محمد عبد الجواد: البرازيليون يتسابقون إلى خدماتي... وأخطط لتدريب الأخضر

المدير الفني لإنترناسيونال دي ميناس قال إن تألق البلهي وغوميز أحدث ردود فعل قوية في بلاد السامبا

عبد الجواد يوجه لاعبيه قبل أحد التدريبات (الشرق الأوسط)  -  محمد عبد الجواد (الشرق الأوسط)
عبد الجواد يوجه لاعبيه قبل أحد التدريبات (الشرق الأوسط) - محمد عبد الجواد (الشرق الأوسط)
TT

محمد عبد الجواد: البرازيليون يتسابقون إلى خدماتي... وأخطط لتدريب الأخضر

عبد الجواد يوجه لاعبيه قبل أحد التدريبات (الشرق الأوسط)  -  محمد عبد الجواد (الشرق الأوسط)
عبد الجواد يوجه لاعبيه قبل أحد التدريبات (الشرق الأوسط) - محمد عبد الجواد (الشرق الأوسط)

كشف محمد عبد الجواد لاعب المنتخب السعودي والنادي الأهلي سابقا ومدرب فريق إنترناسيونال دي ميناس البرازيلي حاليا عن طموحه الكبير وهو الإشراف الفني على المنتخب السعودي الأول، مشيرا إلى أنه يرغب في الحصول على المزيد من التجارب حتى ينال ذلك الشرف، مشيرا في الوقت نفسه إلى استعداده التام لتدريب أي ناد سعودي في حال تلقى عرضا مناسبا، وقال النجم المعتزل في حوار لـ«الشرق الأوسط» إن بعض الأندية البرازيلي تتنافس على خدماته بسبب انتشار الأخبار الرياضية سريعا في البرازيل فضلا عن وجود وكلاء الأندية الأخرى في تدريبات فريقه، مشيرا إلى أن إجادته للغة البرازيلية قلصت عليه كثيرا من المهام الصعبة في الدوري البرازيلي، مبينا أن عقلية اللاعبين في هذه البلاد معقدة وصعبة وليست كعقلية بقية اللاعبين في الدوريات الأخرى، بسبب افتقاد كثير منهم للتعليم ولوجود نسبة كبيرة من الفقر.
> بداية... ما القصة وراء تدريبك فريق إنترناسيونال دي ميناس؟
- عندما كان أبنائي يلعبون في الفريق نفسه خلال الإجازة بطلب من القائمين على الفئات السنية لنادي إنترناسيونال دي ميناس بعد ما شاهدوهم في التدريبات، كنت أحضر تدريباتهم وأتابعهم باستمرار، وقد عرضوا علي تدريب فريق تحت 17 سنة، بعد ما شاهدوا سيرتي الذاتية، وكذلك الشهادات التدريبية، حيث يوجد لدي أربع شهادات تدريبية، بالإضافة إلى أنني محاضر في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وطبعاً وافقت دون تردد لأنها كانت فرصة كبيرة بالنسبة لي ومن ثم حققت نتائج جيدة، ووصلنا إلى نصف نهائي إم جي كب، ثم طلبوا مني تدريب فريق تحت 20 عاما وتسلمت الفريق ووصلنا إلى نصف نهائي المسابقة نفسها، بعدها عرضوا علي أن أدرب الفريق الأول للمحترفين وفعلاً أشرفت على تدريب الفريق الأول مع نهاية الموسم ولعبنا مباريات ودية وطلبوا مني الاستمرار منذ بداية هذا الموسم.
> اعتدنا أن يأتي المدربون البرازيليون لتدريب الأندية السعودية لكنك قلبت المعادلة... كيف تصف هذه الخطوة وسط هذا الكم من المدربين البرازيليين؟
- أنا مقتنع بأن الكفاءة تفرض نفسها في كل مكان، أفخر بأن أكون أول مدرب سعودي يدرب في البرازيل بلاد كرة القدم وتعتبر هذه سابقه وإنجازا سعوديا رغم العدد الكبير من المدربين البرازيليين، وهنا السر، وهي الكفاءة التي تفرض نفسها.
> كيف تصف مشاعر جماهير فريقك تجاهك؟
- فريقي يعد من الأندية الصغيرة وحديثة العهد وجماهيره ليست بالكبيرة ولكن ردة فعلها جيدة من خلال حضورها للتدريبات ومتابعة أبنائها، ولله الحمد أنني استطعت أن أغير كثيرا من المفاهيم لدى اللاعبين وهذا شيء مهم جدا، تأكد أن اللاعب إذا أحب المدرب أعطاه كل شيء.
> هل هناك اختلاف في العمل الإداري والفني والتدريبات بين الأندية البرازيلية والسعودية؟
- طبعاً هناك اختلاف كبير جداً في العمل الإداري والفني لأنهم محترفون بمعنى الكلمة، والمهنية تأتي في المقام الأول.
> ما حجم الصرف المالي لديكم مقارنة بالأندية السعودية؟
- الصرف المالي في الأندية البرازيلية الكبيرة عال جدا فهم يصرفون مبالغ كبيرة جداً والأرقام عالية ولكن من دون تخطيط متزن، مثلاً نادي كروزيرو صرف الموسم الماضي كثيرا من الأموال وفي النهاية هبط إلى الدرجة الثانية وعليه ديون تفوق الـ100 مليون، مما أثر على وضع النادي كثيرا.
> كيف تسير الأمور بالنسبة لك بصفتك مدربا وهل حققت أهدافك أو جزءا منها؟
- الأمور ولله الحمد تسير وفق استراتيجية تم التخطيط لها وهذا بفضل الله، وهناك أندية منافسة تريد التعاقد معي لأن الأخبار تنتشر بسرعة هنا في البرازيل وفي كل تمرين يوجد مسؤولون من أندية أخرى ووكلاء لاعبون يتابعون التدريبات بشكل مستمر، والجميع سعيد بعملي ومن هنا تنتشر الأخبار لدى الأندية الأخرى، لذلك أستطيع القول إن جزءا بسيطا من أهدافي تحقق وهي قبول اللاعبين والمتابعين ومحبي النادي ولكن يظل هناك أهداف أكبر أسعى بإذن الله لتحقيقها.
> هل يمكن القول إنك مدرب محترف حاليا؟
نعم أنا مدرب محترف ولله الحمد، وخططي المستقبلية هي الوصول لتدريب الأخضر السعودي وهذا يحتاج إلى عمل كبير وخبرة كبيرة، ومن خلال عملي هنا في البرازيل اكتسبت خبرة كبيرة جداً، وهذا هو المهم.
> كيف تعامُل الإعلام البرازيلي تجاهك بصفتك مدربا أجنبيا؟
- في البداية الإعلام والمتابعون لم يكن لديهم ثقة في عملي ولكن عندما شاهدوا الأداء بدأوا يثقون بي ولله الحمد.
> ما هي المشاكل أو الصعوبات التي تواجهها بصفتك مدربا في البرازيل؟
- المشاكل التي أواجهها كمدرب هنا بالبرازيل تكمن في عقلية اللاعبين المعقدة والصعبة، بحكم أنهم فقراء جداً وغير متعلمين وهذا يشكل صعوبة بالغة جداً للمدرب إذا ما لم يستطع التعامل معها بذكاء وحكمة ومرونة.
> هل ساعدك عامل اللغة والنسب والعلاقات في البرازيل؟
- بكل تأكيد عامل اللغة سهل علي العمل بنسبة كبيرة جداً؛ لأن التفاهم يكون بيني وبين اللاعب مباشرة، لقد عاشرت مدربين أجانب كثرا وكانوا يعانون معاناة كبيرة في عملية التواصل مع اللاعب، والمترجم في كثير من الأحيان لا توجد عنده مصطلحات تخص كرة القدم وبالتالي لا يستطيع إيصال المعلومة بمصطلحها الكروي الصحيح، ومن هنا تكمن المشكلة الكبيرة، بالإضافة إلى أن عملية التأثير المباشر على اللاعب بلغته ولهجته أكبر بكثير مِن إيصالها عن طريق مترجم وهذا هو الأهم.
> كيف تقيم الوضع الرياضي لديكم في مرحلة فيروس كورونا وما هي التدابير المعمول بها حاليا؟
- كورونا أزمة عالمية نسأل الله السلامة للجميع، أما التدابير لدى الحكومة هنا فأعتقد أنها متأخرة جدا، وهناك فرق كبير بين ما تقدمه حكومة المملكة لشعبها والمقيمين على أراضيها وبين ما تقدمه الدول الأخرى.
> ما مدى تأثر الأندية البرازيلية والمدربين واللاعبين اقتصاديا بسبب كورونا؟
- التأثير على أندية العالم كلها وليس فقط هنا في البرازيل وهذا شيء طبيعي.
> هل تعرض أحد المنتمين لناديكم أو أصدقائك للفيروس؟
- لم يتعرض أحد من فريقي ولا أعرف أحدا تعرض لهذا الفيروس، ولله الحمد، وأسأل الله السلامة لجميع المصابين وأن يحفظنا جميعاً من هذا الوباء.
> هل هناك اختلاف كبير بين المواهب البرازيلية واللاعب السعودي؟
- هناك اختلاف كبير في المواهب في البرازيل والسعودية، ولكن العامل المشترك بينهم المهارات في أساسيات كرة القدم.
> ما الذي يجعل البرازيل متفوقة عالميا في كرة القدم؟
- البرازيل كانت متفوقة على مستوى العالم في كرة القدم لوجود مواهب كثيرة وكبيرة، ولكن الآن لا يوجد في البرازيل مواهب تجعلهم يتفوقون على بقية العالم وأكبر دليل كأس العالم والنتائج من عام 2002 حتى يومنا هذا.
> في وجهة نظرك ماذا نحتاج في السعودية لكي نتفوق عالميا في كرة القدم؟
- السعودية تحتاج إلى كثير، وأهم شيء احتراف اللاعب السعودي في الخارج ويترتب على هذا أشياء وأمور كثيرة، أهمها إدارات الأندية ومدى فهمهم لكرة القدم والخبرة، مثلاً لاعب لدينا يتسلم 400 ألف ريال شهريا أو أكثر أو حتى أقل ولا يشارك أساسيا في المباريات، وهناك شيء آخر وهو أكثر أهمية، ويختص بتطوير الفئات السنية، حيث لم يسبق لأي ناد سعودي أن أعلن ميزانيته السنوية لتطوير القطاع، بالإضافة إلى أن عدد المباريات التي تلعبها الفئات السنية في الموسم قليلة جداً.
وأضف عندك أن الفترة الانتقالية من موسم إلى آخر تقريباً ستة أسهر وهذا كثير جدا، أخي ستة أشهر ولاعب الفئات السنية لا يلعب مباريات، كذلك أمور أخرى تعتبر الأندية مقصرة فيها كثيرا، انظر إلى اليابان وكوريا الجنوبية كم لديهما من لاعب محترف في أوروبا، وكيف انعكس ذلك على تطورهم في كرة القدم.
> هل تتابع الدوري السعودي؟
- نعم أتابع دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وخصوصاً مباريات الأهلي، في إحدى المرات تأخرت عن التمرين بسبب مباراة للأهلي. وعموما أعتقد أن الهلال هو الأفضل هذا الموسم ومن ثم يأتي النصر وبعده الوحدة.
> كيف كانت ردود فعل البرازيليين عقب مباراة الهلال وفلامنغو في كأس العالم للأندية؟
- لقد أعجبوا كثيرا بأداء الهلال وبعض اللاعبين وعلى رأسهم علي البليهي وغوميز.
> هل هناك من يتابع الدوري السعودي في البرازيل؟
- نعم وهم بعض المدربين الذين يرغبون بالعمل في الأندية السعودية.
> هل سنراك يوما ما مدربا لناد سعودي؟
- لم لا، أنا مدرب محترف ولا مانع لدي أن أدرب ناديا سعوديا.
> كيف ترى مستوى ناديك السابق الأهلي وماذا يحتاج ليعود بطلا للدوري السعودي؟
- مستوى الأهلي متذبذب هذا الموسم ويحتاج إلى الاستقرار الفني والإداري.
> هل تتوقع أن يحافظ النصر على لقبه إذا استكمل الدوري الحالي أم أن الهلال أقرب للقب؟
- كل شيء ممكن فالهلال متصدر ويمكن أن يحقق البطولة، والنصر يملك كل الإمكانيات للحفاظ على اللقب ولكن يحتاج لتجنب خسارته للنقاط وأن يتعطل الهلال في ثلاث مباريات على الأقل وهذا شيء صعب لكن ليس مستحيلا.
> هل تتلقى دعما من الاتحاد السعودي لكرة القدم لتجربتك التدريبية الحالية؟
- نعم أتلقى كل الدعم من الاتحاد السعودي وعلى رأسهم رئيس الاتحاد ياسر المسحل ومدير التعليم في الاتحاد السعودي الدكتور يحيى العيافي، ولهم الشكر الجزيل.


مقالات ذات صلة

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون مهاجم تشيلسي يحتفل بهدفه في مرمى ليستر (أ.ب)

«البريميرليغ»: تشيلسي يعزز مركزه الثالث بفوز صعب على ليستر

عزز تشيلسي مركزه الثالث في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز صعب على مستضيفه ليستر سيتي 2 - 1 (السبت).

«الشرق الأوسط» (ليستر)
رياضة عالمية باتريك فييرا تولى تدريب جنوى لإنقاذه من الهبوط (أ.ب)

فييرا مدرباً لجنوى... هل لديه ما يثبته؟

عاد باتريك فييرا إلى إيطاليا، بعد أكثر من 14 عاماً من رحيله عن الإنتر للانضمام إلى مانشستر سيتي في نهاية مسيرته الكروية.

«الشرق الأوسط» (جنوى)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