كشف يومي على سائقي حافلات النقل العام والمُحصلين

TT

كشف يومي على سائقي حافلات النقل العام والمُحصلين

ضمن إجراءاتها الاحترازية لتفادي الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» ولتعقيم وتأمين «حافلات النقل العام» في مصر. تقوم هيئة النقل العام بتوقيع كشف يومي على السائقين والمُحصلين، فضلاً عن توفير أجهزة تعقيم، وسترات واقية لمواجهة الفيروس، كما تؤكد «على ضرورة نشر الوعي بين السائقين بالحفاظ على النظافة تجنباً لانتشار الفيروس».
وتعتبر هيئة النقل العام بالقاهرة، من أهم المرافق الحيوية التي يعتمد عليها آلاف المواطنين، كوسيلة نقل يومية عبر «الحافلات» في نطاق محافظة القاهرة الكبرى. واعتاد الأربعيني ياسر صلاح، التنقل بـ«حافلة النقل العام» من منزله بضاحية «شبرا الخيمة» حتى مقر عمله بوسط العاصمة المصرية القاهرة بشكل يومي؛ لكنه وجد منذ أزمة «كورونا» مشهداً مختلفاً، حيث قل الزحام داخل الحافلات، ووجود اهتمام كبير بتعقيمها بشكل يومي.
وقال رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، اللواء رزق على، في تصريحات له أخيراً، إن «الهيئة أدركت منذ بداية الأزمة أهمية التعقيم واتخاذ الإجراءات الوقائية التي أقرتها الحكومة للحيلولة دون تفشي الفيروس بين المواطنين أو العاملين بالهيئة، لذا كثفت من حملاتها لتعقيم المواقف والحافلات، فضلاً عن توزيع (كمامات) بشكل يومي على جميع السائقين والمُحصلين، حفاظاً عليهم، وتوقيع الكشف عليهم بشكل يومي أيضاً».
واعتاد المصريون التنقل بواسطة «حافلات النقل العام» بشكل يومي في أحياء القاهرة ومحافظتي الجيزة والقليوبية المتاخمتين، نظراً لرخص تعريفة التذاكر، التي تتضمن أكثر من مسافة، حيث تُعد الأرخص سعراً بين وسائل المواصلات الأخرى، إلى جانب مترو «أنفاق القاهرة»... وتعمل خطوط الهيئة خلال رمضان من الساعة 7:30 صباحاً حتى الـ8 مساء قبل موعد «حظر التنقل الجزئي» المقرر له الساعة التاسعة.
وقال صلاح، إن «المُحصلين على خطوط (الحافلات) يلبسون الكمامة حفاظاً عليهم»، مؤكداً أن «فئات كثيرة تعد (حافلات النقل العام) وسيلتهم الوحيدة للتنقل، والكثير من الركاب أيضاً يرتدون (كمامات) و(جونتيات) ضمن الإجراءات الوقائية». وكانت الحكومة المصرية قد قررت إيقاف جميع وسائل النقل العام، الاثنين الماضي، يوم عطلة «شم النسيم» للحد من تفشي «كورونا».
وبحسب هيئة النقل العام فقد تم «توفير أجهزة للتعقيم في جميع المحطات النهائية والجراجات، وتوفير محلول كلور بكميات كافية للتعقيم، وكذلك سترات وأقنعة واقية، وأجهزة كشف الحرارة عن بُعد... وتوزيعها على جميع جراجات، للكشف عن حرارة السائقين والمُحصلين قبل الصعود للحافلات».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.