«احتياطي» تونس يرتفع بعد قروض ومساعدات

TT

«احتياطي» تونس يرتفع بعد قروض ومساعدات

أظهرت بيانات رسمية، الخميس، ارتفاع احتياطي تونس من العملة الأجنبية إلى 22.3 مليار دينار (7.7 مليار دولار)، أي ما يعادل واردات 131 يوماً، مستفيداً من قروض ومساعدات بنحو مليار دولار حصلت عليها لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا».
وقال البنك المركزي إن احتياطي العملة الصعبة في هذه الفترة من العام الماضي كان في حدود 14.3 مليار دينار، أي ما يغطي واردات 83 يوماً.
وحصلت تونس الأسبوع الماضي على قرض بقيمة 745 مليون دولار من صندوق النقد الدولي بهدف احتواء آثار فيروس «كورونا». ومنح الاتحاد الأوروبي تونس منحة بنحو 275 مليون دولار.
في غضون ذلك؛ طالب «اتحاد الأعراف» الممثل لمؤسسات وشركات القطاع الخاص في تونس، السلطات بضرورة العودة التدريجية للعمل. وقال الاتحاد في بيان له مساء الأربعاء، إنه يتعين العودة إلى العمل مع توفر جميع شروط الصحة والسلامة في المؤسسات لحماية العنصر البشري إجبارياً.
يذكر أن أغلب مصانع القطاع الخاص والمطاعم والمقاهي والمساحات التجارية الكبرى مغلقة منذ إعلان حجر صحي عام في البلاد في 22 مارس (آذار) الماضي للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد. كما بات أكثر من 400 ألف عامل في القطاع السياحي على مشارف البطالة بسبب الأزمة الصحية وتعطل حركة الطيران دولياً.
وأعلنت الحكومة في وقت سابق عن تخصيص 850 مليون دولار لاحتواء آثار الأزمة الصحية والحفاظ على الوظائف وحماية المؤسسات بجانب تعبئة مالية من مؤسسات دولية مقرضة وهبات مالية من الاتحاد الأوروبي. كما قالت الحكومة إنها ستسمح للمؤسسات بتأجيل دفع الضرائب والمخصصات للصناديق الاجتماعية لمدة 3 أشهر. مع فتح خط تمويل بقيمة 300 مليون دينار (تحو 104 ملايين دولار) لدعم صندوق مخصص للبطالة الفنية.
وذكر «اتحاد الأعراف» أنه سيصرف أجور العمال لشهر أبريل (نيسان) إثر اتفاق موقّع مع اتحاد الشغل على أن يتم حسبان المبالغ التي دفعت منذ مارس خلال فترة الحجر الصحي «تسبقة» من رصيد العطل، أو قروضاً يجري سدادها عبر ساعات إضافية من العمل.



الجبير لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تلتزم بالاستدامة البيئية باستثمارات تتجاوز 180 مليار دولار

TT

الجبير لـ«الشرق الأوسط»: السعودية تلتزم بالاستدامة البيئية باستثمارات تتجاوز 180 مليار دولار

وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ عادل الجبير (الشرق الأوسط)
وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ عادل الجبير (الشرق الأوسط)

قال وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ، عادل الجبير، إن السعودية تواصل مسيرتها الواضحة نحو تحقيق الأهداف البيئية والمناخية من خلال مبادرات عدّة، منها «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، الهادفتان إلى ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية على مستوى العالم، وقال: «إن خطوات المملكة وأفعالها واضحة، واستثماراتها كبيرة جداً، ولديها أكثر من 80 مبادرة بحجم استثمارات تجاوز 180 مليار دولار».

وأشار الجبير في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، خلال انعقاد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) بالرياض، إلى تقدم المملكة بخطوة جديدة نحو معالجة قضايا المياه العالمية من خلال «المنظمة العالمية للمياه» التي تحدث عنها، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء.

وكان ولي العهد، أقرّ العام الماضي تأسيس السعودية لـ«منظمة عالمية للمياه» مقرّها الرياض تهدف إلى تطوير جهود الدول والمنظمات وتكاملها لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل التجارب التقنية والابتكار والبحوث والتطوير وتعزيزها، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها؛ سعياً لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزاً لفرص وصول الجميع إليها.

وشدّد الجبير على أهمية التوعية في التعامل مع التصحر وإعادة تأهيل الأراضي، مشيراً إلى الارتباط الوثيق بين التصحر وتدهور الأراضي والمناخ. وأوضح أن تدهور الأراضي يؤدي إلى زيادة انبعاثات الكربون؛ مما يؤثر سلباً على البشرية، ويضرّ بالأمن الغذائي، ويؤدي إلى الهجرة الجماعية والنزاعات والحروب.

التصحر

وقال الجبير إنه «من المهم أن تكون هناك توعية بأهمية التعامل مع قضايا التصحر وإعادة تأهيل الأراضي، ومن المهم أيضاً إدراك الناس وجود ارتباط بين التصحر وتدهور الأراضي والتغير المناخي، حيث تُعدّ الأرض من حواضن الكربون في العالم. فإذا تدهورت الأرض، نفقد هذه الحاضنة وتزداد انبعاثات الكربون عالمياً؛ مما يؤثر علينا كبشرية بشكل سلبي. كما أن تدهور الأراضي يؤثر سلباً على الأمن الغذائي».

وشرح أن ذلك سيؤدي إلى الهجرة، حيث يضطر الناس إلى النزوح من مناطق تصاب بالجفاف إلى مناطق أخرى لا تعاني الجفاف، وهذا غالباً ما يؤدي إلى نزاعات وحروب تتسبب في دمار وخراب وتدهور اقتصادي يؤدي إلى التطرف، ويؤدي إلى الإرهاب ويزيد من الهجرة إلى دول أخرى.

وتابع: «ينتج من ذلك، في كثير من الأحيان، ردود فعل سياسية داخلية في تلك الدول، ويُساهم هذا في زعزعة الأمن والاستقرار في العالم».

الجبير يلقي كلمة في خلال مؤتمر «كوب 16» (وزارة الخارجية)

الاستثمار في تأهيل الأراضي

وأضاف أن الاستثمار في إعادة تأهيل الأراضي يعزّز الاستقرار ويحقق منفعة اقتصادية كبيرة، حيث إن كل ريال مستثمر يمكن أن يحقق منفعة تتراوح بين 7 و30 ريالاً.

واختتم بالتأكيد على أن المملكة تعدّ العمل البيئي والمناخي من أولوياتها، في إطار «رؤية 2030» ومن أجل تحسين جودة الحياة؛ لتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.