عززت دول كثيرة حول العالم، أمس، خطوات الخروج من «السبات» الذي التزمته لمنع انتشار فيروس «كورونا المستجد}، وسط مخاوف من عودة جديدة للوباء الذي تجاوزت الإصابات به عالمياً عتبة ثلاثة ملايين إصابة.
وأعادت الصين التي خرج منها الوباء للعالم، نهاية العام الماضي، فتح مدارسها في المرحلة الثانوية أمس، في حين بدأت الحياة تعود إلى مدنها عقب التمكن من احتواء الوباء في شكل شبه كامل تقريباً. أما في أوروبا، فقد بدأت دول القارة العجوز، أمس، خطوات الخروج من العزل التي تبدو معقدة، خصوصاً أن الوباء الذي تسبب في وفاة أكثر من 206 آلاف شخص في العالم لا يزال خارج السيطرة، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي حين تباطأ الوباء في الدول الأوروبية الأربع الأكثر تضرراً، وخصوصاً في بريطانيا، عاد رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي أصيب بالفيروس، إلى مزاولة عمله أمس، داعياً مواطنيه إلى التحلي بالصبر والتزام العزل. وشدد على ضرورة مواصلة احترام إجراءات العزل، رافضاً أن «يفسد جهود وتضحيات الشعب البريطاني ويخاطر بحدوث موجة ثانية كبرى من الوباء».
في أماكن أخرى في أوروبا، وبفضل التحسن الذي لوحظ في الأيام الماضية نتيجة القيود المشددة على حركة التنقل المفروضة منذ أكثر من شهر، تستعد دول عدة لكي ترفع تدريجياً إجراءات العزل أو بدأت بذلك. ففي النرويج، أعادت المدارس فتح أبوابها أمس. وفي سويسرا بات بإمكان السكان زيارة مصففي الشعر مع فتح بعض المتاجر. وفي ألمانيا، بدأت انقسامات تظهر لدى الرأي العام والاحتجاجات تزداد حيال استراتيجية المستشارة أنجيلا ميركل الحازمة لمكافحة فيروس «كورونا». وفي إسبانيا، سمح للأطفال اعتباراً من الأحد بالخروج من بيوتهم بعد ستة أسابيع من الحجر واللعب في الخارج، لكن وسط قيود تفرض عدم التقارب.
وبعد 41 يوماً من الحجر الصحي المفروض على الفرنسيين، يمثُل رئيس الحكومة إدوار فيليب أمام مجلس النواب بعد ظهر اليوم ليعرض «الاستراتيجية الوطنية لخطة لرفع العزل» وسط مخاوف ورهانات وانعدام اليقين بالنسبة للكثير من المسائل، خصوصاً الخوف من موجة جديدة من الوباء.
واعتبر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم غيبريسوس، أمس، أنه «كان على العالم الاستماع» إلى المنظمة التي حذّرت من «كوفيد - 19» منذ نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن تيدروس غيبريسوس قوله في مؤتمر صحافي في جنيف «كان على العالم الاستماع بانتباه إلى منظمة الصحة العالمية؛ لأن حال الطوارئ العالمية أُعلنت في 30 يناير»، مع تسجيل 82 إصابة بالفيروس خارج الصين، لكن من دون إحصاء وفيات.
... المزيد
العالم يخرج من «سبات كورونا» ببطء... وخوف
أوروبا تستعيد حياتها تدريجياً... والصين تفتح مدارسها
العالم يخرج من «سبات كورونا» ببطء... وخوف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة