تقنية تنقل الشعور بـ«الألم»عبر العالم الافتراضي

جهاز للشعور
جهاز للشعور
TT

تقنية تنقل الشعور بـ«الألم»عبر العالم الافتراضي

جهاز للشعور
جهاز للشعور

بعد أن واكبنا «إعجازات» القفزة النوعية التي حققتها صناعات التقنيات الرقمية خلال العقدين الماضيين، يقول كثيرون منا بتهكم: «لم يبق سوى أن نتمكن من مشاركة أبطال فيلم ما على الشاشة وجبة طعام، أو أن نشعر بما يشعرون به»، وما إلى ذلك من عبارات. لكن يبدو أنه لا تهكم ولا مزاح مع التطور التقني، وكل ما يبقى مجرد فكرة خيالية بالنسبة للإنسان حتى الآن، وربما بعض الأفكار التي لم نتخيلها بعد، قد يتحول هذا كله في وقت قريب إلى واقع نعيشه ونلامسه. على الأقل هذا ما تقوله ابتكارات حديثة. إذ أعلن فريق علمي من جامعة تومسك الحكومية في روسيا، عن تصميم جهاز يستطيع الإنسان بفضله الشعور بـ«الضربات» و«الحروق» وحتى بـ«الدغدغة» في العالم الافتراضي.
وقال المكتب الإعلامي في جامعة تومسك إن هذه التقنية الجديدة يمكن استخدامها في المرحلة الحالية في الألعاب «أون لاين» على الإنترنت، فضلا عن ذلك «يقوم الفريق العلمي بتطويرها، كي يتمكن الإنسان من الشعور بوهم الحركة، على سبيل المثال كيف تحط بعوضة على جلده، أو كيف يقوم أحدهم بالرسم على جسده». وأشار الفريق العلمي إلى أجهزة يجري استخدامها حاليا، لنقل الشعور من العالم الافتراضي، وهي عبارة عن مجسم يشبه في بنيته الهيكل العظمي، يرتديه الشخص، وتنقل إليه «الشعور» عبر آلية التحفيز الكهربائي للعضلات. ويقولون إن الجهاز الجديد الذي ابتكروه، يعتمد ذات المبدأ، لكن دون تعريض العضلات لنبض كهربائي، وإنما الجلد فقط.
وقال العالم أندريه كوستورنوي، المشرف على الابتكار الجديد إن «تأثيره يكون على منطقة معينة من البشرة»، وأشار إلى «الحاجة بإعدادات فردية لكل شخص، وفق مستوى مقاومته للنبض الكهربائي»، وأوضح أن المبدأ المعتمد في نقل الإحساس يقوم على ذات آلية عمل الدماغ، حيث يقوم بمعالجة الإشارة الواردة من البشرة، وبذلك يحصل على الإحساس باللمس، ويقوم برسم صورة المادة أو الأداة التي تلامس البشرة في اللحظة المحددة. وقال إن الفريق العلمي يعمل على تحسين أداء الجهاز الجديد، حتى يصل لمستوى خلق إحساس لدى المستخدم بالتفاعل مع الحركة والأشياء والشخصيات «على سبيل المثال ليشعر بلمسة راحة يد شخص آخر له»، وختم منوها إلى أن «تطوير هذا الجهاز إنجاز واعد للتحكم بالروبوتات عبر أنظمة الاتصال برمز الإشارة».



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.