كارن بريدي: إقامة المباريات من دون جماهير ليست حلاً مثالياً

نائبة رئيس وستهام تؤكد أن استئناف الدوري الإنجليزي يحمل الكثير من المخاطر

نائبة رئيس وستهام  كارن بريدي  -  جماهير «الساحرة المستديرة» في كافة أنحاء العالم في انتظار عودتها
نائبة رئيس وستهام كارن بريدي - جماهير «الساحرة المستديرة» في كافة أنحاء العالم في انتظار عودتها
TT

كارن بريدي: إقامة المباريات من دون جماهير ليست حلاً مثالياً

نائبة رئيس وستهام  كارن بريدي  -  جماهير «الساحرة المستديرة» في كافة أنحاء العالم في انتظار عودتها
نائبة رئيس وستهام كارن بريدي - جماهير «الساحرة المستديرة» في كافة أنحاء العالم في انتظار عودتها

رأت نائبة رئيس نادي وست هام يونايتد الإنجليزي لكرة القدم كارن بريدي أن تاريخ معاودة نشاط الدوري المحلي لا يزال غير واضح رغم الآمال بإمكانية استئنافه منتصف يونيو (حزيران). وكان مسؤولو الدوري الإنجليزي أكدوا الجمعة أن هدفهم ما زال إقامة المباريات الـ92 المتبقية في الدرجة الممتازة، لكن استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد جعل من الصعب تحديد موعد لمعاودة المنافسات.
وتردد أن المجتمعين ناقشوا فكرة إنهاء البطولة في غضون 40 يوما من دون أن يحددوا موعدا معينا لذلك. كما ذكرت تقارير أنه تم إبلاغ الأندية بضرورة إنهاء موسم 2019 - 2020 في مهلة أقصاها 30 يوليو (تموز) على أن ينطلق موسم 2020 - 2021 في الأسبوع الأول من سبتمبر (أيلول) كحد أقصى. لكن بريدي أكدت أن أسئلة كثيرة تطرح نفسها ويجب إيجاد حل لها أولا لا سيما ما يتعلق بالتدريبات، الفحوص على اللاعبين والبروتوكول الطبي الذي يجب اتباعه.
وتوقف الدوري الإنجليزي منتصف مارس (آذار) بسبب وباء «كوفيد - 19» وتشهد بريطانيا حجرا صحيا سيستمر حتى السابع من مايو (أيار) على الأقل. وقالت بريدي أمس السبت: «احتفظ اللاعبون بمعدل جيد من اللياقة البدنية في منازلهم. لكن إذا استمرت إجراءات التباعد الاجتماعي، فإنه لن يسمح بمعاودة التدريبات الجماعية التنافسية لأنك لا تستطيع إجراء أي تلاحم من مسافة مترين».
وأضافت «وبالتالي كيف ستكون لياقة اللاعبين إذا عاد النشاط المحلي كما نأمل في منتصف يونيو». وتساءلت «كيف ستقوم أندية الدرجة الممتازة بإخضاع لاعبيها بصورة دائمة إلى فحوص للكشف عن فيروس كورونا في الوقت الذي لا يحصل هذا الأمر على العاملين في خدمة الصحة الوطنية». كما أشارت إلى غياب العدالة في حال تعرض عدد من لاعبي أحد الفرق للحجر الصحي لدى عودة المنافسات. وأوضحت «يتعين على رجال الشرطة الوجود في الملاعب حتى لو أقيمت المباريات وراء أبواب موصدة لأن أنصار الفرق ستتوجه إلى الملاعب حتى لو كانوا محرومين من الوجود في المدرجات». وتابعت «في الوقت ذاته لا تريد الشرطة استنزاف الموارد لديها في حال اضطرارها إلى الوجود في أرجاء الملاعب. سيوجد في الملعب وحتى في حال إقامة المباريات من دون جمهور، ما بين 300 إلى 500 شخص من بينهم أعضاء في جهاز الأمن، والجهاز الطبي، والعاملون في النادي، والمراقبون، والحكام، واللاعبون ورجال الإعلام، جميع هؤلاء سيخضعون لفحص درجة حرارتهم، وملء استمارات طبية والتزام التباعد الاجتماعي».
ثم هناك مسألة الإصابات. في حال إصابة لاعب ما، إلى أي جهة سنرسله. لا يمكن إرساله إلى المستشفيات التابعة لمراكز الخدمة الصحية الوطنية التي تعاني من ضغوطات أو المستشفيات الخاصة التي لن تستقبل لاعبي كرة قدم مصابين. وبالتالي ماذا سيحصل في هذه الحالة؟
