الأردن: تخفيف إجراءات الحظر الشامل... وأعداد شفاء الحالات أكثر من الإصابات

رجلان يرتديان كمامتان في إحدى أسواق العاصمة الأردنية (إ. ب.أ)
رجلان يرتديان كمامتان في إحدى أسواق العاصمة الأردنية (إ. ب.أ)
TT

الأردن: تخفيف إجراءات الحظر الشامل... وأعداد شفاء الحالات أكثر من الإصابات

رجلان يرتديان كمامتان في إحدى أسواق العاصمة الأردنية (إ. ب.أ)
رجلان يرتديان كمامتان في إحدى أسواق العاصمة الأردنية (إ. ب.أ)

أكدت وزارة الصحة الأردنية تسجيل 3 إصابات بمرض فيروس «كورونا المستجد»، اليوم (السبت)، ليرتفع إجمالي عدد الحالات في البلاد منذ اكتشاف أول إصابة إلى 444 حالة، منهم 104 على أسرّة الشفاء.
وكشف وزير الصحة الأردني سعد جابر خلال إيجاز صحافي، أن الإصابات التي تم تسجيلها اليوم (السبت)، تعود لسائقين قادمين من إحدى الدول القريبة، اثنان منهم أردنيان وسائق من الجنسية العربية، مثلما جرى تسجيل 6 حالات شفاء.
وأوضح الوزير الأردني أنه جرى رفع عدد الفحوصات العشوائية التي تقوم بها فرق التقصي الوبائي، لتصل إلى 2569 فحصاً أُجريت اليوم، لترتفع أرقام الفحوصات التي أُجريت منذ بداية تفشي الوباء وفي مختلف مناطق المملكة إلى 63737 فحصاً.
وفيما طالب الوزير جابر المواطنين بارتداء كمامة في أثناء الخروج من المنزل لا سيما في حالة الانفتاح الاقتصادي أو الحديث مع أي شخص، والمحافظة على مسافة متر على الأقل حماية لنفسك ولعائلتك والآخرين، بدت إجراءات الحظر الشامل الذي تعيشه البلاد منذ أكثر 40 يوماً أقل تشدداً، وذلك مع بدء أيام شهر رمضان.
إلى ذلك أعلن وزير الإعلام أمجد العضايلة، عن إغلاق محافظة المفرق شرقي البلاد، والسماح للمواطنين بالحركة داخلها، لتضاف إلى باقي المحافظات التي تم غلقها والسماح بعودة الحياة تدريجياً داخلها.
وبيّن العضايلة أنه تقرر تعديل إجراءات الحظر في محافظة المفرق بحيث يتم إغلاقها عن المحافظات الأخرى اعتباراً من غد (الأحد)، والسماح للقاطنين فيها بالخروج سيراً على الأقدام أو باستخدام مركباتهم كما هو الحال في المحافظات الأخرى التي تم تعديل إجراءات الحظر فيها.
كانت الحكومة الأردنية قد أغلقت محافظات الجنوب، وسمحت لقاطنيها بالحركة سواء بمركباتهم أو سيراً على الأقدام، وعودة فتح الأسواق، في محافظة الكرك والطفيلية ومعان والعقبة، وذلك من الساعة 8 صباحاً حتى السادسة مساءً، كما أعادت السلطات إغلاق محافظة إربد والسماح بالحركة داخلها بعد عزلها 14 يوماً عشية إعلانها كأولى بؤر الوباء في المملكة.
وفيما شهدت القطاعات الاقتصادية عودة للعمل تدريجياً، تحدثت الحكومة عن إمكانية التوسع في السماح لقطاعات أخرى في استئناف عملها اعتباراً من نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل.
وتستعد البلاد لاستقبال أول دفعة من الطلبة الأردنيين الذي يدرسون في الخارج، وتحدثت السلطات عن موعد قريب لاستقبال نحو 3 آلاف طالب، سيتم عزلهم في منطقة البحر الميت فور وصولهم لمدة 17 يوماً، كما سيتم غلق المنطقة عسكرياً.
من جهة أخرى، أعلن وزير العمل نضال البطاينة، عن خطة لتأمين عودة العمالة الوافدة التي ترغب في العودة إلى دولها.
وذكر البطاينة خلال إيجاز صحافي في مركز إدارة الأزمات أنه ستبدأ عمليات التسجيل اعتباراً من صباح اليوم من خلال منصة hemayah. jo، وسيتمكن العمال من التسجيل باللغتين العربية والإنجليزية.
وأوضح الوزير الأردني أن الوزارة ستقوم بعد اكتمال تسجيل العمال بالتنسيق مع الجهات المعنية وخلية إدارة الأزمة لتمكين العمال من السفر في أقرب وقت ممكن، بالتنسيق مع دولهم.
وشدد البطاينة على أنه سيتم إعفاء العمال المسجلين لغايات السفر في حال سفرهم، من غرامات الإقامة أو أي مبالغ تترتب عليهم تتعلق برسوم تصاريح العمل وغيرها من الرسوم.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الولايات المتحدة تزيد القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد

تعتزم الولايات المتحدة زيادة القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد، مع حصر التوصية بها للأشخاص في سن 65 عاماً وما فوق أو لأولئك المعرضين للخطر بصورة أكبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم تايلانديون يضعون كمامات واقية في منطقة عامة ببانكوك الثلاثاء (إ.ب.أ)

«منظمة الصحة» تتبنى اتفاقاً تاريخياً لمكافحة الجوائح العالمية

شكّلت جائحة «كوفيد 19» صدمة عالمية، وذكّرت بأن الفيروسات لا تعترف بالحدود، وبأن أي بلد، مهما بلغت قوته، لا يستطيع بمفرده مواجهة أزمة صحية عالمية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
علوم «لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟

«لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟

لا تؤثر على الحمض النووي للإنسان ولا تندمج مع الجينوم

آسيا رجل يمر أمام مجسمَيْن لفيروس «كورونا» (رويترز)

الصين: «كوفيد - 19» نشأ في الولايات المتحدة

أعادت الصين تكرار مزاعمها بأن «كوفيد - 19» ربما نشأ في الولايات المتحدة، وذلك في تقرير أصدرته أمس الأربعاء حول استجابتها للجائحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مبادرة دولية تعيد تأهيل أنظمة الري في 8 مديريات يمنية

سعي لحماية الأراضي الزراعية في اليمن من جرف التربة (إعلام محلي)
سعي لحماية الأراضي الزراعية في اليمن من جرف التربة (إعلام محلي)
TT

مبادرة دولية تعيد تأهيل أنظمة الري في 8 مديريات يمنية

سعي لحماية الأراضي الزراعية في اليمن من جرف التربة (إعلام محلي)
سعي لحماية الأراضي الزراعية في اليمن من جرف التربة (إعلام محلي)

في حين تواجه المجتمعات الريفية في اليمن تحديات مرتبطة بالتغير المناخي وتآكل أنظمة الري في بلد يعيش 70 في المائة من سكانه على الزراعة، تمكنت مبادرة ممولة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في 8 مديريات من إعادة تأهيل أنظمة الري، وتعزيز الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ، وتحسين إدارة الموارد المجتمعية.

وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها اليمن بفعل التغيرات المناخية وتراجع عائداته الاقتصادية، فإن الحرب التي أشعلها الحوثيون جعلت المجتمعات الريفية في البلاد تواجه تحديات استثنائية ناجمة عن هذا الصراع، والتدهور البيئي، وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وفي بلد تشكل الزراعة فيه العمود الفقري لسبل العيش في الريف، الذي يعيش فيه نحو 70 في المائة من السكان، فإن ضعف خصوبة التربة، ومحدودية الوصول إلى المياه، وتدهور البنية التحتية قد أضعفت الإنتاجية والأمن الغذائي بشكل كبير.

ووفق تقرير للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، فقد أدت الآثار المشتركة للصدمات المناخية وضعف هياكل الحوكمة إلى جعل سبل العيش الريفية في اليمن أكثر هشاشة.

تدريب السكان في اليمن على الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ (إعلام محلي)

ومن أجل ذلك، يقول الصندوق إنه قدم 3.3 مليون دولار من مبادرة الاستجابة للأزمات لدعم مشروع تنمية سبل العيش الريفية، وهي مبادرة تركز على تحسين الإنتاجية الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتعزيز القدرة المحلية على إدارة الموارد الطبيعية.

هذه المبادرة، التي نفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن، غطّت ثماني مديريات في خمس محافظات مركزية، واستهدفت المناطق التي تعاني من تدهور بيئي حاد وضعف اجتماعي واقتصادي. وشملت الإصلاح المجتمعي، وإعادة تأهيل أنظمة الري، وتعزيز الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ، وتعزيز إدارة الموارد المجتمعية لتعزيز القدرة المحلية على الصمود.

تغيير مستدام

بحسب ما ذكره الصندوق الدولي، يقوم مشروع التنمية الريفية والمستدامة باليمن في إطار مبادرة الإصلاح المجتمعي على مبدأ أن التغيير المستدام ينبع من داخل المجتمعات نفسها.

فبدلاً من فرض حلول خارجية، مكّن المشروع -وفق التقرير- المجتمعات المحلية من الريادة في تحديد الأولويات، وتصميم التدخلات، وإدارة الموارد، إضافة إلى أنه جمع بين الإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه وآلية التعاقد المجتمعية، وهو أمر منح المجتمعات الخبرة الفنية والموارد المالية اللازمة لتنفيذ حلول مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً.

ومن خلال الإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه، قدّم المشروع عملية منظمة لتصنيف مستجمعات المياه حسب المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، وإشراك المجتمعات المحلية في تحديد التحديات وتحديد أولوياتها، ووضع خطط عمل مصممة خصيصاً للظروف البيئية المحلية.

أكثر سكان اليمن يعيشون في الأرياف ويعتمدون على الزراعة (إعلام محلي)

وركّز المشروع على تحسين أنظمة الري، وبناء المدرجات لمنع تآكل التربة، وإعادة تأهيل الطرق الزراعية، وبناء هياكل تجميع مياه الأمطار.

وقد عززت آلية التنسيق المجتمعي هذا النهج من خلال نقل سلطة اتخاذ القرار إلى المجتمعات المحلية. وتم تشكيل لجان مجتمعية لتحديد الأولويات المحلية، وإدارة الموارد، والإشراف على التنفيذ، كما أدت هذه المساءلة المتزايدة إلى تحسين فعالية تكلفة التدخلات وتعزيز الملكية المحلية.

ويذكر التقرير أن برنامج التنمية الريفية والحضرية في اليمن نجح في استعادة البنية التحتية الحيوية، وتحسين الغلال الزراعية، وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية.

ويشير إلى أن الجمع بين إدارة النفايات المتكاملة وآلية التنسيق المجتمعي أدى إلى إنشاء نموذج قابل للتطوير للتنمية الريفية، مما يدل على فاعلية تمكين المجتمعات من قيادة تنميتها الخاصة، حتى في أكثر السياقات هشاشة.