اتهام مدونة فيديو مصرية بـ«مخالفة الآداب» عبر تطبيق إلكتروني

وزارة الداخلية توقفها... وجامعة القاهرة تحقق وتلوح بفصلها

المدونة المصرية الشابة حنين حسام (الشرق الأوسط)
المدونة المصرية الشابة حنين حسام (الشرق الأوسط)
TT

اتهام مدونة فيديو مصرية بـ«مخالفة الآداب» عبر تطبيق إلكتروني

المدونة المصرية الشابة حنين حسام (الشرق الأوسط)
المدونة المصرية الشابة حنين حسام (الشرق الأوسط)

بعد إثارة المدونة المصرية الشابة حنين حسام الجدل في مصر، بسبب مقاطع الفيديو التي نشرتها على أحد التطبيقات الإلكترونية أخيراً، تم توقيفها من قبل «الداخلية» المصرية لاتهامها بـ«مخالفة الآداب»، بالإضافة إلى تلويح جامعة القاهرة بفصلها نهائياً بعد انتهاء التحقيق معها.
وتصدرت حنين، الطالبة بكلية الآثار، جامعة القاهرة «الترند» في مصر أمس، عقب بيان جامعة القاهرة الذي تم الإعلان فيه عن إحالتها للتحقيق لـ«قيامها بسلوكيات تتنافى مع الآداب العامة والقيم والتقاليد الجامعية»، بحسب وصف بيان جامعة القاهرة أمس.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة في البيان أن «الجامعة تلقت العديد من الرسائل حول قيام إحدى الفتيات تدعي انتماءها لجامعة القاهرة، بعدما أثارت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، بعد دعوتها الفتيات لفتح الكاميرات وتسجيل فيديوهات غير لائقة مقابل مبالغ مالية».
وأوقفت الداخلية المصرية المدونة الشابة أمس بتهمة «التحريض فيه على الفسق والفجور»، قبل عرضها على النيابة المختص، بحسب صحف ومواقع إخبارية مصرية.
ووفق جامعة القاهرة، فإن حنين مقيدة بالفرقة الثانية بكلية الآثار، ملوحة بـ«فصلها نهائياً لارتكاب أفعال لا تتناسب مع القيم والتقاليد الجامعية، ولا تليق بمكانة طالبة جامعية».
وتعرضت حسام، أحد أشهر مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، المتعلقة بالفيديوهات القصيرة «تيك توك»، و«لايكي»، لانتقادات حادة خلال الساعات الماضية، بعد دعوتها بعض الفتيات إلى تقديم محتوى يدر عليهن دخلاً بالدولار، بحسب وصفها بمقطع الفيديو الذي لقي انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم انتقاده بشدة من قبل مقدمي برامج «توك شو» مصرية مساء أمس.
في المقابل، قال حسام عبد الهادي، والد حنين، إن ابنته بريئة من التهم المنسوبة إليها بـ«التحريض على الفسق والفجور»، لافتاً إلى «أن الفيديوهات التي قامت ابنته بإعدادها عادية، ولا تتعدى كونها فيديوهات شبابية كباقي الفيديوهات التي يقوم بنشرها الفتيات والشباب من جيلها والتي تأتي في إطار المزاح».
وأضاف عبد الهادي في تصريحات صحافية اليوم: «ابنتي لم تقصد بأي شكل من الأشكال التحريض على الفسق والفجور»، موضحاً أن «عائلته من العائلات الملتزمة والمحافظة».
ونفى الأخبار التي تم تداولها حول إقامة ابنته بمفردها، وقال إنها تعيش معه بالمنزل منذ ولادتها وحتى الآن.
ودخلت حنين في نوبة بكاء أمام النيابة قبل العرض عليها، وفق والدها الذي عبّر عن استيائه مما ينشر حول ابنته، وطالب الشعب المصري بـ«التعاطف والتسامح مع ابنته كونها فتاة صغيرة ولا تمتلك الخبرة الكافية للتحدث في الفيديوهات بصيغة تجعلها لا تتعرض للمساءلة القانونية». بحسب ما نقلته صحف مصرية على لسانه اليوم.
وتطبيق «لايكي»، يهتم بالفيديوهات القصيرة، ويعتمد على تقديم أداء حركي، مع أغنيات ومقاطع صوتية على غرار تطبيق «تيك توك».
وفي فيديو الأزمة، قالت حنين: «أعلم أنه يوجد كثيرون يجلسون بالمنازل من دون عمل، لذلك دشنت جروب على (لايكي)، للبنات فقط». ووجهت رسالتها للفتيات قائلة: «عمر المتقدمات يجب ألا يقل عن 18 سنة، لأنهن سيصبحن مذيعات في التطبيق، بالإضافة إلى ضرورة توفر شبكة إنترنت ذات سرعة جيدة ومكان به إضاءة مناسبة مع ارتداء ملابس رسمية، وسيتراوح الأجر ما بين 36 دولاراً وألف دولار أميركي»: وتابعت: «لن أحتاج سوى شكل لائق لأن الناس ستتعرف عليكن عبر التطبيق لتكوين صداقات بشكل محترم».
وتمتلك حنين أكثر من 800 فيديو عبر حسابها على «لايكي»، بالإضافة إلى 6 ملايين متابع لفيديوهاتها، ولديها 750 ألف متابع عبر حسابها الرسمي على «إنستغرام».



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.