دفاعات «التحالف» تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الانقلابيون على مأرب

TT

دفاعات «التحالف» تعترض صاروخاً باليستياً أطلقه الانقلابيون على مأرب

اعترضت الدفاعات الجوية للتحالف صاروخا باليستيا أطلقه الحوثيون على مأرب الأحد بعد ساعات من إطلاقهم أيضا صاروخا استهدف منزل شيخ قبلي في المحافظة ذاتها.
وسقط قتلى وجرحى من صفوف ميليشيات الانقلاب، مساء السبت، خلال إفشال قوات الجيش الوطني محاولة مجموعة من الميليشيات الحوثية التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في جبهة صرواح غرب مأرب، وفق ما أفاد به بيان المركز الإعلامي للقوات المسلحة.
في الأثناء، قال بيان المركز الإعلامي للقوات المسلحة بأن «ميليشيات الحوثي الانقلابية ارتكبت 40 انتهاكاً لوقف إطلاق النار، في مختلف جبهات القتال في اليمن»، وأضاف أن «الميليشيات الانقلابية شنّت منذ ساعات الصباح الأولى خمسة هجومات استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة على مواقع للجيش الوطني في مختلف الجبهات منها ثلاثة هجومات على مواقع في جبهات صرواح والمشجح والمخدرة غربي مأرب، وهجوم آخر على مواقع في الصياحي غرب مدينة تعز، وهجوم خامس بمختلف أنواع الأسلحة مع قصف مدفعي وحشد تعزيزات على مواقع الجيش في جبهة نجد العتق بمديرية نهم شرقي صنعاء».
وأكد وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، أن «الوحدات العسكرية ستظل تحتفظ بحق الدفاع والرد على أي اعتداءات من الميليشيا الانقلابية وستقوم بواجباتها في حماية المواطنين والمصالح العامة والخاصة وعدم السماح للميليشيا بتعريضهم للخطر»، وذلك خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، مساء السبت، حيث جدد المقدشي التزام الجيش الوطني بالهدنة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي وكذا تأييد تحالف دعم الشرعية وإعلانه هذه الهدنة، وذلك بحسب ما أوردته «سبأ» للأنباء.
إلى ذلك، يواصل العاملون ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، الذي ينفذه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» العمل في مهمة تأمين حياة المدنيين وتنظيف البلاد خطر الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وأعلن مدير عام المشروع أسامة القصيبي، أن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل (نيسان) الجاري 1401 لغم وذخيرة غير منفجرة، ونزعت خلال الأسبوع ذاته 1107 ذخائر غير منفجرة و7عبوات ناسفة، فيما نزعت الفرق خلال الأسبوع الماضي 259 لغما مضادا للدبابات و28 لغما مضادا للأفراد».
وقال بأن الفرق تمكنت خلال الأسبوع الماضي من تطهير 182656 مترا مربعا من الأراضي اليمنية ليبلغ بذلك المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها من قبل فرق مشروع «مسام» لنزع الألغام 9.722.147 مترا مربعا.
وذكر، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، أن «ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 9 أبريل الجاري بلغ 159805 ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
ومن جانبه، أكد مدير العمليات في مشروع «مسام» الخبير الأجنبي رتيف «استمرار المشروع بكل طواقمه بالعمل في مهمة تأمين حياة المدنيين من خطر الألغام، والمتفجرات مع الأخذ بكل الاحترازات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا».
وقال بأنه «رغم تفشي جائحة فيروس كورونا في أغلب دول العالم، وما ترتب عليها من إجراءات منها إغلاق المنافذ وتعطيل عمل المؤسسات بكافة أنواعها وفرض حظر التجوال وما إلى ذلك من الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا والحد من انتشاره، إلا أننا في مشروع مسام مجبرون على الاستمرار انطلاقا من واجب مسام الإنساني والأخلاقي كون خطر الألغام لا يقل أهمية عن خطر الفيروس بالنسبة للمدنيين».
ومن جانبه، أكد نائب مدير الدعم اللوجيستي بمشروع مسام أحمد بخيت أن «المشروع ومنذ الوهلة الأولى لتفشي فيروس كورونا أتخذ حزمة من الإجراءات الاحترازية والوقائية أهمها توفير أجهزة كشف الحرارة وكذلك المعقمات والكمامات، وغيرها من المستلزمات الطبية وبكميات كافية. وأن إدارة المشروع تعاملت بشكل حازم في هذا المجال ووجهت الإدارة اللوجيستية بتوفير كل المستلزمات الطبية وإنشاء غرفة خاصة بالعزل الصحي تحسباً لأي طارئ».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.