أسواق النفط تستقر في نهاية أسبوع عصيب

أسواق النفط تستقر في نهاية أسبوع عصيب
TT

أسواق النفط تستقر في نهاية أسبوع عصيب

أسواق النفط تستقر في نهاية أسبوع عصيب

عقب أسبوع شهدت بدايته حدثاً تاريخياً غير مسبوق بتداول خام النفط الأميركي القياسي بمعدلات سلبية، شهدت أسعار النفط أمس، تذبذبات حول مناطق سعرية مستقرة، لتعزز المكاسب التي حققتها في الجلسات السابقة، بعد أن قال منتجون مثل الكويت إنهم سيتحركون لخفض الإنتاج، بينما وافقت الولايات المتحدة على حزمة أخرى لتجاوز الاضطراب الناجم عن تفشي فيروس كورونا.
وارتفع خام برنت 83 سنتاً أو ما يعادل 3.89 بالمائة إلى 22.16 دولار للبرميل، بحلول الساعة 17:45 بتوقيت غرينيتش، بعد أن قفز 5 بالمائة الخميس. وارتفع الخام الأميركي 67 سنتاً أو ما يعادل 4.06 بالمائة إلى 17.17 دولار للبرميل، بعد أن زاد 20 في المائة في الجلسة السابقة.
وعلى الرغم من ذلك، اتجهت الأسعار صوب تكبد خسائر للأسبوع الثامن في التسعة أسابيع الماضية، لتتوج واحداً من أكثر الأسابيع اضطراباً في تاريخ تجارة النفط. ويتجه برنت صوب خسارة أكثر من 20 بالمائة هذا الأسبوع، فيما من المقرر أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو ثمانية بالمائة تقريباً. وانخفض خام غرب تكساس إلى المنطقة السلبية عند سالب 37.63 دولار للبرميل يوم الاثنين، بينما هبط برنت لأدنى مستوى في عقدين.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى «أواندا»، إن المكاسب في الأيام الأخيرة «لن تخفف بأي حال من الأحوال حجم المبيعات هذا الأسبوع أو اختلال العرض والطلب عالمياً الذي جلبنا إلى هذه النقطة». وأضاف أن «حدوث مزيد من الارتفاعات القوية من هذه النقطة سينطوي على تحديات من دون مؤشرات واضحة على أن ذروة الفيروس باتت قريبة».
وبموجب اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين شركاء من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم «أوبك+»، من المقرر بدء تخفيضات للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً في مايو (أيار).
لكن وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) قالت الخميس، إن الدولة المنتجة العضو في «أوبك» بدأت خفض الإمدادات إلى الأسواق العالمية من دون انتظار الموعد الرسمي لبدء الاتفاق.
كما أبلغت 4 مصادر «رويترز»، أنه سيكون على مشروع أذري-شيراج-جونيشلي الأذربيجاني النفطي أيضاً أن يخفض الإنتاج تخفيضاً حاداً من مايو، في إطار جهود أذربيجان للوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق.
وعلى جانب الطلب، في الصين حيث بدأ تفشي فيروس كورونا في أواخر العام الماضي، يقول محللون إن الطلب على الوقود قد يرتفع في الربع الثاني مع تخفيف الحكومة قيوداً لاحتواء الجائحة.


مقالات ذات صلة

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

الاقتصاد مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الاقتصاد شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

وافق رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

قالت 3 مصادر إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس».

«الشرق الأوسط» (موسكو - نيودلهي)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.