بسبب كورونا... فندق ترمب يطلب المساعدة من إدارة ترمب

يريد فندق الرئيس الأميركي دونالد ترمب المميز في عاصمة بلاده تعديلاً على شروط إيجاره، أما الجهة التي تحدد مصير هذا الطلب، هو إدارة ترمب نفسه، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «نيويورك تايمز».
وكان فندق ترمب الدولي، على بعد بضع بنايات من البيت الأبيض في واشنطن، مكاناً مفضلاً لإقامة أفراد جماعات الضغط وكبار الشخصيات الأجنبية وغيرهم. ولكن مثل معظم الفنادق، أصبح الآن فارغاً تقريباً ويتطلع إلى خفض التكاليف بسبب جائحة فيروس كورونا التي تضرب الولايات المتحدة والعالم.
وتمتلك منظمة ترمب الفندق الفاخر وتدير أعماله، لكنه يقع في مبنى مملوك اتحاديا في شارع بنسلفانيا. وكجزء من اتفاقها لافتتاح الفندق المكون من 263 غرفة، وقعت المنظمة عقد إيجار لمدة 60 عاماً في سنة 2013 يتطلب الدفع الشهري إلى إدارة الخدمات العامة.
وأكد إريك ترمب، نجل الرئيس، أن الشركة بدأت بمحادثة حول التغييرات المحتملة في شروط عقد الإيجار، التي يمكن أن تشمل تعديلات على المدفوعات الشهرية المستقبلية.
وقال إيرك إن الشركة تطلب من إدارة الخدمات العامة منحها مساعدة تشابه تلك التي يستفيد منها مستأجرون فيدراليون آخرون. ولا يزال الرئيس الأميركي يمتلك الشركة، لكن نجله الأكبر يدير العمليات اليومية.
وأوضح إريك ترمب في بيان أمس (الثلاثاء): «نريد أن نُعامل بالطريقة نفسها... مهما كانت».
ولم ترد الإدارة على الفور على طلب للتعليق، بما في ذلك ما إذا كان المستأجرون الآخرون قد قدموا طلبات مماثلة. ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق أيضاً.
وطالبت الشركات في جميع أنحاء البلاد بالمساعدة من المقرضين وأصحاب العقارات، لكن طلب منظمة ترمب يمثل مأزقاً خاصاً.
وإذا رفضت الطلب، فإن الوكالة تخاطر نوعاً ما لأن الرئيس هو الذي يعين زعيمها. ولكن إذا أقدمت على قبول الطلب فمن المرجح أن تثير المسألة الكثير من الانتقادات.
ومنع الكونغرس منظمة ترمب من السعي للحصول على إعفاء من صندوق الإنقاذ البالغ 500 مليار دولار الذي تديره وزارة الخزانة، وقال مسؤول تنفيذي في منظمة ترمب أمس إن الشركة قررت عدم التقدم بطلب للحصول على قرض فيدرالي من خلال إدارة الأعمال الصغيرة. وتجادل الشركة بأنها لا تسعى إلا إلى الحصول على مساعدة مؤقتة من إدارة الخدمات العامة بينما تتعامل صناعة الفنادق على مستوى العالم مع انخفاض غير عادي في الأعمال بسبب أزمة كورونا.
كما من المتوقع أن تتلقى الشركة الخاصة بترمب ضربة كبيرة بسبب الإغلاق الاقتصادي. وأغلقت منظمة ترمب مؤقتاً فندقها المطل على لاس فيغاس، وأوقفت الموظفين عن العمل في فندقها في نيويورك، وأغلقت فعلياً نوادي الغولف في نيو جيرسي وفلوريدا. كما أغلقت نادي مار لاغو في فلوريدا، الذي يكون في هذا الوقت من العام بمثابة «البيت الأبيض الشتوي»، كما يشير إليه الرئيس.