أنهى البرنامج الوطني للتنمية المجتمعية في المناطق السعودية مرحلة أعمال الحصر الميداني للعقارات الواقعة ضمن المرحلة الأولى من مشروع نيوم، أقصى شمال غربي المملكة، التي بدأت في منتصف فبراير (شباط) الماضي، لتصبح أعمال «نيوم» متحررة من أي قيود ملكية أو حقوق خاصة في مناطق أعمال مشروعاتها.
وتأتي هذه المرحلة قبل البدء في تقييم العقارات، وصرف تعويضات عادلة مجزية، تمهيداً لتسلم العقارات من الملاك، حيث سيعمل البرنامج الوطني للتنمية -جهاز حكومي معني بالتواصل مع المستفيدين في مواقع عمليات التنمية المجتمعية- على متابعة المستفيدين في أثناء وبعد انتقالهم، للتأكد من تحسن مستواهم المعيشي من خلال تقديم عدد من الحزم الاجتماعية والاقتصادية الإضافية.
وكانت «نيوم» قد بدأت بالفعل منذ العام المنصرم من خلال المرحلة الأولى في خطوات عملية لبدء تنفيذ مشروعها، حيث شرعت في أغسطس (آب) الماضي في بناء المنطقة السكنية، من خلال إرساء عقود بناء وتمويل وتشغيل المجمعات السكنية على شركتين سعوديتين، تعد أول الفرص الاستثمارية التي طرحتها الشركة.
ومعلوم أن «نيوم» تأسست كشركة مساهمة مقفلة في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي (2019)، وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، في وقت كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد سبق أن أعلن المشروع الحالم في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017.
وبدأت «نيوم» من بداية العام الحالي في إطلاق تفاصيل التشييد العملية للمدينة الواعدة، إذ أعلنت يناير (كانون الثاني) أنها ستعتمد على تقنية تُعدّ الأولى من نوعها للطاقة الشمسية في إنتاج مياه نظيفة عذبة منخفضة التكلفة، وبطريقة مصادقة للبيئة ومحايدة للكربون، كخطوة لتعزيز مكانة «نيوم» كوجهة عالمية جديدة، ومركز واعد للابتكار والحفاظ على البيئة.
وأبرمت في هذا الخصوص اتفاقية مع شركة «سولار واتر المحدودة»، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، لبناء أول محطة لتحلية المياه بتقنية «القبة الشمسية»، حيث يُعدّ المشروع ثورة في عملية تحلية المياه، للمساعدة في حل واحدة من أكثر مشكلات العالم إلحاحاً لتوفير المياه العذبة.
وتعمل «نيوم» على توفير كادر بشري من العاملين والموظفين الذين يتسقون مع مستوى طموحها ومنهجية رؤيتها، إذ أطلقت في يناير (كانون الثاني) الماضي أكاديمية «نيوم» التي تهدف إلى تنمية القوى البشرية الوطنية، وإيجاد آلاف الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المجتمع المحلي، ليكونوا جزءاً فعالاً في تحقيق «رؤية 2030»، وجانباً من مدخلات بناء المشروع الأضخم في المنطقة.
وسبق ذلك في ديسمبر (كانون الأول) توقيع «نيوم» مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لمذكّرة تفاهم خاصة، تساهم في توفير التأهيل والتدريب والخبرة العملية اللازمين لنحو 6 آلاف متدرب من السعوديين، خاصة من أبناء المنطقة، ليحصلوا على وظائف مناسبة ضمن الفرص الكثيرة المتعددة التي سيوفرها المشروع لسد احتياجاته.
وقالت «نيوم» حينها إن الاتفاقية تأتي ضمن الخطط المساهمة في تحقيق «رؤية 2030»، وتنمية القوى البشرية الوطنية، وخلق آلاف الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، بما يحقق التنمية الشاملة، ووفق تطلعات قيادة البلاد.
الانتهاء من أعمال الحصر الميداني للمرحلة الأولى في «نيوم»
تمهيداً لتقييم العقارات وصرف تعويضات مجزية للملاك
الانتهاء من أعمال الحصر الميداني للمرحلة الأولى في «نيوم»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة