كابل تمنع ركوب الدراجات النارية للحد من الهجمات الإرهابية

المبعوث الأميركي يجتمع مع قياديين في «طالبان»

TT

كابل تمنع ركوب الدراجات النارية للحد من الهجمات الإرهابية

سيمنع استخدام الدراجات النارية، ابتداء من اليوم (الأربعاء)، في جميع أنحاء العاصمة الأفغانية كابل، وذلك للحد من العمليات التي تقوم بها التنظيمات المسلحة. وأوضحت وزارة الداخلية أن سبب اتخاذ الإجراء هو أن التقييمات أظهرت أن المسلحين كثيراً ما يستخدمون الدراجات النارية لتنفيذ الهجمات الإرهابية.
وأعلنت وزارة الداخلية، أمس (الثلاثاء)، منع ركوب الدراجات النارية لأجل غير مسمى، لتحسين الوضع الأمني بها. وقال فردوس فارامارز، المتحدث باسم شرطة كابل، في حديث لوكالة الأنباء الألمانية، إن أغلب الأنشطة الإجرامية والإرهابية تمت في العام الماضي بواسطة الدراجات النارية. ومن شأن الإجراء أن يقلل حركة النقل بالنسبة لكثيرين في المدينة، الذين يستخدمون الدراجات إما للذهاب إلى عملهم أو يمتلكونها لأنهم لا يستطيعون شراء أو استئجار سيارة.
وقالت الوزارة إن الشرطة ستعاقب المخالفين، وفقاً للقوانين المعمول بها، وستتم مصادرة دراجاتهم. ويأتي القرار في الوقت الذي تخضع فيه كابل، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 5 ملايين نسمة، لقرار إغلاق لمدة 3 أسابيع، في محاولة من جانب السلطات لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد بصورة أكبر.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم حركة «طالبان» إن كبير المفاوضين الأميركيين وأكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان عقدا محادثات، يوم الاثنين، مع مسؤولين من «طالبان» في الدوحة، بشأن الخلاف حول الإفراج عن السجناء الذي أحبط جهود صنع السلام التي تقودها الولايات المتحدة. وجاءت المحادثات في أعقاب بعض التقدم بشأن الإفراج عن السجناء، حيث أفرجت كابل عن نحو 300 من معتقلي الحركة، في حين أطلقت «طالبان» سراح دفعة أولى من سجناء الحكومة.
وكان الخلاف بشأن الإفراج عن السجناء وزيادة الهجمات من جانب «طالبان»، وقضايا أخرى، قد جمد الجهود التي تقودها واشنطن لإنهاء أطول الحروب الأميركية، وعقود من الصراع في أفغانستان.
وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم مكتب «طالبان»، على «تويتر»، إن المبعوث الأميركي الخاص زلماي خليل زاد، والجنرال سكوت ميلر، قد اجتمعا مع الملا عبد الغني بارادار، أحد مؤسسي حركة «طالبان» وكبير مفاوضيه.
وأكد شاهين أن الجانبين بحثا «التنفيذ الكامل» للاتفاق الذي أبرمته الولايات المتحدة و«طالبان» في 29 فبراير (شباط)، بشأن انسحاب القوات الأميركية على مراحل من أفغانستان «بالإضافة إلى التأخير في الإفراج عن السجناء»، وأضاف: «جرى أيضاً مناقشة انتهاكات الاتفاق، وقضايا أخرى، وسبل حلها». ولم يذكر شاهين أي تفاصيل أخرى.
وكانت «طالبان» قد اتهمت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بانتهاك الاتفاق، من خلال دعم عمليات لقوات الأمن الأفغانية في بعض المناطق بالبلاد، وحذرت من أن أي دعم من هذا النوع سيعرض الاتفاق للخطر.
ولم يصدر أي تعليق من وزارة الخارجية الأميركية التي كانت قد أعلنت في وقت سابق أن خليل زاد سيجتمع مع مسؤولين من «طالبان» لبحث «التحديات الراهنة في تنفيذ الاتفاق بين الولايات المتحدة و(طالبان)».
ويدعو اتفاق 29 فبراير (شباط) إلى الإفراج عن نحو 5 آلاف محتجز من «طالبان»، وما يصل إلى ألف أسير من الحكومة، تمهيداً لبدء مفاوضات سلام في 10 مارس (آذار) بين الحركة ووفد أفغاني يضم مسؤولين من حكومة كابل.
وطالبت «طالبان» بالإفراج عن الخمسة آلاف سجين قبل مشاركتها في المحادثات. ورفض الرئيس أشرف غني، الذي لم تكن حكومته طرفاً في الاتفاق، طلب الحركة. وأعلن المسلحون، يوم الأحد، أنهم سلموا 20 سجيناً من الحكومة الأفغانية للجنة الدولية للصليب الأحمر في قندهار. وأكد رئيس مكتب الصليب الأحمر في أفغانستان، على «تويتر»، إطلاق سراح السجناء.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.