جهاز روسي لتفتيش العابرين يكشف ما يخبئونه تحت ملابسهم

منظومة تفتيش جديدة
منظومة تفتيش جديدة
TT

جهاز روسي لتفتيش العابرين يكشف ما يخبئونه تحت ملابسهم

منظومة تفتيش جديدة
منظومة تفتيش جديدة

يصبح التفتيش والتحقق مما يحمله هذا الشخص أو ذاك ظاهرة مزعجة لكثيرين، لا سيما أن التفتيش العام والشخصي بعد انتشار ظاهرة الإرهاب خلال السنوات الماضية، لم يعد يقتصر على القادمين أو المسافرين خلال عبورهم النقاط الحدودية في المطارات ومحطات القطارات والموانئ، بل وانتقل إلى تفاصيل الحياة اليومية، حيث تنتشر «بوابات» أو «إطارات» الكشف عن المعادن عند مداخل محطات المترو، والمراكز التجارية، والمؤسسات والشركات الخاصة والحكومية، وفي مواقع كثيرة أخرى، نزورها يوميا لأسباب مختلفة.
لتوفير منظومة تفتيش أكثر دقة، وراحة في آن واحد، في عملها، ولا تزعج المارة، ولا تتسبب بظهور طوابير بانتظار التفتيش الشخصي، قامت مؤسسة «آر تي إي»، وهي مجموعة شركات روسية تعمل في تصميم وتصنيع الأنظمة المتكاملة للتحكم الآلي والإلكترونيات الدقيقة والنانوية، بتصميم نموذج أولي من منظومة تفتيش جديدة، تقوم بمهمة التحقق والتفتيش للكشف عما يحمله أي شخص، أو يخبئه تحت ملابسه، دون الحاجة لتوقفه، أي أثناء سيره «عالماشي». كيريل ماكاروف، مدير قسم منظومات التجسس والمعلومات في الشركة، قال لوكالة «تاس» إن العمل على منظومة التفتيش الجديدة دخل مرحلته النهائية، ويجري حاليا العمل على توسيع «مجال رؤيتها»، وإدخال شبكات عصبونية محاكية عليها.
وتتميز منظومة «التفتيش والتحقيق» التي يدور الحديث عنها بأنها «سرية» أو «مخفية»، أي يمكن وضعها في مكان محدد، خلف جدار غير عازل لموجات الراديو، لتبدأ عملها، دون أن تكون مرئية للمارة، وبالتالي لا يراها أي شخص يبيت نوايا سيئة، ويزيد هذا العامل من «فعاليتها الأمنية». فضلا عن ذلك يمكنها العمل باستمرار دون توقف. وتعتمد هذه المنظومات عادة على عمليات «المسح الإشعاعي» بتقنيات مختلفة، وتقوم بنقل البيانات إلى أجهزة كومبيوتر خاصة، تكون تحت إشراف عناصر أمن، يقومون بتوجيه المعلومات لإلقاء القبض على أي شخص تكتشف المنظومة أنه يخفي موادا أو أدوات تهدد الأمن العام. وكشف ماكاروف أن المنظومة الجديدة تعتمد في عملها على الإشعاع غير المؤين، الذي لا يتسبب بضرر للإنسان، وقال إن العمل يجري حاليا على تصميم حزمة أشعة تعمل لمسافة أطول وباستطاعة أقل، موضحا أن «الحديث يدور حول حزمة أشعة للتفتيش ضمن نطاق 10 أمتار، وعند مرور أي شخص عبر هذا النطاق، سيتم تفتيشه بالكامل أثناء سيره، وستتمكن الشبكة العصبونية المحاكية من تحديد ما يحمله وأين يخبئه».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.