أجمعت الدول الـ193 الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، في طريقة تصويت نادرة على قرار غير ملزم، على مبدأ «الوصول العادل» إلى الأدوية والعلاجات واللقاحات المستقبلية وغيرها من الموارد الطبية لمواجهة الجائحة العالمية التي تسبب بها فيروس «كوفيد 19».
ونظراً إلى تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع في نيويورك، اتبعت الجمعية العامة طريقة إجرائية غير معهودة في التصويت على مشروع القرار الذي أعدته المكسيك ورعته عشرات الدول الأخرى، إذ جرى توزيع نص القرار على الأعضاء. ثم جرى وضعه تحت الإجراء الصامت الذي يمنح أي عضو حق الاعتراض ضمن مهلة زمنية محددة. ولما لم تعترض أي دولة عليه، صار القرار نافذاً.
كانت الجمعية العامة أقرت قبل أسابيع آلية جديدة يمكن تطبيقها حتى نهاية مايو (أيار) أو حتى نهاية يونيو (حزيران)، إذا أكدت الأجهزة الطبية في الأمم المتحدة توصيتها بتجنّب أي تجمع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حتى هذا التاريخ.
وإذ عبرت الدول الأعضاء عن إدراكها أن «جائحة (كوفيد 19) تتطلب استجابة عالمية»، أكدت «التزامها التعاون الدولي وتعددية الأطراف»، مشددة على «دعمها القوي للدور المحوري الذي تضطلع به منظومة الأمم المتحدة في التصدي لجائحة مرض فيروس كورونا لعام 2019 (كوفيد 19) على الصعيد العالمي». وحضت على «ضرورة الاحترام التام لحقوق الإنسان»، مطالبة بعدم السماح بـ«أي شكل من أشكال التمييز أو العنصرية أو كراهية الأجانب في جهود التصدي للجائحة». وإذ عبرت عن «خالص تعازيها وعميق تضامنها مع الأسر والمجتمعات التي فتك المرض بأبنائها، ولأولئك الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، وأولئك الذين أضرت الأزمة بحياتهم وسبل عيشهم»، شددت على «امتنانها ودعمها لكل من يوجد على خطوط المواجهة الأمامية من عاملين في مجال الرعاية الصحية ومشتغلين بالمجال الطبي وعلماء وباحثين، ولغيرهم من العاملين الأساسيين في جميع أنحاء العالم الذين يعملون في ظل ظروف عسيرة تكتنفها التحديات من أجل التصدي للجائحة». ودعت إلى «تكثيف التعاون الدولي لاحتواء الجائحة والتخفيف منها ودحرها، بما في ذلك عن طريق تبادل المعلومات والمعارف العلمية وأفضل الممارسات وتطبيق المبادئ التوجيهية ذات الصلة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية». وجددت «التزامها مساعدة الأشخاص الذين يواجهون أوضاعاً خاصة، والمجتمعات التي تعيش أوضاعاً من هذا القبيل، لا سيما أشد هؤلاء الأشخاص وتلك المجتمعات ضعفاً وهشاشة»، مسلّمة بأن «حكومات كثيرة عرضت على غيرها تقديم المساعدة والدعم بروح من التضامن والدعم المتبادل». وعبرت عن «تفاؤلها بأن الأزمة غير المسبوقة التي سبّبتها جائحة (كوفيد 19) يمكن التخفيف منها، وعكس مسارها بنجاح من خلال القيادة الحكيمة واستمرار التعاون والتضامن العالميين». وطلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، «العمل مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة من أجل حشد استجابة عالمية منسّقة لمواجهة الجائحة، وما يترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية ومالية سلبية تصيب كل المجتمعات».
إلى ذلك، كان مقرراً أن يجري التصويت بطريقة مماثلة على مشروع قرار أعدته المملكة العربية السعودية، التي تترأس مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مصر، بهدف التشديد على ضرورة «التعاون» في مواجهة الوباء العالمي.
إجماع أممي على «الوصول العادل» إلى علاجات «كوفيد 19»
طالبت بدعم البحوث العلمية وتطبيق المبادئ التوجيهية من «الصحة العالمية»
إجماع أممي على «الوصول العادل» إلى علاجات «كوفيد 19»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة