«كورونا» وكرة القدم الإنجليزية... مَن يطارد مَن؟

فشل اجتماع الأندية في إيجاد مخرج لكيفية استكمال الموسم الحالي دليل على أن المطبات الأصعب قادمة

ليفربول لا يريد الحصول على أول لقب للدوري الإنجليزي منذ 30 عاماً في ملعب بلا جماهير (الغارديان)  -  غريليش لاعب استون فيلا سيكون من الخاسرين إذا تم اعتبار ترتيب الأندية الحالي هو الترتيب النهائي (أ.ف.ب)
ليفربول لا يريد الحصول على أول لقب للدوري الإنجليزي منذ 30 عاماً في ملعب بلا جماهير (الغارديان) - غريليش لاعب استون فيلا سيكون من الخاسرين إذا تم اعتبار ترتيب الأندية الحالي هو الترتيب النهائي (أ.ف.ب)
TT

«كورونا» وكرة القدم الإنجليزية... مَن يطارد مَن؟

ليفربول لا يريد الحصول على أول لقب للدوري الإنجليزي منذ 30 عاماً في ملعب بلا جماهير (الغارديان)  -  غريليش لاعب استون فيلا سيكون من الخاسرين إذا تم اعتبار ترتيب الأندية الحالي هو الترتيب النهائي (أ.ف.ب)
ليفربول لا يريد الحصول على أول لقب للدوري الإنجليزي منذ 30 عاماً في ملعب بلا جماهير (الغارديان) - غريليش لاعب استون فيلا سيكون من الخاسرين إذا تم اعتبار ترتيب الأندية الحالي هو الترتيب النهائي (أ.ف.ب)

