الزياني: أطالب بخفض الأجانب في الدوري السعودي إلى ثلاثة

اعتبر أن المدرّب الوطني نال مكانته في المنتخبات من دون محاباة

خليل الزياني (الشرق الأوسط)  -  الزياني قال إن قرار الأجانب السبعة أثر سلباً على الكرة السعودية (الشرق الأوسط)
خليل الزياني (الشرق الأوسط) - الزياني قال إن قرار الأجانب السبعة أثر سلباً على الكرة السعودية (الشرق الأوسط)
TT

الزياني: أطالب بخفض الأجانب في الدوري السعودي إلى ثلاثة

خليل الزياني (الشرق الأوسط)  -  الزياني قال إن قرار الأجانب السبعة أثر سلباً على الكرة السعودية (الشرق الأوسط)
خليل الزياني (الشرق الأوسط) - الزياني قال إن قرار الأجانب السبعة أثر سلباً على الكرة السعودية (الشرق الأوسط)

انتقد خليل الزياني عميد المدربين السعوديين قرار الاستعانة بسبعة أجانب لكل ناد في دوري المحترفين السعودي، مشيرا أن ذلك أثر سلبا على اللاعبين السعوديين في جميع المراكز وصولا إلى حراسة المرمى، وقال الزياني في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن الاستعانة بثلاثة محترفين أجانب فقط يعد كافيا جدا بالنسبة للأندية السعودية، ويمنح الفرصة لظهور المواهب السعودية وبروزها، وشدد الزياني على أن الفرق المتمكنة هي التي ستحافظ على أدائها وتوازنها عند استكمال المنافسات الكروية بعد تلاشي فيروس «كورونا»، وقال إن على اللاعب المحترف أن يكون جاهزا لأي ضغوطات أو استحقاقات تواجهه طوال منافسات الموسم الكروي، كما أشاد بالمدربين السعوديين مؤكدا أن اتحاد الكرة لم يمنحهم الثقة لتولي تدريب المنتخبات في الفئات السنية من باب المجاملة، بل لأنهم استحقوا ذلك عطفا على الإمكانيات التي أظهروها طيلة السنوات الماضية... وفيما يلي تفاصيل الحوار:
> بداية وبصفتك خبيرا في الجانب الفني للعبة كرة القدم في المملكة وعميد المدربين السعوديين... ما رأيك في الحلول المتداولة بشأن استئناف الموسم بعد تلاشي فيروس «كورونا»؟
- بكل تأكيد استكمال المباريات هو القرار الطبيعي والذي يمكن من خلاله أن تسير الأمور كما يريدها كل مجتهد في أرض الملعب ولكن كون الدوري وبقية المنافسات توقفت بشكل إجباري كجزء أساسي من الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل الحكومة السعودية لمكافحة فيروس «كورونا» فهذا يعني أن هذا القرار لم يكن حتميا. ومن المؤكد أن الوضع قد يختلف بعد التوقف مهما كانت مدته الزمنية سواء بالسلب أو الإيجاب على بعض الفرق لكن من يريد أن يحقق مبتغاه عليه أن يكون جاهزا لكل الظروف، وحقيقة في هذا الجانب يجب أن نشيد بحكمة القيادة السعودية الكريمة بجعل الصحة من الأولويات القصوى للمواطن والمقيم مع اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحفظ النفس وهذا هو الأهم.
> هل تعتقد أن الدوري في حال الاستئناف سيكون مختلفا خصوصا إذا طالت فترة التوقف الإجباري؟
- بكل تأكيد قد يكون الوضع الفني مختلفا إلى حد كبير ولكن الفرق المتمكنة هي التي تستطيع الحفاظ على توازنها وتكون قادرة على تحقيق مرادها في بقية المشوار.
> هناك من يرى أن إلغاء الدوري هو الحل... إلا أن المعارضين لذلك يتحدثون عن جهود كبيرة بذلت من بعض الأندية ومنها من بات على أعتاب تتويج جهوده، من ترى أنهم الأكثر حقا في هذا الجانب؟
- توقف الدوري كان نتيجة ظروف إجبارية وهي «جائحة كورونا» التي غزت العالم أجمع وتم الاستنفار لها واتخاذ إجراءات كبيرة من أجل السيطرة عليها والحد منها، ولو لم تكن هذه الجائحة خطيرة لما تداعت لها كل دول العالم واتخذت قرارات صارمة جدا وعطلت الكثير من نواحي الحياة بسببها، ولذا أرى أن تكون القرارات التي يمكن أن يتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم غير بعيدة عما يمكن أن يقرره صناع قرار كرة القدم وكذلك الكبار من المهتمين بها حول العالم. من المهم أن نتروى قليلا إلى أن تتضح الصورة بهذا الشأن وأعتقد أن الاتحاد السعودي يدرك ذلك الأمر بعدم الانفراد بقرار قد يكون متسرعا، بل يجب الأخذ والاستفادة بتجارب الدول الأخرى في شأن كرة القدم وخصوصا الأوروبية منها.
> ما رأيك بقرار الأجانب السبعة في الدوري السعودي؟
- كل قرار تكون فيه إيجابيات وسلبيات، إلا أنني مقتنع تماما أن وجود سبعة لاعبين أجانب في كل فريق له من الآثار السلبية ما تفوق الإيجابية. هذا العدد من اللاعبين يعني تقليل فرص وجود اللاعب السعودي في أرض الملعب وتضعف بذلك خيارات المدربين للمنتخبات الوطنية وخصوصا المنتخب الأول، وأرى أن من المصلحة أن يتم خفض هذا العدد من اللاعبين بعد أن يتم دراسة جدوى مثل هذا القرار وبعد الرجوع إلى التجارب التي تمت.
> هل ترى أيضا أن وجود حارس مرمى بين هؤلاء الأجانب يؤثر على مستقبل الحراس السعوديين؟
- نعم بكل تأكيد، فمع هذا العدد من اللاعبين الأجانب وإمكانية تضمينهم بحارس مرمى، هذا شيء سلبي جدا خصوصا أن خانة حراسة المرمى وحيدة وليس كحال بقية خطوط الفريق وهذا مؤثر سلبا على وفرة الحراس السعوديين الذين يمكن أن يكونوا متاحين للوجود في قائمة المنتخب السعودي الأول أو حتى الأولمبي.
> كم العدد المناسب من اللاعبين الأجانب في كل فريق بدوري المحترفين في رأيك؟
- أرى أن نكتفي بثلاثة محترفين أجانب وإن كان لا بد يتم زيادة لاعب واحد، لكن العدد الحالي عال ومبالغ فيه ومؤثر بشكل سلبي.
> ما رأيك في تصريحات الاتحاد السعودي بشأن الرغبة في استكمال الدوري خلال شهر أغسطس (آب) إن كانت الأمور مناسبة... ألا ترى أن هناك ضغطا كبيرا ينتظر اللاعبين السعوديين خلال الفترة القادمة نتيجة وجود العديد من الاستحقاقات من بينها استكمال دوري هذا الموسم والموسم المقبل وتصفيات مونديال 2022 ودوري أبطال آسيا وغيرها من الاستحقاقات؟
- يجب على اللاعب أن يكون قادرا على التحمل للضغوط في زمن الاحتراف، هذه الضغوط ليست مقتصرة على المنافسات الكروية السعودية، بل إن اللاعبين في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية قد يشاركون في 70 مباراة رسمية في موسم واحد أو فترة زمنية مقاربة ولذا يجب أن تكون تضحيات في وضع استثنائي، خصوصا أن اللاعب يدرك أنه متفرغ تماما لكرة القدم، ومن هذا الجانب لا أرى أن هناك ما يمنع إكمال الموسم وإن كان عدد المباريات متتاليا بشكل أكبر على اللاعبين في الموسم القادم، وإن لم يكن هناك مجال لإكمال الموسم فيجب بحث الحلول الأنسب.
> ينهج الاتحاد السعودي لكرة القدم في المواسم الأخيرة سياسة فرض وجود المدرب الوطني على رأس الجهاز الفني في كافة المنتخبات في الفئات السنية بداية من الناشئين مرورا بالشباب وانتهاء بالأولمبي... هل تعتبر هذا النهج إيجابيا؟
- هذه الخطوة لم تكن نوعا من المجاملة بل أرى أن المدربين السعوديين أكفاء ولم تكن هناك أي محاباة لهم، والدليل أن الكثير منهم حقق منجزات مشهودة في الفترة الماضية. وأما ما يخص حديث بعضهم بكوني أمثل نموذجا لهم فهذا جانب يشكرون عليه وتقدير لي وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن، وأنصح أبنائي المدربين الوطنيين بالعمل الدائم والحرص على التطور والمزيد من التوفيق سيكون حليفهم بإذن الله.
> مع حلول شهر رمضان المبارك وتأثر الجميع بفيروس «كورونا»... ما الذي اختلف في هذا العام من عادات وتقاليد تحرص عليها؟
- بكل تأكيد هناك الكثير من الأجواء الرمضانية اختفت في هذا العام وأهمها صلاة التراويح والجوانب العبادية في المساجد، وكذلك الزيارات وحضور المناسبات الاجتماعية، وهذه المظاهر التي عشنا عليها منذ الصغر يمكن أن تعود في الفترة القادمة في حال أحس كل بمسؤوليته على المستوى الشخصي وعلى مستوى العائلة، وأسأل الله أن يزول هذا الوباء سريعا وأن يمكننا من اللحاق بما بقي منه من خير وبركة ولقاء الأحبة وهذه مسؤولية الجميع بكل تأكيد.


مقالات ذات صلة

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

رياضة سعودية نيمار لاعب الهلال السعودي (نادي الهلال)

نيمار: انضمامي للهلال كان قرار جيداً... وسنواتي الأفضل قضيتها مع باريس

قال البرازيلي نيمار لاعب فريق الهلال السعودي وقائد منتخب البرازيل إنه اتخذ القرار الجيد بالانضمام إلى صفوف الأزرق العاصمي، مشيراً إلى تطلعه لتمثيل منتخب بلاده.

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.