انعدام الثقة بين «طالبان» والحكومة الأفغانية

الحركة المسلحة تخطف وتقتل موظفين في البنك المركزي

وفد من حركة طالبان خلال محادثات مع الحكومة الأفغانية (أرشيف)
وفد من حركة طالبان خلال محادثات مع الحكومة الأفغانية (أرشيف)
TT

انعدام الثقة بين «طالبان» والحكومة الأفغانية

وفد من حركة طالبان خلال محادثات مع الحكومة الأفغانية (أرشيف)
وفد من حركة طالبان خلال محادثات مع الحكومة الأفغانية (أرشيف)

بعد شهر من توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة «طالبان»، اتسمت المحادثات بين الجماعة المسلحة والحكومة الأفغانية بـ«الريبة والشك»، كما ذكر خبراء دوليون مطلعون على الشأن الأفغاني؛ خصوصاً مع تصاعد وتيرة العنف. وبعد 24 ساعة من إعلان سحب وفدها من مفاوضات تبادل الأسرى مع الحكومة الأفغانية، قامت الحركة باختطاف وقتل موظفين من البنك المركزي في هيرات.
وقال إندرو واتكينز، الخبير في مجموعة الأزمات الدولية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن عملية تبادل الأسرى التي أعدت كإجراء لبناء الثقة «لم تفشل فحسب في بناء الثقة؛ بل عطلت المزيد من التقدم في هذه المحادثات». وأضاف أن «طالبان» يمكن أن تواصل القتال حتى تتم تلبية مطالبها في مفاوضات ممكنة مع الحكومة الأفغانية. وتابع: «حتى لو كانت (طالبان) جادة بشأن السلام، فليس هناك سبب وجيه لدى منطقهم الداخلي لوقف القتال، حتى يشعروا بأنهم ضمنوا مصالحهم من خلال اتفاقية سلام».
ويقول أستاذ القانون في كابل، فايز الله جلال، إن إعادة تأسيس «الإمارة الإسلامية» هدف عام لـ«طالبان»، وأنها لن تكف عن العنف حتى يتم تحقيق الهدف. لكن أستاذ السياسة علي أميري قال إن «طالبان» ستواجه مقاومة اجتماعية شديدة إذا حاولت فرض شكلها الخاص على الحكومة. وقال أميري: «لا تملك (طالبان) خطة مناسبة للحكم، وهذا أكبر نقاط ضعفها من وجهة نظر سياسية». وتعتبر «طالبان» أكبر جماعة مسلحة في أفغانستان، واستولت على السلطة خلال الفترة من 1996 إلى 2001.
وقال مسؤول أفغاني، أمس الجمعة، إن مسلحي «طالبان» قتلوا خمسة موظفين يعملون في بنك أفغانستان المركزي بولاية هيرات، غربي البلاد. وأضاف جيلاني فرهاد، المتحدث باسم حاكم هيرات، لوكالة الأنباء الألمانية أن الموظفين كانوا في طريقهم من ميناء إسلام قلعة التجاري إلى مدينة هيرات، عندما تعرضوا للاختطاف، ثم القتل، على يد مسلحي «طالبان» في وقت متأخر مساء أمس الخميس. ولم يتضح الدافع وراء قتل الموظفين، ولكن من المعروف أن «طالبان» قامت باختطاف عدد من موظفي الحكومة والعسكريين في الماضي.
وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت أمس الخميس الإفراج عن 100 من سجناء «طالبان»، ليصل العدد الإجمالي للمسلحين الذين تم الإفراج عنهم هذا الأسبوع إلى نحو 200. وأشارت الحكومة الأفغانية إلى أنها ستفرج عن 1500 سجين من «طالبان» قبل بدء محادثات سلام مع الحركة بمشاركة جميع أطياف المجتمع الأفغاني؛ لكن «طالبان» تصر على الإفراج عن خمسة آلاف سجين قبل البدء في أي محادثات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.