لندن تعتبر إطلاق إيران قمراً عسكرياً تهديداً للأمن الإقليمي

TT

لندن تعتبر إطلاق إيران قمراً عسكرياً تهديداً للأمن الإقليمي

قالت بريطانيا أمس، إن إطلاق إيران قمراً صناعياً عسكرياً «مقلق جداً»، معتبرة أن برنامج طهران الباليستي يشكل «تهديداً للأمن الإقليمي»، ويخالف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن «المعلومات التي تحدثت عن أن إيران قامت بإطلاق قمر صناعي مزود بتكنولوجيا للصواريخ الباليستية مقلقة جداً». وأضافت: «مع شركائنا الدوليين نشعر منذ زمن بقلق كبير بشأن برنامج إيران للصواريخ الباليستية الذي يزعزع استقرار المنطقة ويطرح تهديداً على الأمن الإقليمي». وحذرت الخارجية البريطانية من أن الإطلاق الذي لم يتسن التحقق من نجاحه بشكل مستقل، «يخالف القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي»، داعية طهران إلى «الالتزام به». وأضاف القرار: «تطالب الأمم المتحدة إيران بالامتناع عن أي نشاط يتصل بالصواريخ الباليستية المصممة، بحيث تكون قادرة على حمل أسلحة نووية. يجب أن تلتزم إيران بذلك». ويدعو قرار للأمم المتحدة صدر عام 2015 إيران إلى الامتناع عن أنشطة تطوير الصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية لمدة تصل إلى 8 سنوات، بعد اتفاق مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي.
وأعلنت إيران الأربعاء، إطلاق أول قمر صناعي عسكري إلى المدار، ووصفه الحرس الثوري الإيراني بأنه «تطور جديد في تكنولوجيا الفضاء» لدى إيران. ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى محاسبة إيران على عملية الإطلاق، في تصريحات له الاربعاء.
وقال إنه يعتقد أنها تتحدى قرار مجلس الأمن الدولي. وأكد بومبيو أمس، أن الإيرانيين كذبوا بشأن القمر الصناعي العسكري، وأخبروا دول العالم بأنه ليس لديهم برنامج عسكري في مجال الصواريخ والأقمار الصناعية، ورأينا بالفعل إعلان الحرس الثوري الإيراني إطلاق قمر صناعي على مدار أرضي منخفض وما ننوي القيام به هو توحيد الدول ضد ما فعلته إيران». وأضاف في تصريحات لشبكة «سي بي إن»: «الجميع يعرف مدى خطورة ما فعلته إيران، وأنه يؤدي إلى زعزعة الاستقرار والعالم يحتاج أن ينأى بنفسه عن إيران، وأن على مجتمع الدول أن يتحد ويقنع النظام الإيراني بوقف نشاطه». وشدد بومبيو على أن إدارة ترمب تمارس ضغطاً حقيقياً على النظام الإيراني وحرمانه من الموارد للقيام بمثل هذه الأنشطة.
وتنفي طهران تأكيدات الولايات المتحدة بأن مثل هذا النشاط هو غطاء لتطوير الصواريخ الباليستية، وتقول إنها لم تسعَ لتطوير الأسلحة النووية. وفي تغريدة على «تويتر»، كرر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف موقف إيران بأن صواريخها «غير مصممة» لحمل الأسلحة النووية، كما ينص قرار الأمم المتحدة رقم 2231. وقال ظريف: «لا (أوروبا ولا الولايات المتحدة) يمكنها إلقاء محاضرات على إيران بناء على قراءة رديئة وواهية لقرار مجلس الأمن رقم 2231». وأضاف: «إيران ليست لديها أسلحة نووية أو صواريخ (مصممة)، لتكون قادرة على حمل مثل هذه الأسلحة المروعة».



14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.