القاضي إيكرت يحول ملف مونديالي 2018 و2022 إلى المدعي العام السويسري

الإنجليز يطالبون بنشر تقرير غارسيا كاملا.. ودعوة أوروبية للانفصال عن «الفيفا»

القاضي إيكرت رئيس لجنة القيم في الفيفا (أ.ف.ب)  -  غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي
القاضي إيكرت رئيس لجنة القيم في الفيفا (أ.ف.ب) - غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي
TT

القاضي إيكرت يحول ملف مونديالي 2018 و2022 إلى المدعي العام السويسري

القاضي إيكرت رئيس لجنة القيم في الفيفا (أ.ف.ب)  -  غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي
القاضي إيكرت رئيس لجنة القيم في الفيفا (أ.ف.ب) - غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي

طالب رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غريغ دايك اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي (فيفا) بالقيام بـ«عمل سريع» من أجل ضمان نشر تقرير المحقق الأميركي مايكل غارسيا حول ظروف منح تنظيم مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر على التوالي، في الوقت الذي دعا فيه، سلفه ديفيد برنستين الذي كان يقود ملف بلاده لاستضافة مونديال 2018، الأوروبيين لمقاطعة مسابقات كأس العالم.
وأوضح دايك أنه كتب رسالة إلى كل عضو في اللجنة التنفيذية قال فيها: «أنتم تعرفون أن سمعة الفيفا في أدنى مستوى في إنجلترا ومعظم دول أوروبا قبل الأحداث التي حصلت في الأسبوع الماضي».
وأضاف: «عدم نشره (الفيفا) تقرير غارسيا كاملا وبيانه الذي يتضمن ملخصا عن هذا التقرير ويحتوي على مغالطات وخلاصات غير كاملة سيؤثران على مصداقية الفيفا لدى الرأي العام ولا يمكن الاستمرار على هذا النحو».
وكان الفيفا برأ بلسان رئيس اللجنة القضائية في لجنة القيم التابعة للفيفا المحامي الألماني هانز يواكيم إيكرت روسيا وقطر من تهم الفساد الذي شاب ظروف منحهما استضافة مونديالي 2018 و2022.
وقال إيكرت: «لن تحصل إعادة نظر أو تصويت»، معتبرا أن تحقيق غارسيا، المدعي الفيدرالي السابق والمكلف من قبل الفيفا «يلاحظ بعض الحقائق على نطاق محدود جدا ويمكن أن يقوض نزاهة منح مونديال 2018 و2022، وفي ملف مونديال قطر 2022 على وجه الخصوص السلوك الملتبس لشخصين عملا كمستشارين في ملف الترشيح».
وطالب مسؤولون من مستوى رفيع بإلحاح اللجنة التنفيذية في الفيفا بنشر تقرير غارسيا من بينهم الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي، والأردني الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا، إضافة إلى صاحب التقرير الذي قدم طعنا أمام لجنة الاستئناف التابعة للفيفا بعد الموقف الأخير الذي صدر من قبل إيكرت وطالب مجددا بنشر تقريره.
وعلى ما يبدو فإن الانتقادات الحادة للجنة القيم ومسؤولي الفيفا جعلت القاضي إيكرت يدعو لاجتماع طارئ مع المحقق غارسيا غدا، وإعلانه أمس تحويل كل الوثائق التي تتصل بعملية بمنح حقوق استضافة كأسي العالم 2018 و2022، إلى المدعي العام السويسري للبحث في كل الشبهات الجنائية التي طالت بعض الأشخاص.
وقال الفيفا في بيان له: «بسبب الريبة في حدوث عمليات تحويل أصول تتصل بسويسرا وتتطلب تدقيقا من جانب السلطات الجنائية، فإن قاضي لجنة القيم بالفيفا هانز يواكيم إيكرت سيقدم التقرير الخاص بمنح حقوق استضافة البطولتين الذي أعده القاضي مايكل غارسيا إلى مكتب المدعي العام السويسري».
ولم ينشر التقرير الذي أعده غارسيا من 350 صفحة، إضافة إلى 200 ألف صفحة من المقابلات مع أكثر من 70 شخصية، وسلمه إلى لجنة القيم بالفيفا في سبتمبر (أيلول) الماضي، وبرر رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر عدم نشره بالحفاظ على مصداقية الشهود.
من جانبه، اعتبر إيكرت نفسه منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أن نشر التقرير كاملا يضع لجنة الأخلاق والفيفا برمته في موقف قانوني حرج للغاية، ثم أعلن بعد أيام موقفا جديدا يتمثل بنشر «ملخص للتقرير وملخص لأهم الملاحظات والخلاصات والتوصيات الواردة فيه».
وأثار بيان إيكرت الغضب في إنجلترا والكثير من دول أوروبا، حيث طالب ديفيد برنستين الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم وأحد مسؤولي ملف بلاده لتنظيم مونديال 2018، بأن تتخذ إنجلترا موقفا حاسما بمقاطعة النسخة المقبلة من المونديال اعتراضا على عدم شفافية الفيفا.
وقال برنستين: «لا بد أن تدعم إنجلترا المساعي الألمانية من أجل فرض عملية إصلاح من جانب الفيفا ودعوة كل الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) لمقاطعة النسخة المقبلة من كأس العالم إذا لم يحدث أي تغيير».
وقال برنستين لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «في مرحلة ما علينا التوقف عن الكلام ونقوم بعمل جاد على أرض الواقع».
وكان راينهارد راوبول رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم قد طالب الاتحاد الأوروبي للعبة بالتفكير في الانفصال عن الفيفا الذي تفشت فيه الفساد. ودعا راوبول، لجنة القيم في الاتحاد الدولي إلى نشر تقرير غارسيا كاملا.
وقال راوبول: «إذا لم يوافق الفيفا على نشر التقرير كاملا، فإن اليويفا (أحد الاتحادات القارية الستة الأعضاء بالفيفا) يجب أن يدرس الانفصال عن الاتحاد الدولي».
وانتقد راوبول الملخص الذي نشرته لجنة القيم عن التحقيقات الخاصة بقضية استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على التوالي.
كما دعا راوبول، الذي يترأس أيضا نادي بوروسيا دورتموند الألماني، الفيفا إلى نشر تقرير غارسيا كاملا.
وقال راوبول: «إذا لم يحدث هذا وإذا لم تحل هذه الأزمة بشكل موثوق به، سيكون السؤال المطروح للمناقشة هو: هل نحن في أيد أمينة بالفيفا، سيكون البديل الذي يمكن دراسته بجدية هو انفصال اليويفا عن الفيفا».
على جانب آخر، يجتمع القاضي هانز يواخيم إيكرت مع المحقق مايكل غارسيا، وهما الشريكان في رئاسة لجنة القيم بالاتحاد الدولي غدا من دون الكشف عن التوقيت أو مكان اللقاء.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.