تونس: حزب الشاهد يهدّد بمقاضاة جهات «تسيء» إلى قياداتهhttps://aawsat.com/home/article/2256266/%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D9%91%D8%AF-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%B6%D8%A7%D8%A9-%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D8%AA%D8%B3%D9%8A%D8%A1%C2%BB-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA%D9%87
تونس: حزب الشاهد يهدّد بمقاضاة جهات «تسيء» إلى قياداته
هدد حزب «تحيا تونس»، المشارك في الائتلاف الحكومي التونسي، بمقاضاة من سمّاهم «مروجي الإشاعات والأكاذيب قصد الثلب والإساءة والتشويه للحركة والمنتسبين لها». وأدان الحزب، الذي يتزعمه يوسف الشاهد الرئيس السابق للحكومة، بعد اجتماع للهيئة السياسية للحزب، «الحملات المسعورة التي تقوم بها بعض الصفحات المأجورة ضد الحركة وقياداتها وهياكلها». ودعا الحزب كل الأطراف السياسية إلى الالتزام بالوحدة الوطنية وتركيز الجهود على مجابهة وباء «كورونا» الذي تواجهه البلاد والتفكير في كيفية تجاوز آثاره السلبية في المستقبل. وجاء بيان «تحيا تونس» بعد أيام على مطالبة الحزب لوزارة الداخلية بتوفير حماية أمنية لمبروك كورشيد؛ أحد قيادييه، إثر نشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يهدده بالاغتيال، وهو ما كشف، حسب مراقبين، عن عمق الخلافات السياسية بين مكونات الائتلاف الحاكم من ناحية؛ والأحزاب التي تقف في صفوف المعارضة من ناحية ثانية. وينتظر عدد من الأحزاب السياسية منذ الإعلان عن حكومة إلياس الفخفاخ، توسيع دائرة المشاركة السياسية وربما إشراك ممثلين عن المنظمات النقابية لاحتواء المخلفات الاجتماعية والاقتصادية التي ستظهر آثارها خلال الأشهر القليلة المقبلة. وترى مصادر معارضة أن «حزب التيار الديمقراطي» الذي يتزعمه محمد عبو، يرفض إشراك أطراف سياسية أخرى في الائتلاف الحاكم في محاولة منه للمحافظة على ثقله السياسي ضمن حكومة الفخفاخ. وأكد بلقاسم حسن، عضو المكتب السياسي لـ«حركة النهضة»، في تصريح إعلامي، أن رئيس الحكومة مكّن بعض الوزراء من صلاحيات واسعة؛ مما قد يخلف «ارتباكاً على مستوى الصلاحيات». وأشار إلى أن رئيس الحكومة عمد إلى إصدار مراسيم تمكّن محمد عبو، الوزير الحالي للوظيفة العمومية والحوكمة ومكافحة الفساد، من صلاحيات تتعلق بالرقابة على الحكومة، أي على بقية الوزارات، على غرار تكليف وزارته التحقيق في صفقة مشبوهة للكمامات الطبية تورط فيها وزير الصناعة، وهو ما يثير اللبس بشأن توزع الصلاحيات. بدوره، قال المحلل السياسي ناجي العباسي، لـ«الشرق الأوسط»، إن الائتلاف الحكومي تسوده خلافات عميقة منذ تشكيله في عملية توصف بـ«القيصرية»؛ فحزبا «التيار الديمقراطي» (يساري)، و«حركة الشعب» (قومي)، ما زالا يتعاملان بمنطق الأحزاب المعارضة؛ وهو ما يجعل أطرافاً سياسية أخرى، مثل حزب «حركة النهضة» (إسلامي)، تسعى إلى جلسات «توافق سياسي» لتجاوز الخلافات التي تشقّ الائتلاف الحكومي، وهذا ما سيعرقل عمل الحكومة خلال الأشهر المقبلة؛ على حد تقديره. وفي الوقت الذي مكّن فيه البرلمان رئيس الحكومة من تفويض إصدار مراسيم دون الخضوع لرقابته ومصادقته، فإن كتلاً برلمانية ممثلة لأحزاب من الائتلاف الحكومي مثل «حزب التيار لديمقراطي» و«حركة الشعب»، ما زالت تتعامل بمنطق المعارضة مع الائتلاف الحاكم وتبدي تمنعاً في الموافقة على مشاريع قوانين تقترحها الحكومة، وهو ما يعني أنها تستعد لمعارضة صريحة للتوجه الحكومي بمجرد انقشاع الأزمة.
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمنhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5090864-%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D9%83%D8%AB%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86
دعوات حكومية ودولية لتكثيف الاستجابة الإنسانية في اليمن
زيادة كبيرة في حجم احتياجات الاستجابة الإنسانية في اليمن يقابلها نقص في التمويل (الأمم المتحدة)
مع توجّه الحكومة اليمنية بطلب إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للمانحين لجهة دعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بعد تزايد الاحتياجات الإنسانية الملحَّة، جددت منظمات دولية وأممية الدعوة إلى زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية.
وفي حين تواصل الجماعة الحوثية إعاقة جهود الإغاثة في البلاد، ذكر الإعلام الرسمي أن سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أكد على ضرورة أن تظل الأزمة الإنسانية في اليمن على رأس أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحد من المعاناة المتزايدة، داعياً إلى تكثيف الجهود للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطَفين والمعتقَلين، ومحاسبة المسؤولين عن مختلف الانتهاكات، في إشارة إلى الجماعة الحوثية.
وفي بيان اليمن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الجلسة الخاصة بتعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية، حذَّر السعدي المجتمع الدولي من خطورة تجاهل الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة الحوثية لخدمة أجندتها السياسية، بما في ذلك استخدام المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها العسكرية وتحويل المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى سجون لمن يعارضونها.
وأعاد البيان اليمني التذكير بأهمية نقل مقرات الوكالات الأممية والمنظمات الدولية إلى العاصمة المؤقتة عدن لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتوفير بيئة آمنة للعمل بعيداً عن التدخلات؛ ما يساهم في تحسين القدرة على إيصال المساعدات إلى الفئات المحتاجة في مختلف المناطق. وتتهم الحكومة اليمنية وأوساط إغاثية وحقوقية محلية وأممية ودولية الجماعة الحوثية بالاستمرار في اختطاف العاملين بالمجال الإغاثي، وتبني حملات إعلامية مسيئة للعمل الإنساني، ورفض الاستجابة لطلبات عائلات المختطفين بالسماح بزيارتهم والاطمئنان على صحتهم الجسدية والنفسية، وتقديم الرعاية لهم.
سوء التنظيم والتخطيط
وجدَّدت الحكومة اليمنية التذكير بالأضرار الكبيرة التي تسببت بها الفيضانات والسيول التي ضربت عدة مناطق يمنية هذا العام، إلى جانب مختلف التطرفات المناخية التي ضاعفت من الآثار الناجمة عن الحرب في مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية؛ ما زاد من أهمية وضرورة تكثيف دعم المجتمع الدولي لليمن في مواجهة هذه التحديات.
ولا يتوقع جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أن يكون الدعم كبيراً أو كافياً لمواجهة مختلف المتطلبات والاحتياجات، مشيراً إلى أن عملية حشد الأموال لا بد أن تقترن بكيفية تنظيم إدارة العمل الإنساني والإغاثي، وخلق شراكة حقيقية بين الحكومة اليمنية والقطاع الخاص، والمنظمات المحلية والجهات الإغاثية الحالية، لإيصال المساعدات.
وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يصف بلفقيه الأزمة الإنسانية في بلاده بالأشد قسوة؛ ما يجعل من غير الممكن على اليمنيين الصمود أمام متطلبات معيشتهم، في ظل استمرارها وتصاعدها، منوهاً بأن حجم الأموال التي يمكن الحصول عليها ليس مهماً إذا لم يتم تنظيم عمليات الإغاثة للوصول بكفاءة إلى كل المستحقين.
وانتقد بلفقيه، وهو أيضاً مستشار وزير الإدارة المحلية، التوجهات الأممية الموسمية لزيادة التمويل، عند نهاية عام وبداية عام جديد، مع غياب التخطيط والتنظيم الفاعلين، وعدم مراعاة الاحتياجات المحلية للمتضررين من الأزمة الإنسانية في كل محافظة.
من جهتها، أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن اليمن أصبح يعيش «واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم»، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة؛ ما يزيد من احتياجات التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.
واتهمت المنظمة، في بيان حديث لها، الجماعة الحوثية، باحتجاز وإخفاء 17 شخصاً على الأقل من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة، ومواصلة احتجازهم دون تهم.
إيقاف التمويل
نقلت «هيومن رايتس ووتش» عن الأمم المتحدة، أن 24.1 مليون يمني، أي ما يساوي 80 في المائة من السكان، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية».
ونبهت المنظمة الدولية إلى أن الحكومة السويدية أقرَّت، أواخر الشهر الماضي، «الإنهاء التدريجي» لمساعداتها الإنمائية لليمن، على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للجماعة الحوثية في الأجزاء الشمالية من اليمن، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة.
كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك. وقالت: «يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن».
ويتفق الباحث الاقتصادي، عادل السامعي، مع مسؤول الإغاثة اليمني، بلفقيه، حول سوء إدارة أموال الإغاثة في اليمن، وتسبب ذلك في حلول جزئية ومؤقتة للأزمة الإنسانية في البلاد. ويوضح السامعي لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تراجعاً ملحوظاً في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب «الفساد» الذي أضر بالعملية الإغاثية وتجيير كثير من أوجه الدعم والمساعدات لصالح الجماعة الحوثية.
ويلفت إلى أن هناك تراكماً للفجوات بين الاحتياجات التي تفرضها الأزمة الإنسانية في اليمن والتمويل الموجَّه لها؛ فبعد أن كانت متطلبات الاستجابة الإنسانية خلال الـ12 عاماً الماضية تزيد على 33 مليار دولار، جرى تحصيل أقل من 20 مليار دولار فقط.
وخلال الأسبوع الماضي، كشفت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 2.5 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال العام المقبل (2025).
وحذَّر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)»، في بيان له، من أن الظروف المعيشية لمعظم اليمنيين ستظل مزرية في عام 2025. ومن المتوقَّع أن تؤدي فرص كسب العيش المحدودة وانخفاض القدرة الشرائية إلى تعميق عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ووفقاً للمكتب الأممي، فإن 19.54 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة خلال العام المقبل، من بينهم 17 مليون شخص (49 في المائة من السكان) سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، مع معاناة 5 ملايين شخص من ظروف «الطوارئ». بينما يؤثر سوء التغذية الحاد على نحو 3.5 مليون شخص، بمن في ذلك أكثر من 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.