أطباء فرنسيون يستعينون بأقنعة الغوص لنجدة المرضى

يحتاج القناع للربط بأنبوبة أكسجين
يحتاج القناع للربط بأنبوبة أكسجين
TT

أطباء فرنسيون يستعينون بأقنعة الغوص لنجدة المرضى

يحتاج القناع للربط بأنبوبة أكسجين
يحتاج القناع للربط بأنبوبة أكسجين

بفضل رخصة مفتوحة لتعاون دولي، قامت شركة فرنسية بتطوير أقنعة بلاستيكية من النوع الذي يستخدمه الغواصون، وذلك لتعويض النقص في أجهزة التنفس الصناعي ولنجدة مرضى «كورونا» في عدد من المستشفيات الفرنسية. ويمكن استخدام هذه الأقنعة بعد ربطها بأنبوب موصول بمصدر للأكسجين.
تحمل أقنعة الغوص علامة «إيزي بريث». وكان مهندسو شركة «إبسن هيير» في إقليم الباسك، جنوب غربي فرنسا، قد عكفوا على ابتكار قناع ذي مجال عريض للرؤية ويسمح بتدفق مزدوج للهواء قادر على طرد الضباب والغبش عن زجاجته. واستمرت التجارب 10 سنوات قبل التوصل إلى التصميم النهائي والحصول على رخصة لتصنيعه تجارياً بشكل واسع. وفي عام 2014 بدأ بيع القناع في سلسلة متاجر «ديكاتلون» للمستلزمات الرياضية، بسعر 25 يورو. ولقي حال نزوله إلى الأسواق نجاحاً كبيراً وبيع منه عدة ملايين.
منذ أواخر الشهر الماضي، فرض قناع الغوص نفسه كواحد من الحلول لمواجهة وباء «كورونا» ولسد النقص في أجهزة التنفس الصناعي المستخدمة في وحدات العناية المركزة. كما كان عدد ممن يمتلكونه قد استخدموه ككمامة لمنع العدوى. واستغلت الفكرة شركة «إيزينوفا» الإيطالية المتخصصة في إنتاج الأجسام ثلاثية الأبعاد، ونجح مصممها في تحويره إلى جهاز للتنفس بعد إضافة صمام إليه. وتم الحصول على رخصة لبيعه عبر «النت»، أسوة بمتاجر «ديكاتلون» التي كشفت للعموم سر تحوير القناع واستعمالاته الجديدة. ومنذ ذلك الحين قام مليونا مستخدم للشبكة الإلكترونية بتنزيل الخريطة التي تشرح طريقة ربط القناع بأنبوبة للأكسجين.
بيع من القناع في فرنسا وحدها 30 ألف وحدة، وفي إيطاليا 100 ألف، وفي إسبانيا كذلك. وكشف تقرير إخباري لمحطة «بي إم تي في» في باريس، أمس، أن مستشفيات وضعت اليد على ما هو متوفر من الأقنعة، وذلك ضمن جهود علاج الأعداد المتزايدة من مرضى «كورونا». واستضافت المحطة الدكتور كريستوف راب، الطبيب السابق في الجيش واختصاصي الأمراض المعدية في المستشفى الأميركي في باريس، حالياً، حيث أيد استخدام القناع.
من جهته، حرص مدير التسويق لدى «ديكاتلون»، إكزافييه ريفوار، على التوضيح بأن الهدف من بيع أقنعة الغوص هو باعتبارها مستلزمات رياضية بالأساس. وبعد شيوع الخبر، تلقت المتاجر اتصالات من مراكز للأبحاث ومن سلطات صحية ومستشفيات من 69 بلداً. وبناء عليه بدأت منذ أسبوعين حملة لزيادة الإنتاج تجمع عدة شركات وبإشراف 50 موظفاً من الشركة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.