بعد سنوات عديدة من الآن، عندما يتم إنتاج أفلام عن الأحداث الغريبة التي نشهدها حالياً، سيقال إن التخبط الذي كان موجوداً في كرة القدم على المستوى الاحترافي جعل المؤتمرات الصحافية اليومية للحكومة البريطانية تبدو منظمة وحازمة للغاية!
في الحقيقة، يمكن للمرء أن يتفق مع وجهة نظر السير ديف برايلسفورد التي تقول إن كرة القدم ليست مهمة في الوقت الراهن، وأن هناك مجالات أخرى يجب التركيز عليها في ظل تفشي فيروس «كورونا». لكن الشيء الواضح للجميع الآن هو أن الرياضة بشكل عام في بريطانيا قد فشلت في الاتفاق على أي شيء في ظل الأزمة الحالية.
فلم يتم الاتفاق على طريقة محددة لتقليص الرواتب الفلكية للاعبي كرة القدم من أجل مساعدة الأندية على التغلب على مشكلاتها المالية الناجمة عن توقف النشاط الرياضي. ولم يتم التوصل إلى نهج موحد لكيفية دفع رواتب العاملين والموظفين في الأندية من غير لاعبي كرة القدم، في ظل توقف إيرادات الأندية من عائدات المباريات التي كانت تقام على ملاعبها ومن عائدات بيع تذاكر المباريات. ولم يتم الاتفاق على طريقة معقولة لكيفية إنهاء هذا الموسم المضطرب، أو وضع إطار زمني لإقامة المباريات المتبقية من الموسم والتي من المرجح أن تُلعب من دون جمهور، في حال استئناف الموسم من الأساس!
واجتمعت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الأسبوع الماضي بهدف تحديد التفاصيل المتعلقة بكل هذه الأمور، لكنها لم تتوصل إلى نتيجة مُرضية. ولا تزال هناك نية لاستكمال الموسم الحالي، لكن كان من الصعب للغاية وضع جدول زمني مفصل للمباريات نظراً لأن «جميع التواريخ ستكون مؤقتة» بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالقضاء على فيروس «كورونا». في الحقيقة، لم يشعر أحد بالدهشة من فشل الأندية في التوصل إلى قرار، نظراً لأن مواعيد استئناف جميع الأنشطة الرياضية، وليست كرة القدم وحدها، مؤقتة في الوقت الحالي. وأعتقد أن ممثلي أندية الدوري الإنجليزي الممتاز كانوا يعرفون حتى قبل بداية هذا الاجتماع أن مهمتهم معقّدة وصعبة للغاية.
وكانت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قد ذكرت بعد اجتماعها أنها تهدف لاستكمال جميع المسابقات بعد اجتماع مع الأطراف المعنية، ولكنّ إضافة موعد نهائي لإنهاء الموسم سيكون «مؤقتاً» بسبب تفشي انتشار فيروس «كورونا».
وترددت تقارير على نطاق واسع مفادها أن رابطة الدوري ستناقش إمكانية تحديد يوم 30 يونيو (حزيران) المقبل موعداً نهائياً لاستكمال الموسم، لتفادي أي خلافات بشأن عقود اللاعبين التي بصدد الانتهاء. ولكن، لم يناقش أي ممثل من الأندية العشرين هذه الفكرة ولم تتم أيضاً مناقشة تخفيض رواتب اللاعبين، في الوقت الذي تم فيه تجميد نشاط كرة القدم عبر المملكة المتحدة.
وقال متحدث رسمي باسم الرابطة: «بشكل مشترك مع الشركات والصناعات الأخرى، تعمل الرابطة والأندية من خلال سيناريوهات التخطيط المعقدة». وأضاف: «هدفنا هو التأكد من أننا في موقع يمكننا من استئناف اللعب عندما يكون ذلك آمناً وبدعم كامل من الحكومة». وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرابطة: «اجتماع المساهمين اليوم منح الفرصة لمناقشة نماذج الجدولة المحتملة». وأكد: «يظل هدفنا هو استكمال موسم 2019 - 2020 ولكن في هذه المرحلة كل المواعيد غير نهائية بينما يتطور تأثير فيروس (كورونا)».
إن فكرة محاولة وضع جدول زمني للمباريات بعد يوم واحد فقط من قرار الحكومة تمديد إجراءات العزل والإغلاق لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، كانت فكرة متفائلة للغاية في أحسن الأحوال. بالإضافة إلى ذلك، ونظراً لحجم وتعقيد الالتزامات المالية التي يجب على أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أن تجد طريقة للوفاء بها، فربما لم تكن سياسة الانتظار والترقب خياراً مطروحاً أمام هذه الأندية، خصوصاً في ظل احتمال حرمان الأندية من اللاعبين الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم الحالي في حال استمرار الموسم لما بعد الثلاثين من يونيو، وهو الأمر الذي يجعل الأندية تشعر بقلق حقيقي.
لكن يبدو أن المسار الوحيد الذي يمكن الاتفاق عليه هو الانتظار ورؤية ما سيحدث، وبالتالي بات من الواضح أن كرة القدم ليس لديها أي حلول لهذه الأزمة في الوقت الحالي. في الحقيقة، ربما كان يتعين علينا أن ندرك ذلك منذ البداية، نظراً لعدد المشكلات التي واجهتها الأندية فيما يتعلق بدفع رواتب العاملين والموظفين لديها من غير اللاعبين، خلال الفترة الماضية. لقد تم ارتكاب عدد من الأخطاء، وسيكون هناك المزيد من الأخطاء خلال الفترة المقبلة، وسيكون من الصعب تخيل عدم وجود العديد من المشكلات قبل أن يعود كل شيء إلى طبيعته.
وتسعى الدوريات المحلية لاستكمال برامجها الخاصة أولاً، وهو أمر مفهوم نظراً لأن كلاً منها يضم 20 نادياً أو نحو ذلك تتمثل أولويتها الأولى في العودة للعب بعضهم أمام بعض. ومن ناحية أخرى، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لديه استثمارات ضخمة في دوري أبطال أوروبا، الذي يقول «يويفا» إنه قد يُلعب في نهاية شهر أغسطس (آب)، وهو الوقت الذي من المفترض أن يبدأ فيه الموسم الجديد بالفعل!
وقد أبدى بعض البلدان الصغرى، مثل بلجيكا، بالفعل استعداداً لإلغاء الموسم الحالي واعتباره كأن لم يكن، على أن ينطلق الموسم الجديد كالمعتاد في أواخر الصيف، على الرغم من أن هذا الخيار ليس متاحاً للدوريات الكبرى، نظراً للآثار المالية المترتبة على صعود وهبوط الأندية لهذه الدوريات والتي تصل إلى ملايين الجنيهات. لكن الخيار البلجيكي له أنصاره أيضاً في إنجلترا، حيث كشف استطلاع غير رسمي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لجمهور كرة القدم أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع فضّلوا إلغاء الموسم الحالي على بدائل أخرى مثل اللعب من دون جمهور أو استئناف الموسم الحالي وامتداده حتى الصيف.
قد يكون هذا الخيار بسيطاً وعادلاً بعض الشيء، لكن من المؤكد أن الكثيرين من جمهور ليفربول لا يريدونه. لا يوجد هناك أدنى شك في أن نادي ليفربول، بقيادة المدير الفني الألماني يورغن كلوب، يستحق الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لأنه كان يتصدر جدول ترتيب المسابقة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وهو الأمر الذي كان يعترف به المدير الفني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، وغيره من المديرين الفنيين قبل أشهر من الآن. لكن ليفربول لا يريد أن يحصل على أول لقب للدوري الإنجليزي الممتاز بالنسبة له منذ 30 عاماً في ملعب بلا جماهير، كما أنه لا يريد أن يتم إرسال درع الدوري إلى ملعب «آنفيلد» من دون أن يتم استكمال الموسم!
وقد أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن الأندية التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز سوف تشارك في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا في حال تقليل عدد مباريات الموسم الحالي أو عدم استئناف الموسم من الأساس. قد يبدو هذا موقفاً معقولاً في حال حدوث السيناريو الأسوأ، خصوصاً أن كل نادٍ من أندية الدوري الإسباني قد لعب نفس العدد من المباريات.
لكن هذا الأمر لا ينطبق على الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث نجد أن نادياً مثل أستون فيلا، على سبيل المثال، لديه مباراة مؤجلة، بسبب خوضه للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وبالتالي، سيكون من عدم العدل الحديث عن هبوط أستون فيلا لدوري الدرجة الأولى من دون أن يخوض هذه المباراة المؤجلة، نظراً لأن الفوز في هذه المباراة والحصول على النقاط الثلاث يعني ابتعاد أستون فيلا عن منطقة الهبوط، وبالتالي قد يتغير مركز نادٍ مثل واتفورد وهبوطه للمراكز الثلاثة الأخيرة. ويعني ذلك أن الأمر معقّد للغاية ولا يمكن حسمه حالياً، وبالتالي يجب انتظار ما سيحدث خلال الأيام القادمة.


مقالات ذات صلة


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».