البرهان وبومبيو يبحثان شطب السودان من لائحة الإرهاب

TT

البرهان وبومبيو يبحثان شطب السودان من لائحة الإرهاب

تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أمس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ناقشا خلاله عدداً من القضايا، بينها الدعم الأميركي للسودان خلال الفترة الانتقالية.
وأفاد بيان صحافي صادر عن المجلس، بأن البرهان وبومبيو تحدثا في ترتيبات شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والتعاون الأمني بين البلدين.
وأشار البيان إلى أن المحادثات تناولت أيضاً موقف السودان من مشروع مجلس الأمن الدولي المرتقب، المتعلق بإرسال بعثة سياسية أممية إلى السودان، تحت البند السادس، للمساعدة في عملية السلام في البلاد، وكذلك المساعدة الأميركية للسودان لمواجهة جائحة «كورونا».
وكانت الولايات المتحدة قد تقدمت بدعوة رسمية لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، لزيارة واشنطن، لكن تفشي وباء كورونا حال دون إتمام الزيارة.
في غضون ذلك، اقترح ممثلو دول الترويكا والمجموعة الأوروبية وألمانيا على أعضاء بمجلس السيادة الانتقالي في السودان، تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي، وحجز ثلث المقاعد للحركات المسلحة، في حال تعذر التوصل إلى اتفاق سلام في السقف الزمني المحدد لانتهاء المفاوضات في 9 مايو (أيار) المقبل.
وكان شركاء الحكم في السودان، مجلسا السيادة والوزراء، وقوى إعلان الحرية والتغيير، المرجعية السياسية للحكومة الانتقالية، اتفقوا في مصفوفة الاتفاق على تشكيل البرلمان الانتقالي، وتعيين ولاة مكلفين خلال الأسبوع الثاني من الشهر المقبل.
وشكلت الأطراف الثلاثة لجنة مشتركة لإجراء مشاورات واتصالات مباشرة مع الحركات المسلحة لإقناعها بضرورة استكمال أجهزة السلطة الانتقالية وفق الجدول الزمني الذي نص عليه الاتفاق.
واجتمع ممثلو تلك الدول بعضوي مجلس السيادة، شمس الدين الكباشي ومحمد الحسن التعايشي، ووفد الحكومة المفاوض في عملية السلام الجارية بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة، برعاية دولة جنوب السودان. وقال وزير الدولة بالخارجية، السفير عمر قمر الدين، إن الجانب السوداني قدّم شرحاً بشأن مسار مفاوضات السلام في جوبا وما تم الاتفاق عليه في مسارات الشمال والوسط والشرق، إلى جانب بعض القضايا الخلافية مع حركات الكفاح المسلح.
وقال قمر الدين، في تصريح صحافي لوكالة الأنباء الرسمية، إن ممثلي الترويكا والمجموعة الأوروبية وألمانيا أشادوا بما تم من خطوات، وتقدموا باستفسارات عن المواقيت والجداول الزمنية لتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وتعيين ولاة الولايات المدنيين، وتمت إحاطتهم والرد على استفساراتهم.
وأضاف أن ممثلي الترويكا والمجموعة الأوروبية وألمانيا اقترحوا تكوين المجلس التشريعي، بالتعاون مع الحركات المسلحة، في حال تم التوقيع على اتفاق سلام في 9 مايو المقبل، وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، يتم حجز ثلث مقاعد المجلس التشريعي للحركات المسلحة إلى ما بعد السلام والاكتفاء بمجلس تشريعي من الثلثين.
وأعرب الوزير عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام في الموعد المتفق عليه لإكمال مؤسسات الفترة الانتقالية.
وكانت الفصائل المسلحة في «الجبهة الثورية»، رهنت موافقتها على تعيين الولاة والمجلس التشريعي الانتقالي، بإشراكها في اختيار المرشحين، على أن يتم الاختيار وفق أسس ومعايير الكفاءة والخبرة.
ووقّعت الحكومة والحركات المسلحة في «الجبهة الثورية» على اتفاقيات حول عدد من القضايا، أبرزها ملف العدالة الانتقالية الذي قضى بمثول المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.



واحد من كل 3 أطفال في السودان يواجه سوء التغذية الحاد

سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
TT

واحد من كل 3 أطفال في السودان يواجه سوء التغذية الحاد

سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)
سودانيون يتسلمون الطعام في موقع أنشأته منظمة إنسانية محلية للتبرع بالوجبات والأدوية للنازحين جراء الحرب في مدينة مروي السودانية (أ.ف.ب)

قال «برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة»، اليوم (الأحد)، إن طفلاً واحداً من كل 3 يواجه سوء التغذية الحاد في السودان، وهو ما يجعل البلاد على شفا مجاعة.

وشدَّد «برنامج الأغذية العالمي» على أن الحاجة لدعم الأفراد في السودان باتت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.

واندلعت الحرب في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، في أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة، أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وتسببت الحرب في أكبر أزمة لجوء في العالم، ووضعت مناطق عديدة بالسودان على شفا المجاعة.

وانتشرت المجاعة في 5 مناطق في السودان، وفقاً لوكالات أممية استندت إلى التقرير المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي صدر حديثاً، وتدعمه الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً