«المركزي» الإماراتي يحث البنوك على سرعة الاستفادة من التحفيز

«المركزي» الإماراتي يحث البنوك على سرعة الاستفادة من التحفيز
TT

«المركزي» الإماراتي يحث البنوك على سرعة الاستفادة من التحفيز

«المركزي» الإماراتي يحث البنوك على سرعة الاستفادة من التحفيز

قال مصرف الإمارات المركزي إنه شجع مجالس إدارات والإدارات التنفيذية في البنوك للإسراع بتأكيد تطبیقها لتدابير خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة، مشيراً إلى أنه سیتم التواصل مع البنوك خلال الأیام المقبلة لتقديم المشورة بشأن كیفیة التخطيط لخدمة أهداف الخطة ومساعدة العملاء على التعامل مع تداعيات وباء «كوفید 19». وجاء ذلك خلال عقد عبد الحميد سعيد محافظ المصرف المركزي اجتماعه الأول مع الرؤساء التنفیذیین لجميع البنوك العاملة في الإمارات لمناقشة الإجراءات التي تم اتخاذها ضمن خطة الدعم الاقتصادي الشاملة، حيث بلغت القیمة الإجمالية لكل الإجراءات المتعلقة برأس المال والسیولة التي اعتمدها المصرف المركزي ضمن خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة إلى ما يقارب 256 مليار درهم (69.6 مليار دولار).
وأوضح سعيد أن اتساع وعمق مشاركة البنوك في الخطة هو عامل محوري من عوامل نجاحها، وقال: «یسعدنا أن نرى البنوك العاملة في البلاد تستفيد من خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة لتلبية احتیاجات السیولة لعملائها، في الوقت الذي نسعى فیها إلى تخفیف الأعباء الاقتصادية لمواجهة تداعيات الوباء على كل من الشركات والأفراد»، وأضاف أنه «بناء على ذلك، أنا على ثقة من أن الخطة سوف تكون بمثابة الحافز لتعزیز النشاط الاقتصادي والحد من المخاطر المالیة بفعالية عالية، وضمان جهوزية الشركات لفترة ما بعد وباء (كوفید 19)»، وزاد: «نحث البنوك والمؤسسات المالیة على العمل بما یتوافق مع مصالح الأفراد وشركات القطاع الخاص والشركات الصغیرة والمتوسطة لأهمیة دورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد».
وتابع سعيد: «في السیاق ذاته، نطلب من البنوك التي لم تؤكد بعد مشاركتها في خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة أن تقوم بذلك في أقرب وقت ممكن، من أجل حمایة اقتصادنا».
وقال المصرف المركزي إن الاجتماع جاء بموجب الصلاحية القانونية في المساهمة بتعزيز وحمایة استقرار النظام المالي لدولة الإمارات، حيث أكد محافظ مصرف الإمارات المركزي في اجتماعه الأول مع الرؤساء التنفیذیین للبنوك العاملة في البلاد عن توفير الدعم لكل من الشركات الخاصة والأفراد المتأثرین بوباء «كوفید 19»، حيث أشاد الرؤساء التنفیذیون بالتدابير الاستثنائية التي اتخذها المصرف المركزي خلال فترة وجيزة ورحبوا بالجهود الدؤوبة التي یبذلها المصرف المركزي لدعم القطاع المصرفي والاقتصاد الوطني من تداعيات انتشار وباء كوفید 19، وعبروا عن استعدادهم للمشاركة في خطة الدعم. وأكد الرؤساء التنفیذیون للمصرف المركزي قرارهم بمنح عملائهم فرصة الاستفادة من خطة الدعم. كما ناقش محافظ المصرف المركزي بشكل مفصل الإجراءات الجاري تنفیذها بموجب الخطة، مشدداً على مدى أهمية التزام البنوك بالقيام بدورها من خلال الاستفادة بأفضل شكل ممكن من الخطة والمرونة التي توفرها لدعم الشركات والأفراد والاقتصاد بشكل عام.
وعرض بعض الرؤساء التنفیذیین تفاصيل آخر مستجدات تطبيق خطة الدعم حتى تاريخه لمساندة العملاء من الأفراد وشركات القطاع الخاص والشركات المتناهیة الصغر، والصغيرة والمتوسطة المتأثرین بوباء «كوفید 19».
ومنذ إطلاق «خطة الدعم الاقتصادي الشاملة الموجهة في 14 مارس (آذار) الماضي تم تقديم مبلغ إجمالي قدره 10 مليارات درهم (2.7 مليار دولار) في شكل تسهیلات تمويل بتكلفة صفرية، إضافة إلى ما یزید على 61 مليار درهم (16.6 مليار دولار) في شكل تخفيضات في الاحتياطي النقدي الإلزامي، سیتم استخدامها بصورة مباشرة لفائدة الشركات والمستهلكين الذين تأثروا سلباً بتداعيات كوفید - 19».



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.