حزب معارض في تونس يتهم نائبة الغنوشي بـ«تبييض الإرهاب»

حزب معارض في تونس يتهم نائبة الغنوشي بـ«تبييض الإرهاب»
TT

حزب معارض في تونس يتهم نائبة الغنوشي بـ«تبييض الإرهاب»

حزب معارض في تونس يتهم نائبة الغنوشي بـ«تبييض الإرهاب»

انتقدت عبير موسي، رئيسة «الحزب الدستوري الحر» المعارض، بشدة سميرة الشواشي، النائبة الأولى لراشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي، وقالت إنها «دعمت تبييض الإرهاب»، بتمكينها سيف الدين مخلوف، رئيس «ائتلاف الكرامة» (إسلامي) المعارض، من طرح وعرض مشكلة سيف الدين الرايس تحت قبة البرلمان.
وكان سيف الدين الرايس، المتحدث السابق باسم تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي المحظور، قد حرم من طرف وزارة التعليم العالي، بصفته طالباً جامعياً، من حق التسجيل بمرحلة الدكتوراه في جامعة القيروان. لكن موسي عدت أن هذا المشكل يدخل في إطار القضايا الشخصية التي لا يجب مناقشتها تحت قبة البرلمان، ورأت أن مخلوف قام عن عمد من خلال هذا التصرف بـ«تبييض الإرهاب»، مستعيناً بالشواشي التي مكنته من إثارة هذا «المشكل الفردي» في البرلمان.
وقالت موسي إنها رفعت شكوى قضائية ضد كل من النائب مخلوف والنائبة الأولى لرئيس البرلمان، مشددة على أن مخلوف «قام بتبييض الإرهاب عبر دفاعه عن سيف الدين الرايس، وإظهاره في صورة الضحية».
ودعت موسي كذلك رئيس الجمهورية قيس سعيد، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، إلى التدخل لـ«حماية الدولة المدنية»، وقالت إنها ستوجه رسالة مفتوحة لرئاسة الحكومة لكي تتحرك عبر «وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية» و«حقوق الإنسان» إزاء «تصرفات (ائتلاف الكرامة)، واتباع الإجراءات القانونية لمحاسبته على اتهام نواب في البرلمان بالتكفير، وتبييض الإرهاب».
وفي المقابل، عبر البرلمان عن مناصرته الصريحة للشواشي، وأكد في بيان أن تصرف موسي «يهدف للحط من صورة البرلمان والديمقراطية»، على حد تعبير نسرين العماري، المكلفة بالإعلام بمكتب المجلس النيابي. كما أدان سلوك موسي الذي رأى فيه «تعدياً على رئاسة الجلسة، وتشويهاً لصورة مجلس نواب الشعب (البرلمان)».
يذكر أن سيف الدين مخلوف سبق أن اعترف بأنه كان محامي أحد منفذي العملية الانتحارية التي استهدفت في السادس من مارس (آذار) الماضي مقر السفارة الأميركية في تونس العاصمة، وقدم معطيات حول أحد الانتحاريين، ودافع عنه بالقول إن الحكم بسجنه لثلاث سنوات مع النفاذ العاجل «لم يكن من أجل حمل السلاح، ولا من أجل التفجير، أو من أجل الصعود لجبل الشعانبي (وسط غربي البلاد)، حيث تتحصن المجموعات الإرهابية، بل جاء بسبب تدوينة على مواقع التواصل، قبل أن يتم خفض العقوبة إلى السجن لمدة سنة واحدة في طور الاستئناف، ويغادر السجن مملوءاً بالحقد والنقمة».
وأضاف مخلوف أنه لم يكن يتوقع أن موكله سينقم لدرجة سفك دمه، ودم رجل الأمن التونسي البريء، حينما فجر حزاماً ناسفاً ضد دورية أمنية كانت متمركزة على مقربة من الباب الرئيسي للسفارة الأميركية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.