ناشطة بيئية تكافح التلوث بزلاجة أمواج

الناشطة البيئية أليسون تيل خلال مظاهرتها الدورية (أ.ف.ب)
الناشطة البيئية أليسون تيل خلال مظاهرتها الدورية (أ.ف.ب)
TT

ناشطة بيئية تكافح التلوث بزلاجة أمواج

الناشطة البيئية أليسون تيل خلال مظاهرتها الدورية (أ.ف.ب)
الناشطة البيئية أليسون تيل خلال مظاهرتها الدورية (أ.ف.ب)

تتنقل المستكشفة والمخرجة أليسون تيل المتحدرة من ولاية هاواي الأميركية بلباس بحر وردي عند نهر التيمز لسحب المخلفات البلاستيكية... هذا حصل في أوائل الشهر الماضي عندما لم يكن نصف البشرية في الحجر المنزلي، غير أن الرسالة تبقى نفسها أي حماية الكوكب.
وتسخر هذه الناشطة التي لقبتها مجلة «تايم» الأميركية «إنديانا جونز بالنسخة النسائية»، شهرتها في خدمة البيئة ومكافحة تلوث البلاستيك.
وتحظى هذه الشابة الثلاثينية الشقراء بمتابعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تتخذ شعاراً لها مفاده «جمع الترفيه بالتربية».
وتنظم أليسون تيل أحداثا ترتدي خلالها زيها الوردي المستخدم في ركوب الأمواج والمصنوع من مواد معاد تدويرها. وتختار لهذه الغاية أماكن غير متوقعة بهدف «إلهام الشباب في أنحاء العالم» والتوعية بأخطار النفايات البلاستيكية التي «تقتل محيطاتنا».
وقد أقامت أليسون أحداثاً في بلدان عدة، إذ مارست ركوب الأمواج في نهر السين قبالة برج إيفل في باريس سنة 2018، وكان آخر ظهور لها في هذا الإطار في لندن مطلع مارس. هذه الصور التي عُرضت لمناسبة يوم الأرض تبدو من حقبة أخرى، إذ إنها تظهرها تتنقل في الشوارع بعيدا عن تدابير العزل والخوف من فيروس كورونا المستجد. وتظهر أليسون في الصور وهي تمارس رياضة ركوب الأمواج على نهر التايمز ليلاً وتجمع القمامة قرب كيو بريدج وتتنقل أمام قصر باكينغهام متأبطة لوحها الوردي أو تقف بلباس سباحة وردي قرب حارس على جواد. ومنذ سنوات، تنشر أليسون تيل صورا صادمة في أفلام أو على مدونتها الإلكترونية أو على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يمكن رؤيتها تجمع البلاستيك من المحيط أو تجذف وسط مستنقعات من النفايات، من جزر المالديف إلى لوس أنجليس.
وتعتبر تيل التي تمضي فترة الحجر في هاواي حالياً، أن «الفرصة التاريخية قد أتت ربما للاعتراف بمدى الترابط بيننا جميعا لتحسين صحتنا عامة سواء للبشر أو للكوكب». وهي قالت لوكالة الصحافة الفرنسية إن «أثر الفيروس على حياة الناس مأسوي حقاً»، لكنها تحدثت في الوقت عينه عن «تراجع التلوث في المحيطات والأجواء» منذ بدء تدابير الحجر المنزلي في العالم. وأبدت «تفاؤلاً إزاء القدرات على تحسين جودة الهواء ومسارات الملاحة» المائية.


مقالات ذات صلة

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
يوميات الشرق تكريم الفائزين الثلاثة ضمن مبادرة «حلول شبابية» بالتزامن مع «كوب 16» (واس)

منصّتان وشركة... «حلول شبابية» سعودية مبتكرة لمختلف التحديات البيئية

لم تكن الحلول التي قُدِّمت في مؤتمر «كوب 16» للقضايا البيئية والمناخيّة الملحّة، وقضايا تدهور الأراضي والجفاف، قصراً على الحكومات والجهات الخاصة ذات الصلة.

غازي الحارثي (الرياض)
بيئة الاستفادة من التقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة واستعادة الأراضي المتدهورة من أهداف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:55

السعودية تستهدف تحويل 60 % من مناطقها إلى «غابات مُنتجة»

يواصل «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» استقبال الحضور اللافت من الزوّار خلال نسخته الثانية في العاصمة السعودية الرياض، بتنظيم من المركز الوطني لتنمية…

غازي الحارثي (الرياض)
الاقتصاد الوزير السعودي يتسلم رئاسة السعودية رسمياً لمؤتمر «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط)

«كوب 16 الرياض» يجمع صناع السياسات لإعادة تأهيل الأراضي ومكافحة التصحر

اجتمع عدد كبير من صنُاع السياسات والمنظمات الدولية والدوائر غير الحكومية وكبرى الجهات المعنية، الاثنين، في الرياض، للبحث عن حلول عاجلة للأزمات البيئية.

آيات نور (الرياض) عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية د. أسامة فقيها مع عدد من المتحدثين (الشرق الأوسط) play-circle 01:04

فقيها لـ«الشرق الأوسط»: مساعٍ سعودية لزيادة التزامات الدول بمكافحة تدهور الأراضي

أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية الدكتور أسامة فقيها لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة تسعى ليكون مؤتمر «كوب 16» نقطة تحول تاريخية بمسيرة «الاتفاقية».

زينب علي (الرياض)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.