تونسيون يحتفلون بتغلّبهم على الفيروس

المدينة القديمة في تونس العاصمة - أرشيف

بات خلو بعض الأشخاص من الإصابة بفيروس «كوفيد - 19» وصدور نتائج التحاليل المخبرية سلبية، مبعثا للاحتفال بين شرائح اجتماعية في تونس، حيث عمت الفرحة بعض المدن وأطلق البعض منهم منبهات السيارات، فيما رفع البعض الآخر شعار «ارحل» في وجه الفيروس، في حركة رمزية تساوي بين الدكتاتورية السياسية التي سادت قبل عام 2011 وسطوة الفيروس الوباء.
وإثر الإعلان عن نتائج التحاليل الطبية التي حملت علامة «سلبي» في صفوف الكوادر الطبية وشبه الطبية، عمت الفرحة الشارع الرئيسي مدينة سبيطلة من ولاية (محافظة) القصرين وسط غربي تونس، وأطلق البعض منهم منبهات السيارات، وتعود هذه الفرحة إلى شكوك سابقة باحتمال إصابتهم بالوباء إثر تعاملهم مع أحد المصابين.
وفي السياق ذاته، بات الاحتفال بتماثل أشخاص للشفاء من الوباء مناسبة للاحتفالات التي فقدت في زمن «كورونا»، ففي منطقة بن عروس القريبة من العاصمة، أطلقت الزغاريد بعد تماثل ستة أشخاص للشفاء ونشر نتائج تحاليل سلبية لمرضى آخرين قضوا فترة الحجر الصحي الإجباري. أما في مدينة المنستير (وسط شرقي تونس)، فقد رفع المغادرون لمقر الحجر الصحي شعار «ارحل» في وجه «كورونا»، ووجدت حركتهم تفاعلا مع القليل من المارة الذين رددوا معهم الشعار نفسه.
ومنذ الإعلان عن أول حالة إصابة بالفيروس بداية شهر مارس (آذار) الماضي، غالبا ما تعلن السلطات الصحية عن حالات شفاء من الوباء. وفي هذا الإطار، خرج من مدينة سليمان في ولاية نابل 120 شخصا كانوا في الحجر الصحي الإجباري.