كيف يمكنك دعم كبار السن خلال الحجر المنزلي؟

الحجر المنزلي قد يؤثر على الصحة النفسية للمسنين (إ.ب.أ)
الحجر المنزلي قد يؤثر على الصحة النفسية للمسنين (إ.ب.أ)
TT

كيف يمكنك دعم كبار السن خلال الحجر المنزلي؟

الحجر المنزلي قد يؤثر على الصحة النفسية للمسنين (إ.ب.أ)
الحجر المنزلي قد يؤثر على الصحة النفسية للمسنين (إ.ب.أ)

مع انتشار وباء «كوفيد - 19» حول العالم، أقدمت كثير من الحكومات على فرض حجر منزليّ إجباري على السكان، كإجراء وقائي لمحاولة احتواء المرض.
ورغم أن هذا الإجراء قد يكون ضرورياً من الناحية الطبية، فقد حذرت المؤسسات الخيرية من أن القيام بذلك سيكون له تأثير على الصحة النفسية وزيادة الشعور بالوحدة، خاصة بالنسبة للمسنين.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية نصائح يمكن للشباب القيام بها لدعم كبار السن خلال تلك الأزمة.
وهذه النصائح هي:
- تأكد من أن جيرانك المسنين لديهم كل ما يحتاجون إليه:
تقول كارولين أبراهامز، مديرة مؤسسة «Age UK» الخيرية لكبار السن: «من ضمن الخطوات البسيطة التي يمكن اتخاذها في هذا السياق التأكد من أن جيرانك المسنين لديهم كل ما يحتاجون إليه من أطعمة وأدوية».
وأشارت أبراهامز إلى أن هناك بعض التطبيقات التي تم إطلاقها لمساعدة الجيران خلال أزمة «كورونا»، وأشهرها تطبيق «Nextdoor»، حيث يساهم هذا التطبيق في إبلاغ مستخدميه إذا كان أحد جيرانهم بحاجة إلى أي مساعدة.

- التشجيع على الاتصال الرقمي:

تقول أبراهامز: «كثير من كبار السن ليس لديهم علم بوسائل الاتصال الرقمي وطرق استخدام التطبيقات ومواقع التواصل لهذا الغرض. وقد حان الوقت لتدريبهم على استخدام هذه التكنولوجيا التي ستساعدهم بشكل كبير على كسر مملل الحجر الصحي والتغلب على الشعور بالوحدة عن طريق التواصل مع أصدقائهم وعائلاتهم بالفيديو».
وشجعت أبراهامز الشباب كذلك على ضرورة تعليم عائلاتهم وجيرانهم من كبار السن كيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» لمشاركة أخبارهم وآرائهم مع أصدقائهم وأقاربهم.

- التأكيد على أهمية النشاط الحركي:

تقول أبراهامز إن الخطر المتعلّق ببقاء كبار السن داخل المنزل لفترات طويلة لا يرتبط فقط بصحتهم العقلية، ولكن أيضاً بانخفاض الحركة والنشاط، ما قد يضر بسلامتهم البدنية أيضاً.
ونصحت أبراهامز بضرورة تشجيع المسنين على البقاء نشطين داخل المنزل وعلى ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة بشكل يومي.

- تطوع بوقتك لمساعدة كبار السن:

ينصح الخبراء الشباب بالتطوع ببعض الوقت والانضمام للمؤسسات الخيرية التي تقوم بخدمة توصيل الطلبات للمسنين وطهي الطعام لهم في منزلهم ودعمهم نفسياً خلال الأزمة الحالية.

- تبرع بالأغذية والمنتجات الصحية:

يشكو كثير من كبار السن حول العالم من عدم قدرتهم على الحصول على بعض السلع الغذائية الأساسية وبعض المنتجات الصحية، وأشهرها ورق المرحاض، وذلك بسبب إقبال المستهلكين على شراء وتخزين كميات كبيرة من هذه السلع نتيجة الرعب والفزع الناتج عن تفشي فيروس «كورونا» المستجد.
ومن ثم، تنصح المؤسسات الخيرية في مختلف أنحاء العالم الشباب بالتبرع شهرياً ببعض هذه السلع لكبار السن وغير المقتدرين، خاصة بعد تأكيد بنوك الطعام أنها شهدت انخفاضاً كبيراً في التبرعات في الفترة الأخيرة.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.