القاسم: مهارتي قادتني للتفوق على كويلار... وأحلم بقميص الهلال

فهد القاسم (الشرق الأوسط)
فهد القاسم (الشرق الأوسط)
TT

القاسم: مهارتي قادتني للتفوق على كويلار... وأحلم بقميص الهلال

فهد القاسم (الشرق الأوسط)
فهد القاسم (الشرق الأوسط)

لفت النجم السعودي الموهوب فهد القاسم أنظار آلاف المتابعين وعشاق كرة القدم في المملكة، وذلك عقب الإنجاز المثير الذي حققه على شخصياً عندما تغلب على نجوم، يتقدمهم الكولومبي غوستافو كويلار لاعب نادي الهلال، وكاريلو وهتان باهبري وسلمان المؤشر، في تحدي مهارات الاحتفاظ بالكرة الذي شاهده الآلاف عبر الأنترنت.
ولم يكن اللاعب فهد القاسم معروفاً قبل دخول هذا التحدي الذي يأتي ضمن «التدريبات المنزلية» التي يمارسها اللاعبون في هذه الفترة نتيجة الإجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار فيروس كورونا، لكنه بات الآن اسماً معروفاً عند كثيرين، وقد أشاد به المدرب السابق للمنتخب السعودي محمد الخراشي، رئيس لجنة المدربين السعوديين.
والنجم السعودي الموهوب هو ابن الدكتور خالد القاسم، أحد لاعبي فريق القادسية والمنتخب السعودي في عصر الثمانينيات الذي غادر سريعاً نتيجة توالي الإصابات. كما أن عمه هو حمد الدوسري، النجم السابق مكتشف عدد من أبرز النجوم في القادسية والكرة السعودية، يتقدمهم ياسر القحطاني الذي نال في 2007 جائزة أفضل لاعب آسيوي، وكذلك سعود كريري، وغيرهم كثير.
«الشرق الأوسط» أجرت حواراً موسعاً مع النجم الموهوب، تحدث خلاله عن التحدي المثير الذي جمعه بنجوم الكرة السعودية، وطموحاته المستقبلية، ومساعيه للبحث عن نادٍ كبيرٍ ينمي مهاراته.
> بداية، حدثنا عن تحدي المهارات الفردية الذي جمعك بعدد من نجوم كرة القدم في السعودية... كيف تفوقت عليهم؟ وهل كنت واثقاً من ذلك؟
- الحقيقة أن الفرصة كانت مواتية ليكون هناك تحدٍ عبر «الفيديو» مع نجوم الكرة السعودية، في ظل استعراض المهارات الفردية لكل لاعب، حيث كان التحدي كبيراً، خصوصاً مع وجود نجوم كبار على مستوى الدوري مقيدين بإجراءات الحجر. وشارك نجوم الهلال، يتقدمهم كاريلو وكويلار وهتان باهبري، إضافة إلى سلمان المؤشر. وحينما بدأ اللاعبون استعراض المهارات، كان كويلار الأفضل من حيث الأرقام، بعد أن أبقى الكرة في الهواء لـ340 لمسة، ولكني تمكنت من أن أصل إلى الرقم 527، فتفوقت عليه.
> من تبناك وطور مهارتك؟
- لقد تطورت مهارتي عقب اختياري من قبل إحدى الشركات العالمية المعروفة في مستلزمات الرياضة وكرة القدم، حيث تم اختياري ضمن 5 لاعبين في المملكة، بينهم 3 من المنطقة الشرقية، للترويج لمنتجات هذه الشركة من خلال المهارات الكروية، والحمد لله أنني تطورت كثيراً، وجاهدت نفسي، ولا يزال لديّ الشيء الكثير.
> هل حققت منجزات شخصية في الجانب المهاري لكرة القدم؟
- نعم، حققت جائزة أفضل لاعب في البطولة العربية للصالات التي شارك فيها 90 فريقاً، وأقيمت في نادي القادسية، ضمن مهرجان «كرتنا ثقافتنا»، وحظيت بتكريم من قبل الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية. كما حققت منجزات على المستوى الفردي والجماعي مع فريقي «مازدا»، بلغت 13 بطولة.
> كونك لاعباً موهوباً ومن عائلة كروية معروفة في كرة القدم... لماذا لم تبدأ مسيرتك حتى الآن على الملاعب الخضراء؟
