بينما أعلنت قوات «الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إسقاط مزيد من الطائرات التركية المسيرة في المعارك التي تشهدها العاصمة طرابلس، طالبت بعثة الأمم المتحدة بعدم استخدام انقطاع المياه والكهرباء «ورقة ضغط» أو «سلاح حرب» ضد أكثر من مليوني شخص من سكانها ومحيطها. لكن حكومة «الوفاق»، التي يرأسها فائز السراج تحفظت على الإدانة، وطالبت بـ«تسمية الجاني باسمه».
وقال «الجيش الوطني» في بيان، أصدره في ساعة مبكرة من صباح أمس، إنه أسقط طائرتين تركيتين «مسيرتين»، موضحا أن منصات دفاعه الجوي في محاور العاصمة طرابلس أسقطت طائرة تركية مسيرة حاولت قصف تمركزات «الجيش الوطني» في منطقة ورشفانة جنوب غربي العاصمة.
ولفت بيان لشعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني إلى تزامن ذلك مع إسقاط طائرة تركية مسيرة أخرى، تم رصدها بعدما كانت تحاول الإغارة على مدينة ترهونة (غرب)، الواقعة على بعد 90 كلم جنوب العاصمة، والتي يتخذ منها «الجيش الوطني» قاعدته الرئيسية الثانية لتقدم قواته منذ الرابع من أبريل (نيسان) الماضي في هجومه، الذي يستهدف تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات التابعة لحكومة السراج. في المقابل، وزعت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة «الوفاق»، صورا مساء أول من أمس، تُظهر تعرّض مقر وحدة الرقابة على الأغذية والأدوية بميناء طرابلس البحري لصواريخ جراد، أطلقتها قوات «الجيش الوطني»، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، على حد زعمها.
إلى ذلك، سجلت حكومة السراج تحفظها على تنديد يعقوب الحلو، منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، بانقطاع إمدادات المياه والكهرباء في العاصمة، وأرجعته في بيان للناطق باسم وزارة خارجيتها محمد القبلاوي إلى «إصرار البعثة منذ بدء العدوان على طرابلس على عدم تسمية الفاعل والجاني في كل الأفعال، والجرائم المرتكبة، رغم علانية فاعلها واعترافه أكثر من مرة بارتكابه لها»، وقال إن «عدم ذكر الفاعل، والاكتفاء بكلمات الاستهجان يشجع المجرمين على تكرار جرائمهم».
ودعا البيان «البعثة الأممية الموجودة في طرابلس إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة للتعاون الكامل مع حكومة السراج لرصد وتوثيق هذه الجرائم، ووقف هذه الهجمات، التي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية، لما يعكسه من إصرار البعثة على عدم تسمية الجاني منذ بدء العدوان على العاصمة».
واستمر قطع المياه عن العاصمة طرابلس وغرب ليبيا بسبب إغلاق منظومة «النهر الصناعي» لنقل المياه من قبل مسلحين مجهولين، اقتحموا منظومة التحكم في بلدة الشويرف الخاضعة لسيطرة قوات «الجيش الوطني»، جنوب غربي ليبيا، لمطالبة حكومة السراج بإطلاق سراح عدد من المحتجزين لديها في طرابلس. كما تعرضت مناطق غرب وجنوب ليبيا بالكامل إلى ظلام تام مرتين في أقل من أسبوع، ولم تتمكن شركة الكهرباء الحكومية من توفير الكهرباء لكل المناطق، بعد تسجيل عجز هائل في إمدادات الطاقة، ما أدى إلى قطع الكهرباء لساعات طويلة، وصلت إلى 18 ساعة يوميا. وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إنه ناقش أمس عبر الهاتف مع الرئيسة المؤقتة لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، ستيفاني ويليامز، ضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأكد قرقاش في تغريدة له عبر موقع «تويتر»، مجددا، دعم دولة الإمارات لمسار برلين للحل السياسي بقيادة الأمم المتحدة، وأعرب عن «أولوية وضرورة تعزيز وتوحيد الجهود في التعامل مع أزمة فيروس (كورونا) في هذا البلد العربي الشقيق».
«الجيش الليبي» يعلن إسقاط طائرتين تركيتين في طرابلس
قرقاش يبحث هاتفياً مع ويليامز وقف إطلاق النار
«الجيش الليبي» يعلن إسقاط طائرتين تركيتين في طرابلس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة