إسرائيل تشكو «حزب الله» إلى مجلس الأمن لاختراقه السياجhttps://aawsat.com/home/article/2242031/%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%88-%C2%AB%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%C2%BB-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%84%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AC
إسرائيل تشكو «حزب الله» إلى مجلس الأمن لاختراقه السياج
خبير: اللعب على نار هادئة لغة بين إسرائيل و«حزب الله»
جنود إسرائيليون يراقبون تحرك عناصر من القوات الدولية في الطرف اللبناني من الحدود الشمالية السبت (إ ف ب)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تشكو «حزب الله» إلى مجلس الأمن لاختراقه السياج
جنود إسرائيليون يراقبون تحرك عناصر من القوات الدولية في الطرف اللبناني من الحدود الشمالية السبت (إ ف ب)
تقدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد حكومة لبنان، بعد قيام نشطاء من «حزب الله» بتمزيق السياج الحدودي بين البلدين، في محاولة وصفتها إسرائيل بـ«الاستفزازية».
وقالت الخارجية الإسرائيلية عبر صفحتها الرسمية على موقع «تويتر»: «على خلفية المحاولة الاستفزازية لحزب الله لخرق السيادة الإسرائيلية عبر ثغرات في الجدار الحدودي، أوعز وزير الخارجية يسرائيل كاتس للوزارة بتقديم شكوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وقال كاتس إنه يتوقع من حكومة لبنان القيام بمسؤوليتها «ومنع تهديدات من هذا القبيل على أمن إسرائيل والمنطقة».
واعتبر الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، أن تكون هذه الشكوى إشارة إلى انتهاء هذا الحدث، «حيث إن الطرفين غير معنيين بتصعيد الموقف».
وفسر يدلين أقواله، موضحا، «قبل أيام (مساء الثلاثاء الماضية)، تم تنفيذ عملية هجومية على سيارة كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان، قرب الحدود، وتبين أنها أقلت عددا من قادة حزب الله الميدانيين. ونسبت العملية إلى سلاح الجو الإسرائيلي. وظهر من تحليل الحدث أن القصف تم على مرحلتين بشكل مقصود. في المرحلة الأولى، تم القصف قرب السيارة. فغادرها ركابها، وفقط بعد ذلك تم تدميرها بصاروخ ثان». وقال يدلين إن شكل القصف يدل على أن من قصف قصد ألا يقتل أحدا. وقد رد حزب الله بالطريقة نفسها، فلم يقصف إسرائيل بصاروخ ولم يسع لقتل إسرائيليين. بل أعطى إشارة إلى أنه يستطيع توجيه ضربات إلى إسرائيل فأحدث ثلاثة اختراقات في السياج الحدودي.
وقال الخبير العسكري، ألون بن ديفيد، إن هذه لغة تخاطب معروفة بين إسرائيل و«حزب الله»، تتعمد اللعب على نار هادئة. فـ«حزب الله» مشغول اليوم بتبييض صفحة إيران في لبنان وسوريا والعراق، بسبب اتهامها بنقل فايروس كورونا لهذه البلدان. وهو يقوم برش الشوارع بالمواد المطهرة. ويتولى نشاطات عدة لمكافحة الفايروس. وليس معنيا بالحرب. ولكنه في الوقت نفسه لم يتخل عن مشروعه لملء مخازنه بالأسلحة المتطورة وتطوير أسلحته الحالية وتدقيق صواريخه ومساعدة إيران على التموضع في سوريا. وهو يعرف أن هذه خطوط حمراء بالنسبة لإسرائيل. لذلك اختار الرد الهادئ.
وانتقد بن ديفيد الجيش الإسرائيلي على امتناعه عن إصابة رجال «حزب الله» قائلا: «الآن، يدرك الحزب أن إسرائيل غير معنية بالتصعيد، ولذلك لن يقتل رجاله وسيتجولون على هواهم».
3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091928-3-%D9%85%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8A%D8%A9
3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.
ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.
وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.
وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.
وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.
تصنيف ودعم وتفكيك
في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.
وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.
وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.
وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.
وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».
وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».
وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».
ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».
اتهام إيران
أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».
وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.
وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».
وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».
وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».
ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».