- مهاراتي طورتها من خلال لعبة كرة القدم في الصالات، سواء في الدورات الرمضانية أو مع فريق الصالات في نادي العلمين بمدينة الخفجي، وأخيراً في نادي الاتفاق للصالات والمنتخب الوطني، وحقيقة تمت عدة محاولات معي من أجل أن أتجه لكرة القدم في العشب الأخضر، وأكون لاعباً فعالاً ضمن 11 لاعباً في أحد الأندية الكبيرة.
> هل تقبلت هذه الفكرة؟
- نعم، وقد بدأت التفكير الجدي في ذلك، حيث تحدثت مع عمي الكابتن حمد الدوسري خلال افتتاح أكاديميته مؤخراً من أجل تطوير مهاراتي في جوانب أخرى، وطلبت مبدئياً أن أتدرب وحدي، وقد وعدني أن يطور مهاراتي بصفتي لاعب كرة قدم في العشب الأخضر، من حيث اللعب ضمن مجموعة، ووفق فكر وأسلوب معين، ولكن شاءت الأقدار أن تتعطل الأنشطة بسبب كورونا.
> الكابتن حمد الدوسري طور مهارات النجم ياسر القحطاني من لاعب حواري وصالات إلى نجم دولي... هل تطمح لتجربة مماثلة؟
- بكل تأكيد، والجميع يشهد للقدرات الكبيرة التي يملكها الكابتن حمد، وشهادتي فيه مجروحة كونه عمي، ولذا أنا متفائل، ومصمم في الوقت نفسه على أن أكون نجماً يشار له في كرة القدم السعودية، خصوصاً أن عمري حالياً لا يتخطى 19 عاماً.
> حظيت مؤخراً بإشادة مباشرة من المدرب السابق محمد الخراشي في تغريدة أشار فيها إلى أنك قد تفوق والدك... ماذا تمثل لك هذه الشهادة؟
- تمثل لي الشيء الكثير، وحقيقة أفخر كثيراً بنجومية والدي، والتحصيل العلمي الذي وصل له، ولكن على مستوى الموهبة وطريقة اللعب، أختلف معه بشكل واضح؛ والدي كان رأس حربة، أما أنا فأهوى اللعب في مركز الجناح، وسبق أن شاهدت لقطات لوالدي وهو يمارس كرة القدم، وكان نجماً يشار له بالبنان أيضاً، وحظي بإشادة كثيرين، آخرهم الكابتن سعود كريري، حينما التقاه في افتتاح أكاديمية حمد الدوسري.
> بحكم أنك من عائلة قدساوية... لماذا لم تلتحق بنادي القادسية حتى على مستوى لعبة كرة قدم الصالات خصوصاً أن القادسية حقق لقبين في الدوري الممتاز؟
- الظروف لم تكن مواتيه، لذلك لعبت أولاً لفريق العلمين بالخفجي في دوري الأولى، ثم الاتفاق. وللمعلومية أيضاً، الاتفاق حقق بطولتين في كرة قدم الصالات.
> مع توجهك إلى كرة قدم الملاعب... هل لديك رغبة في اللعب لأحد أندية الشرقية أم تود الانتقال لنادٍ منافسٍ كبيرٍ؟
- في الحقيقة، ميولي اتحادية، وهذا معروف عني منذ الصغر، لكنني أتمنى اللعب لنادي الهلال؛ هذا الفريق هو الأفضل حالياً، ويمكن أن يساعدني على البروز والتطور بشكل دائم، وأتمنى أن يتحقق ذلك قريباً.
> بحكم أنك لاعب موهوب، ولديك علاقة مع المدرب الوطني بندر باصريح الذي يقود المنتخب السعودي للشباب المقرر أن يخوض نهائيات كأس آسيا للشباب بعد قرابة 6 أشهر... هل يمكن أن تنضم للأخضر وتظهر معه في نهائيات آسيا على الملاعب العشبية بدلاً من المشاركة في نهائيات آسيا للصالات؟
- نعم أعرف الكابتن بندر باصريح، وهو يعرفني ويعرف قدراتي، وبكل تأكيد إذا ما كانت الفرصة للانطلاقة في الملاعب العشبية عبر هذه البطولة الآسيوية، فسأكون أكثر سعادة.
> من اللاعب السعودي الذي تراه ملهمك في الوقت الراهن؟
- أنا معجب جداً باللاعب النجم سلمان الفرج، من حيث الأداء العالي والثقة في النفس وبرودة الأعصاب حتى في أصعب الظروف، وهذه من أهم مميزات اللاعب المبدع في رأيي.
> ماذا عن اللاعبين العالميين؟
- هناك نجوم كبار ملهمين جداً، مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار، فهما نجمان ولديهما مواصفات ملهمة.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».