وكانت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز ذكرت الجمعة أنها تهدف لاستكمال كافة المسابقات بعد اجتماع مع الأطراف المعنية، ولكن إضافة موعد نهائي لإنهاء الموسم سيكون «مؤقتا» بسبب تفشي انتشار فيروس «كورونا». وترددت تقارير على نطاق واسع مفادها أن رابطة الدوري ستناقش إمكانية تحديد يوم 30 يونيو المقبل موعدا نهائيا لاستكمال الموسم، لتفادي أي خلافات بشأن عقود اللاعبين التي بصدد الانتهاء. ولكن، لم يناقش أي ممثل من الأندية العشرين هذه الفكرة ولم يتم أيضا مناقشة تخفيض رواتب اللاعبين، في الوقت الذي تم فيه تجميد نشاط كرة القدم عبر المملكة المتحدة. وقال متحدث رسمي باسم الرابطة: «بشكل مشترك مع الشركات والصناعات الأخرى، تعمل الرابطة والأندية من خلال سيناريوهات التخطيط المعقدة». وأضاف: «هدفنا هو التأكد من أننا في موقع يمكننا من استئناف اللعب عندما يكون ذلك آمنا وبدعم كامل من الحكومة».
وهناك العديد من الآثار المالية التي ستتعرض لها الرابطة إذا تم استئناف الدوري أو في حال عدم استئنافه. إذا لم يستأنف الدوري، ستصبح الرابطة مدينة بما يقرب من 750 مليون جنيه إسترليني (9.‏900 مليون دولار) لوسائل البث المحلية والعالمية. وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرابطة: «اجتماع المساهمين اليوم منح الفرصة لمناقشة نماذج الجدولة المحتملة». وأكد «يظل هدفنا هو استكمال موسم 2019 - 2020 ولكن في هذه المرحلة كل المواعيد غير نهائية بينما يتطور تأثير فيروس كورونا». إذا تم استئناف الدوري بعد 30 يونيو، سيكون من حق عدد من اللاعبين الرحيل عن فرقهم بعد انتهاء عقودهم في هذا الموعد. هذا يتضمن ويليان لاعب تشيلسي ويان فيرتونغين لاعب توتنهام. وذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنه سوف يخفف قواعده المتعلقة بتمديد العقود وربما ينقل موعد فترات الانتقالات للتسهيل على الأندية في مثل هذه المواقف. ولكن هذا لا يعني أن اللاعبين ملتزمون بالتوقيع على أي شيء. ويعد أيضا 30 يونيو هو موعد صفقات رعاية الملابس للأندية مثل ليفربول وواتفورد، وهو الأمر الذي سيسبب بعض الخلافات مع الموردين بشأن التسويق للموسم الحالي. وأوصت رابطة دوري الدرجة الأولى باستئناف التدريبات يوم 16 مايو المقبل، ولكنها ستفرض هذا بما يتماشى مع إرشادات الحكومة.
وكتب باري رئيس رابطة الدرجة الأولى في خطاب لأعضاء الرابطة أمس الخميس: «يجب أن يكون التخطيط مرنا ليسمح لنا بأن نكون جاهزين قدر الإمكان للبدء في وقت قصير». وقال باري أيضا في خطاب مفتوح للمشجعين بأنه عندما يستأنف اللعب، ستقام المباريات في الأغلب بدون جمهور مع بدائل لإذاعتها عبر الإنترنت. وكتب باري: «لسوء الحظ، لا يمكنني أن أقول لكم، اليوم، متى تستأنف كرة القدم. ومع ذلك، عندما تعود كرة القدم، ستقام المباريات، على الأرجح، بدون حضور الجمهور».
وفي وقت سابق، قالت رابطة بطولات الدوري الأوروبية إن التنبؤ بعودة مباريات كرة القدم في القارة مستحيل خلال الظروف الراهنة لكنه أكد أن المباريات ستقام بدون جمهور حين تكون الأوضاع مناسبة. وتضم الرابطة بطولات الدوري المحترفة في أوروبا ومنها أكبر المسابقات في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا التي توقفت بسبب وباء كوفيد 19. وقال ألبرتو كولومبو نائب الأمين العام للرابطة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن أندية القارة تضررت كثيرا بسبب توقف مسابقات الدوري وتبحث عن حلول مختلفة لاستئناف الموسم. وأضاف «لا شك أن المباريات ستلعب خلف أبواب مغلقة لكن من المستحيل الرد على سؤال عن موعد عودة المباريات. لا أحد يعرف الإجابة». وتابع «نعرف جميعا أن حكومات الدول هي المعنية برفع القيود المختلفة عن ممارسة الرياضة». وعادت أندية ألمانية للتدريبات الأسبوع الماضي مع تقسيم التشكيلات لمجموعات صغيرة مع اتباع إرشادات الوقاية. كما يريد الاتحاد الإيطالي للعبة العودة للتدريبات عند انتهاء حالة العزل العام في الثالث من مايو وأوصى بعزل اللاعبين والطواقم في معسكرات تدريب. وتابع كولومبو «الأولوية للتركيز في توفير ظروف تسمح بالمنافسة خلال الصيف. لا شك أن صحة اللاعبين تأتي في المقام الأول وكذلك كل الطواقم ووسائل الإعلام. يجب أن يكون الجميع في أمان».


مقالات ذات صلة

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.