اقتراح بإقامة نهائي دوري الأبطال في 29 أغسطس

«اليويفا» يجتمع الأسبوع المقبل لبحث وضع الكرة الأوروبية في ظل «كورونا»

نهائي دوري الأبطال في نسخته الماضية بين ليفربول وتوتنهام التي تُوّج بلقبها «الحمر» (غيتي)
نهائي دوري الأبطال في نسخته الماضية بين ليفربول وتوتنهام التي تُوّج بلقبها «الحمر» (غيتي)
TT

اقتراح بإقامة نهائي دوري الأبطال في 29 أغسطس

نهائي دوري الأبطال في نسخته الماضية بين ليفربول وتوتنهام التي تُوّج بلقبها «الحمر» (غيتي)
نهائي دوري الأبطال في نسخته الماضية بين ليفربول وتوتنهام التي تُوّج بلقبها «الحمر» (غيتي)

قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) يدرس مقترحاً بإقامة ما تبقى من دوري الأبطال على مدار أسبوع، كبطولة مصغّرة، على أن تكون المباراة النهائية في 29 أغسطس (آب) في إسطنبول.
وتوقفت أغلب بطولات كرة القدم حول العالم، بسبب تفشي فيروس «كورونا» مع توقف أكبر بطولات الدوري في أوروبا ودوري الأبطال في منتصف دور الستة عشر.
وأشار التقرير إلى أن «اليويفا» يريد إقامة نهائي الدوري الأوروبي في 26 أغسطس في جدانسك، وبعد ذلك بثلاثة أيام نهائي دوري الأبطال. ويدرس «اليويفا» خيارين؛ أحدهما إقامة دور الثمانية ثم قبل النهائي بنظام الذهاب والعودة في يوليو (تموز) وأغسطس، وسيكون هذا ممكناً فقط مع استئناف البطولات المحلية في يونيو (حزيران).
أما الخيار الثاني، فهو إقامة ما تبقى من دوري الأبطال بنظام مباراة واحدة بعد نهاية البطولات المحلية على مدار أسبوع واحد. وأوضح التقرير أن اللجنة التنفيذية لـ«اليويفا» ناقشت الخيارين في اجتماعها أول من أمس (الخميس). وكان من المقرر إقامة نهائي دوري الأبطال في إسطنبول يوم 30 مايو (أيار)، مع الانتهاء من نهائي الدوري الأوروبي قبل ذلك بثلاثة أيام.
تأتي دراسة هذا المقترح في الوقت الذي يعقد فيه «اليويفا» اجتماعات عبر تقنية الاتصال بالفيديو الأسبوع المقبل لمواصلة البحث في مصير مسابقاته المعلقة حالياً بسبب فيروس «كورونا المستجد»، أبرزها اجتماع مع الاتحادات الوطنية وآخر للجنته التنفيذية، بحسب ما أعلن الاتحاد القاري. وأوضح «اليويفا» الذي يتخذ من مدينة نيون السويسرية مقراً له، أنه سيعقد الثلاثاء المقبل «جلسة اطّلاعٍ للأمناء العامين للاتحادات الـ55 الأعضاء»، ستخصص للبحث «في التطورات المتعلقة بالبطولات الوطنية والمسابقات الأوروبية»، لا سيما دوري الأبطال والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
وسيلي ذلك «اجتماع للجنة التنفيذية لـ(اليويفا)، عبر تقنية الاتصال بالفيديو الخميس 23 يونيو (حزيران)، سيخصص لتقييم الوضع الراهن و«مناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة بتأثير الفيروس على كرة القدم الأوروبية».
وأوضح «اليويفا» أنه سيصدر بياناً بعد اجتماع اللجنة التنفيذية «في حال كان ذلك ضرورياً»، علماً بأنه من المقرر أن يعقد الأربعاء أيضاً اجتماعاً حدد موعده سابقاً، مع «رابطة الأندية الأوروبية» وممثلين للبطولات المحلية.
واستبعد مصدر مقرب من الاتحاد القاري أن تصدر عن هذه الاجتماعات، لا سيما اجتماع اللجنة التنفيذية، أي خطوات نهائية بشأن البطولات الوطنية ومسابقتي الأندية القاريتين، مشيراً إلى أن القرار المرجح صدوره عن اللجنة التنفيذية يتعلق ببطولة «كأس أوروبا» لمنتخبات السيدات التي كانت مقررة في صيف العام المقبل، ويتوقع على نطاق واسع أن يتم نقلها إلى صيف 2022، نظراً لتأجيل بطولة الرجال من 2020 إلى 2021.
وتسبب «كوفيد - 19» بتعليق مختلف منافسات الرياضة حول العالم، من دون أن يستثني ذلك الغالبية العظمى من البطولات الوطنية الأوروبية والمسابقات القارية للأندية والمنتخبات التي عُلّقت إلى أجل غير مسمى. كما اضطر الاتحاد القاري إلى تأجيل موعد نهائيات كأس أوروبا 2020 إلى صيف العام المقبل. وأعرب «اليويفا» عن أمله في أن يتيح تأجيل بطولة المنتخبات، المجال أمام استكمال البطولات الوطنية لموسم 2019 - 2020، علماً بأن تحديد أي موعد لعودة المنافسات إلى أرض الملعب لا يزال غير ممكن، وسيرتبط بالدرجة الأولى بتطورات الوضع الصحي في الدول المعنية.
وأبدى رئيس الاتحاد القاري السلوفيني، ألكسندر تشيفيرين، في تصريحات سابقة، رغبته في إنهاء الموسم في مختلف البطولات الوطنية بحلول 30 يونيو، محذراً من ضياع الموسم الحالي بالكامل، في حال عدم التمكُّن من معاودة المباريات في نهاية الشهر المذكور. لكن تقارير صحافية في الأيام الماضية تحدثت عن احتمال متزايد لاستكمال المباريات محليا وقاريا في فترة يوليو وأغسطس، وأن «اليويفا» يكرر لرابطات الدوريات المحلية والأندية رغبته في إنهاء موسم 2019 – 2020، واستنفاد كل السبل والحلول والمهل الزمنية الممكنة قبل التفكير بإلغائه بالكامل.
ودخل الاتحاد القاري في تجاذب مؤخراً مع رابطة الدوري البلجيكي لكرة القدم، بعد توصية لمجلس إدارتها بوقف الموسم بشكل مبكّر وتتويج المتصدر كلوب بروج باللقب. وبعدما لوّح الاتحاد القاري بحرمان الأندية البلجيكية من مسابقاته بحال اتخاذ السلطات المحلية قراراً من هذا النوع بشكل متسرع، دخل الطرفان في مفاوضات أفضت إلى تأجيل الرابطة موعد عقد جمعيتها العمومية للبت نهائياً بهذه التوصية. وبعدما كانت هذه الخطوة متوقعة هذا الأسبوع، بات الموعد الجديد لذلك 24 أبريل (نيسان) الحالي.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».