ليست جميعها إيجابية... 6 أشياء تغيرت في كوكبنا منذ بدء الإغلاق

طيور النحام تحلق فوق بحيرة نارتا في جنوب ألبانيا (أ.ف.ب)
طيور النحام تحلق فوق بحيرة نارتا في جنوب ألبانيا (أ.ف.ب)
TT

ليست جميعها إيجابية... 6 أشياء تغيرت في كوكبنا منذ بدء الإغلاق

طيور النحام تحلق فوق بحيرة نارتا في جنوب ألبانيا (أ.ف.ب)
طيور النحام تحلق فوق بحيرة نارتا في جنوب ألبانيا (أ.ف.ب)

صادف أمس (الأربعاء) الذكرى الخمسين ليوم الأرض، وكانت واحدة من أغرب الأيام حتى الآن، حيث إن معظم العالم يخضع للإغلاق والحجر المنزلي بسبب تفشي فيروس كورونا.
وهنالك الكثير من المؤسسات والشركات وحتى الأفراد المتأثرين بهذه الجائحة، إلا أن الإغلاق العالمي ترك آثاره على بيئة كوكب الأرض أيضاً، وفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
ومن العمل المكثف من المنزل في جميع أنحاء العالم، إلى الانبعاثات التي تقلصت بسبب توقف السفر الجوي والبري، بدأت الأرض تبدو مختلفة تماماً في الأشهر القليلة الماضية عما كانت عليه منذ عقود.
ومن أبرز الأمور التي تغيرت:
- انخفاض تلوث الهواء
أظهرت صور الأقمار الصناعية بالفعل انخفاضا كبيراً في ثاني أكسيد النيتروجين في الصين وشمال إيطاليا وحول العالم بسبب تدابير الصحة العامة الصارمة التي تسببت في انخفاض حاد في السفر.
وفقاً لمشروع الكربون العالمي، كان من المتوقع أن ترتفع انبعاثات الكربون العالمية هذا العام، ولكن بدلاً من ذلك قد تنخفض بنحو خمسة في المائة - أو 2.5 مليار طن، لتصل إلى أدنى مستويات شهدها العالم منذ عقد من الزمن.

https://twitter.com/NASAEarth/status/1233509689985511424?s=20

- المياه النظيفة
تم تصوير الحياة النباتية والحيوانية في قنوات البندقية بإيطاليا لأن نقص القوارب على المجاري المائية أعاد الصفاء والنقاء إلى المياه، والازدهار إلى الطبيعة هناك.

https://twitter.com/nowthisnews/status/1252452752162078720?s=20

- المزيد من الحيوانات تعود إلى أماكنها الطبيعية
في لاندودنو، بويلز، كان قطيع من الماعز يحقق أقصى استفادة من الشوارع المهجورة عبر التدفق إلى وسط المدينة الفارغ. ومع خلو الطرقات من البشر، تمكن الماعز من استكشاف المنطقة بحرية والتمتع بالرعي في الطبيعة بسلام.
وقالت عضو مجلس المدينة كارول ماروبي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الحيوانات «الفضولية» تتساءل عما يحدث مثل أي شخص آخر.
وفي تايلاند، شوهد أكبر عدد من أعشاش السلاحف البحرية النادرة الجلدية في عقدين من الزمن على الشواطئ المحرومة من السياح بسبب انتشار الفيروس التاجي.
- اكتشاف الزلازل
بما أن الناس في العديد من البلدان مُنعوا من مغادرة منازلهم وتوقفت حركة المرور، خفت نسبة الضوضاء الزلزالية، أي همهمة الاهتزازات في قشرة الكوكب.
وأخبر الباحثون صحيفة «الإندبندنت» أن التغيير سيجعل من السهل اكتشاف إشارات الزلازل، بسبب عدم وجود ضوضاء من المصانع والسيارات والقطارات والحافلات والأشخاص الذين يمارسون حياتهم اليومية.
ولكن، في حين أن العديد من إجراءات الإغلاق قد حسنت البيئة، فإن بعضها يؤثر سلباً عليها، ونشرت «الإندبندنت» بعض الأمثلة على ذلك:
- نفايات إضافية من المعدات ذات الاستخدام الواحد
قررت سلسلة «ستاربكس» التوقف عن قبول أكواب القهوة قابلة لإعادة الاستخدام من عملائها، واعتماد تقديم المشروبات في أكواب للاستخدام مرة واحدة غير قابلة لإعادة التدوير، في محاولة لمنع انتشار الفيروس. وهذا موضوع شائع حيث إن المطاعم والمقاهي مفتوحة فقط للخدمات الخارجية، لذلك يستخدم الناس أدوات يمكن التخلص منها بسرعة أكثر من أي وقت مضى.
وفي الوقت نفسه، تغرق الصين في النفايات الطبية بما في ذلك أقنعة الوجه والأنسجة ذات الاستخدام الواحد. ويجب إحراق المواد الطبية ذات الاستخدام الواحد التي كانت على اتصال مع المرضى المصابين لمنع المزيد من التلوث الطبي الذي يمكن أن يحدث أثناء إعادة التدوير.
- تغير المناخ ليس على جدول الأعمال السياسي الرئيسي
ألغى البرلمان الأوروبي مناقشة حول قانون المناخ الجديد للاتحاد الأوروبي للحد من تعرض الناس للتلوث.
وقال أنتون لازاروس من مكتب البيئة الأوروبي: «تم إلغاء الاجتماعات ولكن لا يجب تأجيل القرارات المهمة... لا يمكن السماح للأزمة الحالية بإبطاء العمل على معالجة الأزمات المناخية والبيئية».
ولمعالجة ذلك، حثت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على اللجوء أيام الجمعة إلى الاحتجاجات عبر الإنترنت.

https://twitter.com/GretaThunberg/status/1238377012235927554?s=20


مقالات ذات صلة

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

يوميات الشرق معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثّلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة شجرة تذبل بسبب الجفاف في تشيلي (رويترز)

ثلاثة أرباع أراضي العالم باتت «جافة بشكل دائم» خلال العقود الثلاثة الماضية

بات ما يزيد قليلاً على 75 في المائة من أراضي العالم «أكثر جفافاً بشكل دائم» على مدى العقود الثلاثة الماضية، وفق تقرير تدعمه الأمم المتحدة صدر، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.