ساعات من بدء العملية نجح الفريق الطبي في المهمة التي تمثل تحولاً نوعياً في الممارسات الجراحية لزراعة القلب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا خلال فحص طفل مصاب بجدري القردة في قرية يالوليا بجمهورية الكونغو الديمقراطية 3 أكتوبر 2022 (رويترز)

وصول أول 100 ألف جرعة من لقاح جدري القردة إلى الكونغو

قالت سلطات الكونغو إن الدفعة الأولى من لقاح جدري القردة وصلت إلى عاصمة الكونغو، وهي 100 ألف جرعة من لقاح «MVA-BN»، الذي تصنعه شركة «Bavarian Nordic» الدنماركية.

«الشرق الأوسط» (كينشاسا)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)
ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)
TT

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)
ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس»، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

و«إميلي في باريس» عبارة عن مسلسل يتبع إميلي، وهي أميركية تعيش في العاصمة الفرنسية (تلعب دورها ليلي كولينز)، وهي تتنقل بين الحياة والعمل والرومانسية، وترتدي دائماً ملابس عالية الجودة.

وسط إعجاب المتابعين منه وسخرية النقاد، أصبح الآن موضوع مواجهة دبلوماسية غير عادية بين «الأقارب عبر جبال الألب»، بحسب التقرير.

فبينما هناك الكثير مما يربط الفرنسيين والإيطاليين معاً، تظهر أيضاً اختلافات حادة. وكما قال الشاعر والكاتب المسرحي جان كوكتو ذات يوم: «الشعب الفرنسي هو شعب إيطالي بمزاج سيئ».

ويقود المواجهة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً. هذا الأسبوع، أبدى استياءه من حقيقة أنه في الموسم الرابع والأخير من البرنامج الناجح على شبكة «نتفليكس»، تم نقل إميلي إلى الساحات المشمسة والأزقة القديمة في روما، حيث وقعت في حب شاب إيطالي ذي شعر داكن على دراجة نارية.

يقول مبتكرو المسلسل إنه في الموسم الخامس، سيقضي مدير التسويق من شيكاغو المزيد من الوقت في المدينة الخالدة، وهو الأمر الذي ترك الرئيس ماكرون أقل من سعيد؛ إذ أزعجه احتمال استبدال إميلي ببرج «إيفل» نافورة «تريفي» في روما. وقال: «سنقاتل بشدة. وسنطلب منهم البقاء في باريس».

واقترح الرئيس أن الفوائد الاقتصادية التي تجلبها إميلي إلى العاصمة، والتي تغري المتابعين للبحث عن أماكن تعمل فيها وتشتري الفساتين منها ضمن المسلسل، لا يمكن التخلي عنها.

وصرح ماكرون: «إميلي في باريس إيجابية للغاية من حيث الجاذبية للبلاد... تقود مبادرة جيدة جداً».

لم يكن يتحدث فقط كزعيم وطني حريص على الترويج لعاصمة بلاده، ولكن كزوج فخور. تظهر زوجته بريجيت في الموسم الرابع حيث كشفت خلال لقاء صدفة في مطعم أنها تتابع إميلي على «إنستغرام».

وقال ماكرون: «كنت فخوراً للغاية، وكانت سعيدة بفعل ذلك». وعندما سُئل عما إذا كان قد تمت دعوته أيضاً للظهور في المسلسل، أوضح مازحاً: «أنا أقل جاذبية من بريجيت!».

وقد أثارت تصريحات الرئيس المتفائلة رداً سريعاً من إيطاليا؛ إذ كتب روبرتو غوالتييري، عمدة روما، على موقع «إكس»: «عزيزي إيمانويل ماكرون، لا تقلق. إميلي تبلي بلاءً حسناً حقاً في روما. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكنك إخبار الناس بما يجب عليهم فعله في الأمور المتعلقة بالقلب. دعنا نسمح لها بالاختيار (بين المدينتين)».

كان المقصود من ذلك أن يكون بمثابة مشهد من المبارزة المرحة، لكن لم يفهمه كل الإيطاليين بهذه الطريقة. فأبدى الكثير من السكان انزعاجهم من الطريقة غير الواقعية والساحرة التي صورت بها «إميلي في باريس» روما، من الإشادات التقليدية بأفلام مثل «La Dolce Vita» و«Gladiator»، إلى الشوارع الفارغة بشكل عجيب من السيارات، ونافورة «تريفي» الخالية من الباعة المتجولين والحشود.

كتب أحد الإيطاليين على موقع «إكس» رداً على تعليقات العمدة: «لا أعرف كيف حال إميلي، لكن روما في حالة سيئة حقاً، وتزداد سوءاً».

وأضافت امرأة تدعى إليونورا: «بدلاً من الحديث عن مسلسل تلفزيوني، ربما يجب أن نفكر في القيام بشيء ما بشأن وسائل النقل العام في هذه المدينة».

وقال آخرون إنه لأمر مدهش أن تتمكن إميلي من التجول في المدينة على الإطلاق؛ نظراً لوجود أعمال طرق ومشاريع بناء في كل زاوية تقريباً حيث تحاول العاصمة تزيين نفسها ليوبيل 2025 - وهو عام حافل بالأحداث الخاصة التي ينظمها الفاتيكان.

تسود الفوضى في المدينة، أكثر من المعتاد، حيث يحفر العمال الطرق، ويقطعون النباتات المتضخمة، ويبنون نفقاً مرورياً أمام الفاتيكان، وينقلون مئات الآلاف من الأحجار المرصوفة.

يشعر بعض الإيطاليين بالخوف إزاء احتمالية جذب «إميلي في باريس» المزيد من السياح إلى المدينة، حيث أصبحت بالفعل مليئة بالزوار، وسط انتعاش السياحة بقوة بعد وباء «كورونا».