كروس يستنكر الانتقادات بشأن تصريحاته عن تقليص الرواتب

تقارير ترجح استئناف الدوري الألماني الشهر المقبل

كروس عارض بشدة فكرة تخفيض رواتب اللاعبين (رويترز)

استنكر نجم كرة القدم الألماني الدولي توني كروس الادعاءات بأنه يرفض فكرة التكافل والتضامن خلال الفترة العصيبة الحالية الناجمة عن تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد.
وقال كروس، نجم خط وسط فريق ريال مدريد الإسباني، في تغريدة عبر موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «من الممكن أنه لم تتم ترجمة تصريحاتي بشكل صحيح أو أن البعض لا يريد أن يفهمها». وكان كروس تعرض لانتقادات هائلة من الجماهير ووسائل الإعلام الإسبانية بسبب موقفه السلبي بشأن تقليص الرواتب في ظل وباء كورونا. وكشف كروس عن معارضته للفكرة رغم الأزمات المالية والاقتصادية التي تمر بها الأندية الإسبانية، والبلاد بشكل عام، في هذه الفترة العصيبة بسبب وباء كورونا.
ووصفت وسائل الإعلام والجماهير النجم الشهير الفائز مع منتخب ألمانيا بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل بأنه غير واقعي. وقال كروس (30 عاماً): «بشكل أساسي، يظل هذا خياراً. ويعتمد هذا على أين توجه المساعدة. يجب أن يكون خياراً للجميع من أجل يفكروا فيه». ورغم ذلك، ما زال كروس يرى أنه من الأفضل الحصول على الراتب كاملاً، «وبعدها الاستفادة من الراتب بشكل عقلاني للمساعدات يميناً ويساراً».
وقال كروس: «تقليص الراتب يبدو كتبرع للا شيء، أو للنادي، رغم أنه ليس ضرورياً هنا (في ريال مدريد)... الجانب الآخر هو ما سأفعله بهذا المال الذي أتقاضاه. أعتقد أن الجميع مطالبون بالمساهمة أينما كانت هناك حاجة في هذا الوقت».
وقال توماس رونسيرو، من صحيفة «آس» الإسبانية الشهيرة في إسبانيا، في أحد البرامج التلفزيونية الأربعاء: «يجب عليه أن يكون واقعياً. أظهر تبلداً جرحني... كروس أظهر أنه لا يبالي بالمكان الذي يعمل فيه ويحصل منه على الراتب». وأوضح حارس المرمى والمدرب السابق خورخي دي أليساندرو في تصريحات بالبرنامج نفسه: «شكل رأيه صفعة على الوجه... هذا الرجل يعيش في فقاعة. يعيش في عالم آخر».
ورد كروس: «تعرفونني جيداً. رأيي كما كان منذ البداية وهو: إذا استطعنا مساعدة العمال وبعض القطاعات في النادي... أرى أنه أمر منطقي أن نتبرع بجزء من راتبنا». وأشار كروس، اللاعب السابق ضمن صفوف بايرن ميونيخ الألماني، إلى القرار الذي أعلنه النادي حديثاً بشأن موافقة اللاعبين على تقليص رواتبهم بنسبة 10 بالمائة ترتفع إلى 20 بالمائة حال إلغاء الموسم الحالي 2019/ 2020. وأعلنت أندية أخرى في الدوري الإسباني، مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد، سابقاً تقليص رواتب لاعبيها بصفة مؤقتة بنسبة 70 بالمائة.
من جهة أخرى، كشف تقرير إخباري أمس أن مسؤولي كرة القدم الألمانية يتطلعون إلى استئناف منافسات الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) في التاسع من مايو (أيار) المقبل، في حالة الحصول على الضوء الأخضر من جانب السلطات. وأوضحت صحيفة «بيلد» الألمانية عبر موقعها على الإنترنت أمس، أن مسؤولي الاتحاد الألماني لكرة القدم اتفقوا خلال اجتماع عبر دائرة الفيديو المغلقة الخميس، على أن استئناف المنافسات في التاسع من مايو هو الأرجح بدلاً من الثاني من نفس الشهر.
وعقد الاتحاد الألماني الاجتماع للمناقشة بشأن دوري الدرجة الثالثة، لكن صحيفة «بيلد» نقلت عن متحدث قوله إن الاتحاد يتابع خطط رابطة الدوري الألماني، التي تدير مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية. وجرى تعليق منافسات كرة القدم في ألمانيا منذ منتصف مارس (آذار) الماضي بسبب أزمة انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث فرضت قيوداً صارمة من قبل الدولة للحد من انتشار العدوى، ويستمر التعليق حتى 30 أبريل (نيسان) الجاري على أقل تقدير.
ويتطلع المسؤولون والأندية إلى استئناف المنافسات في الشهر المقبل أملاً في استكمال الموسم في أواخر يونيو (حزيران)، من أجل تقليل الخسائر المالية المنتظرة. وينتظر أن تقام المباريات من دون جمهور، لكن قرار الاستئناف يتطلب الموافقة من مسؤولي الصحة والسلطات الألمانية. وتجدر الإشارة إلى أن القيود المفروضة من الحكومة الألمانية للحد من انتشار العدوى، يستمر العمل بها حتى 19 أبريل الجاري.
تأتي هذه التقارير في الوقت الذي حذر فيه ديرك زينغلر رئيس نادي يونيون برلين الألماني من التسرع في استئناف منافسات الدوري الألماني (بوندسليغا)، وذلك بعدما تردد أن مسؤولي الاتحاد يتطلعون إلى استئناف المنافسات في التاسع من مايو المقبل. وقال زينغلر في مقابلة نشرها موقع نادي يونيون برلين أمس (الجمعة): «إذا فصلنا أنفسنا عن الرؤية المجتمعية، فهذا لن يصب لمصلحتنا». وينتظر أن تقام المباريات من دون جماهير، وهو ما سيكون مقبولاً من جانب الأندية، حيث إن استكمال الموسم سيسهم في تقليص الخسائر المتوقعة، بينما قد يسفر إلغاء الموسم عن إفلاس عدد من الأندية.