حسمت الحكومة اليمنية الإشاعات والأنباء التي كان يتداولها الإعلام اليمني منذ الصباح حول عودة رئيسها إلى عدن، وخرج بيان رسمي يحمّل المجلس الانتقالي مسؤولية عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة.
في الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة قريبة من صنع القرار في المجلس الانتقالي، إن بياناً سيصدر ليوضح موقف المجلس، في حين رجحت مصادر أخرى أن المجلس سيتكئ في حجته على أن عدن «محجورة بسبب تفشي فيروس كورونا، وأن الرحلات مغلقة بسبب عدم قدرة عدن صحياً على مواجهة الفيروس».
ومن اللافت أن الطرفين تبادلا الاتهامات في أعقاب كارثة سيول دهمت عدن الأيام الماضية، وتسببت في مقتل «14 شخصاً على الأقل»، وفقاً لوكالات أنباء نقلت عن مصادر محلية.
واتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو مكون سياسي تأسس في 2017، ويقول منتسبون إليه إنه امتداد لحركات مقاومة وليس جديداً، الحكومة اليمنية ضمنياً في بيان الأربعاء واشتكى من عدم وجودها.
وعند سؤال المصدر القريب من المجلس عن أن الحكومة عائدة فلماذا تتم عرقلة عودتها، فقال «إن عودتها تؤجج الشارع». وتتهم أطراف في الحكومة اليمنية المجلس أيضاً بأنه يقف عائقاً دون عودتها، وفقاً لاتفاق الرياض الذي يبدو أنه يشهد قراءات مختلفة من الطرفين في كيفية التنفيذ.
وبالعودة إلى بيان «الشرعية» الذي نشرته مساء الخميس، فإنه يشير إلى إقدام «مجاميع مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي على عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن في تصرف يفتقر للمسؤولية في التعامل مع جهود تطبيق اتفاق الرياض وفي مواجهة الآثار الكارثية للسيول التي طالت العاصمة المؤقتة والخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة».
أكد البيان، أن هذا التصرف يتجاهل الأوضاع الصعبة للمواطنين الذين يقاسون صنوف المعاناة وتدني مستوى الخدمات منذ أحداث أغسطس (آب)، التي فاقمتها كارثة السيول غير المسبوقة في العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً، مضيفاً أن «آثار إعاقة عودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن لا تتوقف عند الإصرار على إفشال الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة والمملكة العربية السعودية لتحقيق انفراج في تنفيذ اتفاق الرياض، ولا عند الاستمرار في تعطيل مؤسسات الدولة من القيام بمسؤولياتها وواجباتها، بل تتجاوز ذلك إلى التسبب في مفاقمة الكارثة التي ضربت العاصمة المؤقتة عدن وحاصرت أبناءها في وقت تحتاج فيه عدن وأبناؤها لتكاتف كل الجهود والعمل بمسؤولية لتخفيف معاناة المواطنين وجبر وتعويض المتضررين وإصلاح الممتلكات العامة والخاصة».
وذكر البيان، أن «الحكومة إذ تصدر هذا التوضيح للرأي العام المحلي والعالمي، فإنها تحمّل المجلس الانتقالي مسؤولية هذا التصرف غير المسؤول وتبعاته أمام أبناء عدن والشعب اليمني عامة».
ودعت الحكومة «القوى السياسية وكل المكونات الوطنية لاستشعار اللحظة التاريخية الفارقة والالتفاف تحت مظلة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والكف عن التمحور حول المصالح الذاتية والالتفات بعين المسؤولية الأخلاقية والوطنية والتاريخية إلى مصالح وهموم أبناء الشعب اليمني».
ما علاقة «كورونا» بعودة رئيس الوزراء اليمني إلى عدن؟
الحكومة الشرعية اتهمت «الانتقالي» بعرقلة سفرها للعاصمة المؤقتة
ما علاقة «كورونا» بعودة رئيس الوزراء اليمني إلى عدن؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة